أسعار الذهب تتراجع مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية.. الأونصة تنخفض لمستويات 1920 دولارا.. عمليات بيع لجنى الأرباح عقب ارتفاع الدولار .. تماسك العملة الأمريكية يحد من الطلب على المعدن الثمين فى تداولات اليوم

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2023 04:00 م
أسعار الذهب تتراجع مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية.. الأونصة تنخفض لمستويات 1920 دولارا.. عمليات بيع لجنى الأرباح عقب ارتفاع الدولار .. تماسك العملة الأمريكية يحد من الطلب على المعدن الثمين فى تداولات اليوم ذهب - أرشيفية
كتب إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تراجعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الثلاثاء، لتمحي المكاسب التي سجلتها يوم أمس لتعود للتداول داخل نطاق محدد، يأتي هذا مع انتظار الأسواق لصدور بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع كونها تعد أحد الركائز التي يعتمد عليها البنك الفيدرالي في اتخاذ قرارات السياسة النقدية. 
 
تتداول أسعار الذهب الفورية وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1920 دولار للأونصة حيث انخفض اليوم بنسبة 0.1% وذلك بعد أن سجل يوم أمس أعلى مستوى منذ 4 جلسات عند 1930 دولار للأونصة، قبل أن يفقد جزء كبير من المكاسب عند الاغلاق. 
 
واستغل الذهب عمليات البيع لجني الأرباح على الدولار الأمريكي التي حدثت يوم أمس، ولكن اليوم عاد الدولار إلى التماسك من جديد وأصبح تركيز الأسواق على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين التي تصدر يوم غد. 
 
ومن المتوقع أن تظل تحركات الأسواق ضعيفة على نطاق واسع حتى صدور بيانات التضخم يوم غد، حيث تشير التوقعات أن التضخم قد لا يظهر تراجع خلال شهر أغسشسيسطس الأمر الذي يمنح البنك الاحتياطي الفيدرالي خيار إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير لفترة أطول، خاصة أن بقاء التضخم الأساسي ثابت سيبقي الذهب تحت ضغط سلبي. 
 
من جهة أخرى ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية خلال تداولات اليوم بنسبة 0.2% ليعوض معظم الخسائر التي سجلها مطلع هذا الأسبوع، يأتي هذا بعد أن ارتفع الدولار لثمانية أسابيع متتالية مسجلاً ارتفاع منذ بداية شهر سبتمبر بنسبة 1.1%. 
 
ارتفاع الدولار ساهم بشكل أساسي في زيادة الضغط السلبي على أسعار الذهب، هذا بالإضافة إلى تداول عوائد السندات الأمريكية بالقرب من مستويات قياسية، فقد ارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات منذ بداية شهر سبتمبر بنسبة 4.1% لتشهد ارتفاع للشهر الخامس على التوالي، حسب جولد بيليون.
 
يتأثر الذهب بشكل سلبي من ارتفاع عوائد السندات الحكومية الأمريكية وارتفاع مستويات الدولار بسبب كونه أصل لا يقدم عائد لحائزيه وبالتالي يتراجع الطلب عليه لصالح الاستثمار في أسواق السندات التي تقدم عائد يرتفع بارتفاع أسعار الفائدة. 
 
الجدير بالذكر أن الأسواق تسعر احتمال بنسبة 92% أن يقوم البنك الفيدرالي خلال اجتماعه الأسبوع القادم بتثبيت الفائدة دون تغيير، واحتمال آخر بنسبة 43% أن يقوم البنك برفع الفائدة خلال اجتماعه في نوفمبر. 
 

معاناة صناديق استثمار الذهب مستمرة في أغسطس 

صدر عن مجلس الذهب العالمي بيانات صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، ليظهر استمرار خروج الاستثمارات من الصناديق خلال شهر أغسطس، الأمر الذي يعكس الضعف الذي شهده أسعار الذهب مؤخراً. 
 
صندوق SPDR الاستثماري المدعوم في الذهب والذي يعد أكبر صندوق للذهب في العالم أظهر خروج استثمارات خلال أغسطس بمقدار 22.8 طن ذهب ليصل مجمل ادارته إلى 889.8 طن من الذهب. 
 
منذ بداية العام وحتى الآن ارتفع أداء الصندوق بنسبة 4.98% منخفضا أداؤه من أعلى من 9% خلال الأشهر القليلة الماضية، بينما وصل مجمل أصول الصندوق إلى 55.6 مليار دولار بعد أن خرج منذ بداية العام 1.5 مليار دولار تقريباً. 
 
السبب الرئيسي وراء خروج الاستثمارات من صناديق الذهب كان الارتفاع الكبير في عوائد السندات، فالسندات بأجل قصير تخطى العائد الخاص بها 5% بما يعني أنه من الأفضل للمستثمرين الاقبال على هذه السندات مقارنة بالذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه. 
 
فالأسواق على ثقة أن الاقتصاد الأمريكي متماسك بشكل كبير حيث تراجعت من الأسواق التوقعات الخاصة بالركود المحتمل للاقتصاد الأمريكي، وحل بدلا منها توقعات تفيد حدوث هبوط سلس للاقتصاد، وفق جولد بيليون.
 
ليعمل هذا على زيادة الثقة في أسواق السندات قصيرة الأجل على حساب استثمارات الذهب، خاصة أن التضخم المتماسك زاد من التوقعات أن أسعار الفائدة ستستمر عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من 20 عام لفترة أطول من الوقت. 


انخفاض مخزونات الذهب يعكس تراجع استثمارات المعدن النفيس 

رابطة سوق سبائك الذهب في لندن (LBMA) وهي رابطة تجارية دولية تمثل السوق العالمي لسبائك الذهب والفضة التي لديها قاعدة عملاء عالمية. أظهرت في تقرير لها أنه مع نهاية اغسطس 2023 انخفضت كمية الذهب المحتفظ بها في خزائن لندن إلى 8788 طن منخفضة بنسبة 0.9% عن الشهر السابق، لتصل قيمته إلى 548.8 مليار دولار أي ما يعادل حوالي 703014 سبيكة ذهب. 
 
تدل هذه البيانات على قدرة لندن لدعم سوق التداول اللحظي للذهب ومع هذا التراجع في مخزونات الذهب فإن هذا يعكس تراجع الطلب على الذهب خلال الفترة الماضية في ظل التغير المستمر في توقعات أسعار الفائدة، وفق تحليل فني لجولد بيليون.
 
البيانات تأتي بالتوازي مع اعلان مجلس الذهب العالمي عن استمرار خروج التدفقات من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال شهر أغسطس للشهر الثالث على التوالي لتفقد 2.5 مليار دولار لتنخفض حيازات الصناديق بمقدار 46 طن ذهب وتصل إلى 3341 طن ذهب. ومنذ بداية العام شهدت الصناديق خروج استثمارات بلغت 7.5 مليار دولار أمريكي لتنخفض حيازات الصناديق بمقدار 130 طن من الذهب منذ بداية العام. 
 
هذا وقد انخفضت حيازات صناديق الاستثمار في الذهب في نهاية أغسطس لتسجل أدنى مستوى منذ مارس 2020 بانخفاض بنسبة 15% مقارنة مع المستوى القياسي البالغ 3916 طن ذهب المسجل في أكتوبر 2020.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة