وفى قائمة منقحة للمدارس المتضررة من الخرسانة الخلوية المسلحة (Raac)، وهى أول تحديث حكومى رسمى حول الأزمة خلال أسبوعين، قالت الوزارة أن 23 مدرسة اضطرت إلى استخدام مزيج من التعلم الافتراضى والشخصى، أى أكثر بثلاث مدارس من قبل.
ومع ذلك، هناك مدرسة واحدة فقط مجبرة على استخدام التعلم عن بعد بالكامل، بانخفاض عن أربع مدارس فى القائمة الأولية، ولم يتم إغلاق أى مدرسة بالكامل.
ويُظهر التحديث، الذى يعطى لمحة سريعة عن الوضع اعتبارًا من يوم الخميس الماضى، أن وجود الخرسانة الخلوية فى المبانى قد أثر على 91 مدرسة ابتدائية و67 مدرسة ثانوية، فى حين أن المدارس الأخرى عبارة عن مزيج من أكثر من 16 كلية ومدارس لجميع الأعمار.
وتواجه وزارة التعليم ضغوطًا لتقديم مزيد من المعلومات عن المدارس المتضررة من وجود هذه الخرسانة، وهى شكل أرخص وأخف وزنًا من الخرسانة لها عمر افتراضى يبلغ 30 عامًا وتم استخدامه لبناء المدارس والمبانى العامة الأخرى من الخمسينيات إلى التسعينيات.
واتخذت المدارس تدابير تتراوح بين دعم المبانى ونقل الأطفال إلى فصول دراسية مؤقتة أو جعلهم يتعلمون من المنزل، بعد تنبيه عاجل للسلامة قبل وقت قصير من بدء الفصل الدراسى الجديد.
وأوضحت الصحيفة أنه فى حين أن عمر نوعية هذه الخرسانة كان معروفًا منذ سنوات، وبالتالى المخاطر المحتملة، فقد جاء التنبيه بعد سلسلة من الإخفاقات المفاجئة فى الهياكل المبنية بهذه الخرسانة فى الأشهر الأخيرة، مما أجبر أعدادًا كبيرة من مديرى المدارس والمدارس على اتخاذ ترتيبات بديلة.
وانتقد حزب العمال نقص الأخبار – لم تكن هناك تحديثات للبرلمان لأكثر من أسبوعين – وقال أن بعض المدارس كانت تكافح من أجل اكتشاف التكاليف التى ستغطيها وزارة التعليم، مما أدى إلى تباطؤ تنفيذ بعض تدابير التخفيف.
واتهمت بريدجيت فيليبسون، وزيرة التعليم فى حكومة الظل، وزارة التعليم بإظهار افتقار عام للانفتاح بشأن هذه القضية، وقالت لصحيفة "الجارديان" أن هذا يبدو مؤشرا على موقف حكومى أوسع كان يأمل فى البداية فى التستر على المشكلة، ويحاول الآن التقليل من حجمها.
