الأقصر تبدأ رحلة عودة الحياة للمئذنة التاريخية فى المسجد العمرى بقرية أصفون المطاعنة.. المئذنة الفاطمية بنيت بطول 25 مترًا منذ 976 سنة وتاريخها يعود لـ469 هجريًا.. وتشهد أكبر حملة ترميم بأيدٍ مصرية.. صور

الجمعة، 08 سبتمبر 2023 02:00 م
الأقصر تبدأ رحلة عودة الحياة للمئذنة التاريخية فى المسجد العمرى بقرية أصفون المطاعنة.. المئذنة الفاطمية بنيت بطول 25 مترًا منذ 976 سنة وتاريخها يعود لـ469 هجريًا.. وتشهد أكبر حملة ترميم بأيدٍ مصرية.. صور جانب من المأذنة
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خطوة جديدة لحماية التراث الإسلامى التاريخى بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، حيث تشهد منطقة آثار إسنا وأرمنت العمل من قبل فريق أثرى فى أحد أهم المشروعات للحفاظ على التراث الإسلامى بالعمل فى تطوير وترميم مئذنة أصفون الأثرية، التى تتواجد فى المسجد العمرى بمدينة إسنا، وهو أحد المبانى الأثرية وذات الطابع المعمارى الفريد، والذى ارتبط أسمه بأحد أهم الفترات التاريخية فى مصر، حيث يرجع تاريخ تشييده إلى عهد الدولة الفاطمية بعام 469 هجريًا.
 
وعن تفاصيل العمل فى ترميم مئذنة أصفون التراثية فى المسجد العمرى بإسنا، يقول الدكتور سعدى زكى مدير عام ترميم آثار مصر العليا، إنه يتم العمل فى ترميمات مئذنة أصفون الأثرية بأيدي فريق من الأثريين والمرممين المتميزين من الأقصر ومنطقة آثار مصر العليا، وعلى رأسهم المهندس أبو الحسن محمد من الإدارة الهندسية لآثار مصر العليا، وكان فى استقبالهم حسين الحداد مدير عام منطقة آثار إسنا وأرمنت، والمفتشين محمد أحمد يوسف وعبد المنصف فراج وأحمد عبدالله، ومن الشركة المنفذة للمشروع المهندس محمد عبد العزيز والمهندس صلاح النجار، ويقوم بتلك الأعمال أخصائيين الترميم محمد الأسوانى وحسين الجوايدى ومصطفى الفلت.
 
ويضيف مدير عام ترميم آثار مصر العليا، لـ"اليوم السابع"، أن الترميمات تشمل عودة المئذنة بنسبة كبيرة لما كانت عليه فى العصور السابقة بعد رفع آثار الزمن وعوامل الأتربة والاتساخات منها، وتقوية الألوان والأدوات المستخدم فى بناؤها بالسابق، موضحًا أن أهمية المسجد العمرى أو المسجد العتيق تكمن فى المئذنة الخاصة به والتى تم تصميمها وفقًا لطراز مميز وفريد من نوعه، حيث إن المئذنة تحتوى على ساعة شمسية لتحديد مواقيت الصلاة، ويبلغ طولها نحو 25 مترًا، وتحتوى على بعض النقوشات المميزة ذات الطابع الإسلامى، حيث إن المئذنة تأثرت بعدة عوامل أثرت على بنيتها حيث إنها أصيبت بميل نحو أحد جهاتها بعد تأثرها بزلزال عام 1992، وتم استدراك ذلك بمجموعة من أعمال الترميم والتى لم تساهم فى رفع الأضرار عن المئذنة بشكل قاطع، ولذلك تم دخولها فى مشروع التطوير الحالى والذى بدء بكل جدية لعودتها لسحرها القديم.
 
فيما صرح حسين الحداد مدير عام آثار إسنا وأرمنت، بأنه تم البدء مؤخرًا فى المشروع القومى الجديد لحماية التراث الإسلامى عبر إعادة مئذنة أصفون التاريخية للحياة من جديد، مؤكدًا أنه لكى ينجح مشروع الترميم يجب دراسة كل مخلفات المبانى الأثرية أثناء الترميم، ومع بداية العمل تم البدء فى دراسة أحد الكوابيل الخشبية المتهالكة بشرفة مئذنة أصفون الفاطمية من أثريين المنطقة أحمد عبدالله ومحمد يوسف، للتعرف على أسرار صناعة الأخشاب والمواد المستخدمة، والتى تضم مجموعة من المسامير الحديدية عمرها الآن 970 سنة أى قاربت الألف عام ومازالت بحالة جيدة، فهى كانت تصنع يدوياً عن طريق التسخين بالكور والدق عليها ساخنة، مما يتطلب عناء ووقت كبير لتصنيع القطعة الواحدة، فما بالك بصنع كمية كبيرة مختلفة الأحجام تتعدى الـ500 مسمار لتثبيت أخشاب شرفة المؤذن، ورغم ذلك ليس هناك مجال للخطأ ويتم العمل بدقة متناهية.
 
 
ويضيف مدير عام آثار إسنا وأرمنت، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه مع بداية العمل تم فحص كل شبر فى المئذنة بطول 25 متر لدراستها جيداً لكى يتم العمل بصورة تليق بأبناء الصعيد من الأثريين والمرممين، مؤكداً على أن الجميع يفتخرون بأن هذه العظمة كانت تصنع بأيد مصرية منذ 970 سنة مضت، ولذلك يريدون أن يفتخر الجميع بهم مع نهاية الترميم خلال الفترة المقبلة لتعود المئذنة كما كانت عليه من قبل
 
أما بالنسبة لمواد البناء التى كانت تستخدم فى الماضى، فيقول حسين الحداد، إنه يجرى دراسة مواد البناء المستخدمة فى المئذنة التاريخية بأصفون، موضحاً أن مواد البناء فى المبانى الأثرية كانت تشمل "المادة الرابطة" وهى طبقة المونة المستخدمة فى تثبيت الطوب ولها عدة أنواع حسب مواد البناء، و"المونة الطينية" وهى نفس المادة المكونة للطوب اللبن (طمى النيل مضافا إليه تبن القمح.أو بقايا الحيوانات)، وتختمر جيداً حتى تتجانس مكوناته، ثم توضع بين مداميك الطوب اللبن كمادة لاصقة، وأيضاً تستخدم كطبقة ملاط على الجدران (محارة أو لياثة ).ثم تطلى بطبقات الدهان والجير، و"المونة الثلاثية" وهى تتكون من خليط من الجير والحمرة وسناج الفرن مختلطة بالرمل، وهذه المونة أصبح الأسمنت بديلا لها الآن، وكانت تستخدم لتثبيت مداميك الطوب الآجر خاصة فى المبانى المائية كالصهاريج والآبار، وكانت تستخدم أيضاً كطبقة ملاط على الجدران (محارة أو لياثة)، أما فى الآثار المصرية القديمة فكان المصرى القديم يعتمد على صقل سطح الأحجار جيداً دون استخدام أى مواد رابطة لتثبيت الأحجار الضخمة.
 
أخشاب المئذنة تعود لـ976 سنة
أخشاب المئذنة تعود لـ976 سنة

 

أعمال ترميم وإعادة الحياة لمأذنة أصفون الأثرية فى المسجد العمرى
أعمال ترميم وإعادة الحياة لمأذنة أصفون الأثرية فى المسجد العمرى

 

الأقصر تعيد الحياة للمآذنة التاريخية فى المسجد العمرى
الأقصر تعيد الحياة للمآذنة التاريخية فى المسجد العمرى

 

العمل فى ترميم وإعادة الحياة لمأذنة أصفون الأثرية فى المسجد العمرى
العمل فى ترميم وإعادة الحياة لمأذنة أصفون الأثرية فى المسجد العمرى

 

المسامير المستخدمة فى تثبيت أخشاب المئذنة
المسامير المستخدمة فى تثبيت أخشاب المئذنة

 

ترميم وإعادة الحياة لمأذنة أصفون الأثرية فى المسجد العمرى
ترميم وإعادة الحياة لمأذنة أصفون الأثرية فى المسجد العمرى

 

تطوير وترميم مأذنة أصفون الأثرية بطول 25 متر
تطوير وترميم مأذنة أصفون الأثرية بطول 25 متر

 

جانب من العمل فى ترميم المئذنة التاريخية بإسنا
جانب من العمل فى ترميم المئذنة التاريخية بإسنا

 

جانب من دراسة تاريخ وأخشاب المئذنة
جانب من دراسة تاريخ وأخشاب المئذنة

 

خطوات العمل فى ترميم المأذنة بأصفون
خطوات العمل فى ترميم المأذنة بأصفون

 

رصد المشكلات فى المئذنة لترميمها فى أصفون المطاعنة
رصد المشكلات فى المئذنة لترميمها فى أصفون المطاعنة

 

عمليات الترميمات فى أخشاب المئذنة
عمليات الترميمات فى أخشاب المئذنة

 

فحص كل شيئ فى المئذنة خلال ترميمها
فحص كل شيئ فى المئذنة خلال ترميمها

 

فريق العمل فى مئذنة أصفون التراثية بالمسجد العمرى
فريق العمل فى مئذنة أصفون التراثية بالمسجد العمرى

 

قيادات آثار إسنا خلال متابعة الترميمات بالمئذنة التاريخية
قيادات آثار إسنا خلال متابعة الترميمات بالمئذنة التاريخية

 

قيادات فريق الترميم المشاركون فى المشروع
قيادات فريق الترميم المشاركون فى المشروع

 

مأذنة أصفون الأثرية بنيى فى 469 هجري
مأذنة أصفون الأثرية بنيى فى 469 هجري

 

مدينة إسنا تشهد مشروع مميز لترميم وإعادة الحياة لمأذنة أصفون الأثرية
مدينة إسنا تشهد مشروع مميز لترميم وإعادة الحياة لمأذنة أصفون الأثرية

 

مسامير بأحجام مختلفة تم إستخدامها بالمئذنة التاريخية
مسامير بأحجام مختلفة تم إستخدامها بالمئذنة التاريخية

 

مشروع مميز لترميم وإعادة الحياة لمأذنة أصفون الأثرية
مشروع مميز لترميم وإعادة الحياة لمأذنة أصفون الأثرية

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة