نجم الثريا يقترن بالقمر.. ذكر فى "الإلياذة" وتبارك به العرب قبل الإسلام

الثلاثاء، 08 أغسطس 2023 06:00 م
نجم الثريا يقترن بالقمر.. ذكر فى "الإلياذة" وتبارك به العرب قبل الإسلام نجم الثريا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هواة الفلك يكونون مساء اليوم على موعد مع عدد من الظواهر الفلكية التى تزين سماء مصر، يقترن القمر مع الحشد النجمى Pleiades (الثريا)، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة فى السماء الشمالية، والذى يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض.

ويتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التى يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبع، ويمكن رؤية هذا الاقتران فى غضون الـ 12:50 صباحا بعد منتصف الليل (الساعة الأولى من يوم 9 أغسطس) باتجاه الشرق إلى أن يختفى المشهد فى ضوء الشفق الصباحى من جراء شروق الشمس.

أشار إليها الصينيون قبل ألفي سنة وأطلقوا عليها اسم "رأس ماو"، وذكرها هوميروس في الإلياذة، تخيلتها الميثولوجيا اليونانية كأخوات سبع1 حولهن زيوس إلى سرب حمام للهروب من الصيّاد أورايون فلم يتركهن، فحوّلهن زيوس بعد ذلك إلى سبعة نجوم، ورُفع الصياد كذلك للسماء لتستمر المطاردة الأبدية، كانت للتجمع النجمي الشهير "الثريا" إشارة في كل حضارة ظهرت على وجه البسيطة، فلا يمكن لأحد أن يمر عليها بعينيه دون تأمل، فهي المجموعة الوحيدة من النجوم في سماء الليل التي تتخذ هذا الشكل.

كان العرب يُسمون الثريا باسمها لأنهم كانوا يَتبركّون بها وبشروقها ويقولون إن المطر الذي يحدث في أثناء شروقها أو غروبها يَجلب الثروة. وكانت الثريا هي المنزل الثالث من منازل القمر (حيث أن العرب قسّموا المناطق التي يَمر فيها القمر في السماء إلى 28 منطقة تفصل بينها مسافات متساوية أسموها منازل القمر). وقد كانت تُميّز 6 من نجومها بالعين المُجرّدة وكانوا يُشبهونها بعنقود العنب لتقاربها، ونتيجة لذلك فقد سموها كلها مع بعضها «النجم».

لدى قبيلة «الكيُوا» في أمريكا الشمالية أساطير مشابهة لتلك الإغريقية. حيث أنه وفقًا لأساطيرهم كانت الثريا سبع عذراوات طَرن إلى السماء بواسطة الروح العظيمة لإنقاذهن من دببة عملاقة. ولدى قبيلة أخرى فإن الثريا هي مجموعة من الأيتام طاروا إلى السماء. وحسب أساطير شعب الإنويت فقد كان هناك دب عظيم يُهدد الجنس البشري، فقامت مجموعة من الكلاب بمطاردته حتى السماء فأصبحوا هم الثريا، وما زالوا يلاحقونه حتى الآن عبر السماوات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة