تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع، عن تغير المناخ الذي خطرا محققا يهدد الكوكب بشدة، وبعد أن تسبب ارتفاع درجات الحرارة الناتج عن الاحتباس الحراري في حرق الغابات ووفاة عدد كبير من الأشخاص، تسبب أيضا ارتفاع درجات حرارة الطقس في ذوبان جزءٍ كبير من الجليد في القطبين في يونيو ويوليو 2023، و تسبب في ذوبان جزء كبير من جليد أكبر جزيرة في العالم وهي جزيرة جرينلاند في استراليا.. خاصة في الجزء الجنوبي من الجزيرة، ولوحظ وجود تحولٍ كبيرٍ في الغطاء الجليدي للجزيرة.
ونظرا للارتفاع الشديد لدرجات الحرارة تعرضت ثلوج جزيرة جرينلاند للذوبان بنسبةٍ أعلى من المعتادة طوال العام، وخلال الأيام الأولى من شهر يوليو تم اكتشاف ذوبان يصل إلى 50 % من ثلوج الجزيرة- أي ما يعادل 800 الف كيلومتر مربع - من سطح جليد الجزيرة، وفقًا للبيانات التي تأتي من المركز الوطني لبيانات الجليد والثلج.
وارتفعت نسبة ذوبان الثلوج الصيفي في منتصف يونيو الماضي، وأصبحت الثلوج تتدفق في هيئة نهر جليدي، في جنوب غرب جرينلان، بدء من أعلى جبال الجزيرة الجليدية ويمر عبر سلسلة من الوديان، ثم يتسطح على تضاريس أكثر نعومة على طول الساحل.
والتقطت الأقمار الصناعية حوالي 1500 مشهد من جميع أنحاء الكوكب، لمراقبة المناطق الجليدية على كوكب الأرض، لرصد التغيرات المناخية وتأثيرها على الكوكب..
وأشارت الدراسات إلى أن هذه التحولات هي نتائج للزيادة في دفء الصيف الذي حدث في جميع أنحاء المنطقة في أواخر يونيو، وفي ذلك الوقت، أدت الرياح الجنوبية الغربية الدافئة والسماء الصافية إلى تكثيف كمية الذوبان على الغطاء الجليدي، خاصة في اتجاه جنوب الجزيرة.
وحتى الآن نظل في موسم الذوبان في جرينلاند، وتظل زيادةُ نسبة ذوبان الجليد مرتفعة بشدة. .ولكنها أقل من تلك التي حدثت في عام 2012، وهو العام الذي شهد ذوبانا استثنائيا، ومع ذلك، اعتبارًا من منتصف يوليو الماضي، كانت نسبة الذوبان اليومية أعلى من النسبة المعتادة في العقود الأخيرة.
وقال أحد علماء الجليد في مركز Goddard لرحلات الفضاء التابع لناسا: "قد لا يتم تجاوز الذوبان غير المسبوق الذي حدث في عام 2012 هذا العام ولكن حتى الآن، يبدو أن عام 2023 سيشهد نسبة ذوبان كبيرة للثلوج وعلى نطاق واسع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة