العنصرية فى بريطانيا.. استطلاع: 98% من السود تعرضوا للتمييز فى العمل.. 87% لا يثقون بنظام العدالة الجنائية.. 80% من شباب الجامعات يواجهون عوائق أكاديمية بسبب لون بشرتهم.. ودعوات للتوقف عن تجاهل الفوارق العرقية

الجمعة، 29 سبتمبر 2023 02:00 ص
العنصرية فى بريطانيا.. استطلاع: 98% من السود تعرضوا للتمييز فى العمل.. 87% لا يثقون بنظام العدالة الجنائية.. 80% من شباب الجامعات يواجهون عوائق أكاديمية بسبب لون بشرتهم.. ودعوات للتوقف عن تجاهل الفوارق العرقية السود في بريطانيا
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

سلطت دراسة في المملكة المتحدة الضوء على انتشار التمييز العنصري بين السود في بريطانيا على عدة مستويات بدءا من التعليم في الفصول المدرسية وصولا إلى مكاتب وشركات العمل، وكشفت الدراسة أن ما لا يقل عن نصف البريطانيين منهم قالوا انهم فخورون بانتمائهم للمملكة المتحدة.

 

وبحسب صحيفة الجارديان، استطلعت الدراسة آراء أكثر من 11 ألف بريطاني أسود في 16 موضوعًا بما في ذلك الهوية البريطانية والتعليم ونظام العدالة الجنائية، الضوء على تأثير العنصرية المنهجية في شعور المشاركين بالانتماء وفرص الحياة.

 

ووصف الناشطون النتائج بأنها دعوة للاستيقاظ ودليل إضافي على "المستوى المزمن من التفاوتات العرقية" التي يواجها البريطانيون السود في المملكة المتحدة.

 

ووجد البحث أن عدد البريطانيين السود الذين يعتبرون أنفسهم بريطانيين 81%أعلى بكثير من عدد الذين يعتبرون أنفسهم "فخورين بكونهم بريطانيين" 49%.

 

وبينما يشعر العديد من البريطانيين السود اليوم بأنهم بريطانيون أكثر من الأجيال السابقة، يشير التقرير إلى أن قبول الهوية الإنجليزية كان أصعب بكثير. ويشير الباحثون إلى أنه بالنسبة لبعض البريطانيين السود، أصبحت اللغة الإنجليزية مرتبطة بقوة بالبيض في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 

وتظهر الدراسة أيضًا عدم الثقة العميق في المؤسسات التعليمية البريطانية لتلبية احتياجات الأطفال البريطانيين السود. وجدت الدراسة أن 80% من المشاركين وافقوا بقوة أو إلى حد ما على العبارة: هل تعتقد أن التمييز العنصري هو أكبر عائق أمام التحصيل الأكاديمي للشباب السود؟

 

وتظهر النتائج أن 95% من المشاركين يعتقدون أن المنهج الوطني البريطاني يفشل في تدريس المواد المتعلقة بتاريخ السود، في حين يعتقد أقل من 2% من المشاركين أن المؤسسات التعليمية البريطانية تأخذ مسألة الاختلاف العنصري على محمل الجد.

 

ووجد الاستطلاع أن 88% من المشاركين قالوا إنهم تعرضوا للتمييز العنصري في مكان العمل، بينما أشار 98% من البريطانيين السود إلى أنهم "دائمًا" ما تعرضوا للتمييز العنصري واضطروا للتنازل عن هويتهم ليتأقلموا مع العمل.

 

وقال ما لا يقل عن 87% من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يثقون بنظام العدالة الجنائية في بريطانيا. كانت العنصري وقوانين التوقيف والتفتيش من أهم المخاوف التي أدت إلى تأجيج التوترات بين الشرطة والمجتمعات السوداء.

 

ومن بين الشباب الذين شاركوا في الاستطلاع، قال 90% إنهم يتوقعون التعرض للتحيز العنصري في المملكة المتحدة عندما يصبحون بالغين. ولم يشعر 93% من الشباب البريطانيين السود بدعم الحكومة فيما يتعلق بالتحديات التي واجهوها، بينما لم يشعر 87% أن أصحاب العمل والشركات يبذلون ما يكفي لمعالجة فجوة التوظيف للشباب، وبشكل عام، كانت ردود الشباب البريطانيين السود على الأسئلة المتعلقة بمستقبلهم سلبية أكثر بـ 20 مرة من الإيجابية.

 

وقال ليستر هولواي، رئيس تحرير صحيفة ذا فويس: “يجب أن تكون هذه الدراسة بمثابة دعوة للاستيقاظ لبريطانيا. لدينا العديد من البريطانيين السود من الجيل الرابع، وكمجتمع، يجب أن نشعر بأننا جزء من هذا البلد. ومع ذلك، فإن التجربة الحياتية للعنصرية في كل مجالات الحياة تدفع الكثيرين إلى عدم الشعور بأنهم بريطانيون" وأضاف انه لا يمكن الاستمرار في تجاهل الفوارق العرقية وتأثيرها"

 

وقال الدكتور كيني مونروز، الباحث الرئيسي في المشروع في جامعة كامبريدج: "نحن ندرك أن مجتمعات السود تاريخياً كانت حذرة من التقارير التي أجريت حول العرق، حيث تحاول الحد من واقع تجاربهم الحياتية أو إبطالها". ومع ذلك، فإن مجموعة البيانات الواردة في هذا التقرير تسلط الضوء بشكل موثوق على المستوى المزمن للفوارق العرقية والنتائج غير المتكافئة التي يواجهونها على أساس يومي.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة