طرحت دار بونهامز للمزادات العالمية، فى لندن، مزاد "فنون الشرق الأوسط"، والذى يضم لوحات لفنانين من مصر والعراق ولبنان والسودان وغيرهم.
ومن ضمن اللوحات المعروضة اسكيتشات للفنانة عفت ناجى، تصور مشاهد من الأقصر، ويقدر ثمنها بما بين 800 إلى 1200 جنيه إسترلينى.
ولدت الفنانة التشكيلية عفت ناجى عام 1905 فى الإسكندرية، فهى أخت الفنان التشكيلى الرائد، محمد ناجي، الذي ولد عام 1888، وكان أحد رواد حركة الفن المصري المعاصر، وقد تشبعت بأعماله، سواء في الرسم أو التصوير الزيتي الكلاسيكي والتأثري الحديث.
ارتبطت رسومات وألوان عفت ناجى بالأحداث التاريخية، ففكرت فى إحياء تراث فني خاص يرتبط بالنيل، رأته كما لو كان جزءًا من الفنون الفرعونية والإسلامية، فأنجزت لوحات لها طابعها المعماري.
استطاعت عفت ناجي أن تمزج بجدارة في أعمالها ما بين المسطحات والمجسمات الملونة، مستمدة من روح الأنماط الفرعونية وبلاد النوبة، حيث بدأ هذا الاتجاه أوائل الستينيات، بعد زيارة السد العالي مستفيدة من مخلفات البيئة الشعبية، كللت مشوارها الفني بزواجها من الفنان سعد الخادم، رائد الدراسات الفنون الشعبية بمصر عام 1945، لتتعاون معه في إنجاز بحوثه المختلفة، فكان اقترانها به مؤشرًا للتحول فى إنتاجها الفني شكلاً ومضموناً.
اسكيتشات عفت ناجى
وللفنانة متحف باسمها واسم زوجها، يقع بحي الزيتون بالقاهرة، على مساحة 520 مترًا مربعًا، ويعد وعاء لحفظ تراث الفنانين عفت ناجي ورفيق رحلة حياتها الفنان سعد الخادم، باعتبارهما اثنين من أعلام الفن بمصر، في النصف الثاني من القرن العشرين، ورائدين فى مجال الفن الشعبي ودراساته ، تـم افتتاح متحف عفت ناجى وسعد الخادم في 8 أبريل عام 2001.
