زكى القاضى يكتب: "خلطة توشكى".. الجمهورية الجديدة تزدهر من هنا.. متابعة مستمرة وشركات مدنية تنفذ ومعدات تبدل هدوء الصحراء لضجيج العمل.. المهندسون والمهندسات من قلب الصحراء: المشروعات القومية طريق المستقبل (صور)

الأحد، 27 أغسطس 2023 05:30 م
زكى القاضى يكتب: "خلطة توشكى".. الجمهورية الجديدة تزدهر من هنا.. متابعة مستمرة وشركات مدنية تنفذ ومعدات تبدل هدوء الصحراء لضجيج العمل.. المهندسون والمهندسات من قلب الصحراء: المشروعات القومية طريق المستقبل (صور) مشروعات توشكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محاصيل عنب وقمح ومانجو وبلح تكسوا وجه الصحراء

المرأة المصرية حاضرة في قلب توشكى

أبناء الأقصر و أسوان في مقدمة الصفوف

لا يمكن بأي حال من الأحوال فصل اسم مشروع توشكى عن محيطه ووقت إنشاءه، فالمشروع شعبويا قد ارتبط بعصر من العصور، غير أن المعلومات التي لا يعرفها الكثيرون أن كلمة توشكى بدأ التفكير فيها في منتصف الستينات، ومر حينها بفترات كل فترة فيها قوامها الأساسى التجارب على الورق و بعض التحركات المتواضعة على الأرض، و ظل ما بين 1963 تقريبا وحتى 1997، أي أكثر من 30 سنة في مرحلة الدراسات و التجارب وكل أدوات "التعطيل والتأخير"، و زاد حظ المشروع العثر هو أنه بعد افتتاحه عام 1997 دخل  مرة أخرى في حيز التنفيذ التقليدى للغاية، و تشير التقارير قبل عام 2010 أن مشروه توشكى لم يحقق أيا من النسب المطلوبة أو الحدود الدنيا للأحلام المتوقعة، و لم يكن النجاح حليفا له في ذلك الوقت، فجاء الحمل مضاعف على من يريد أن يتصدر قرار إنجاحه و عودته مرة أخرى، ففي الأمر مغامرة كبيرة، وربما _ لا قدر الله _ يكون عدم التوفيق مضاعفا سياسيا و اقتصاديا، لذلك جاءت الهداية ربانية، فالتقارير و الأبحاث المتخصصة و المدروسة بعناية تؤكد أن توشكى يمكنها أن تعود مرة أخرى، بل و تكون رقما في معادلة الاقتصاد القومي المصري، وذلك لأن مشروع توشكى يعد  الأكبر من نوعه في قطاع الاستصلاح الزراعي في الشرق الأوسط، وأحد المشروعات القومية العملاقة التي نجحت الدولة بتوجيهات الرئيس السيسى في إعادة الحياة لها بحل كافة المشاكل التي كانت تعوق المشروع عن تحقيق مستهدفاته، وكذلك توفير جميع المقومات اللازمة لنجاحه، وهو الأمر الذي تطلب القيام بحجم أعمال هائل في كافة جوانب ومكونات المشروع للنهوض به سواء على الجانب الإنشائي والبنية الأساسية، أو الفني، أو ما يتعلق بتوفير مياه الري ومصادر الطاقة، وكذلك إنشاء المحاور لربط المشروع بشبكة الطرق القومية، وتوفير الموارد المالية لكل تلك العناصر.
 
 

فلسفة الجمهورية الجديدة.. توشكى تبدأ دون أي اعتبارات سياسية شعبوية

 
طريق العودة مرة أخرى لاحياء مشروع توشكى كان يعتمد على فلسفة مصرية معلنة في السنوات الأخيرة، وهى التي يمكن اطلاق عنوان" فلسفة الجمهورية الجديدة"، تلك الفلسفة التى تتكون من رئيس متابع، و قيادة مؤسسية تدير، و جيش يشرف، و شركات مدنية تنفذ، و مناخ يعتمد على المعايير العالمية أولا و أخيرا، لذلك كان التحرك في 6 سنوات تقريبا يختصر جهد عقود مضت، و عقود مقبلة، وبين هذا و ذاك كان الفضل الأول و الأخير للدولة المصرية بأدواتها الجديدة السريعة والناجزة، والتى تقفز على الروتين و الجغرافيا أيضا.
 

خلطة توشكى... مصلحة المواطن أولا و أخيرا

 
يؤكد الرئيس السيسى في تصريحات سابقة أن الدولة ترغب في زراعة الأراضي المستصلحة بمنتج استراتيجي كالقمح، والذي تستورد منه الدولة كميات ضخمة؛ لتقليل الفجوة وتأمين الاستخدام لهذا المحصول الاستراتيجي المهم، و تجدر الإشارة هنا تحديدا أن الرئيس السيسى كان يقول ذلك قبل أن تشتد أزمة روسيا و أوكرانيا، وتحدث أزمة الحبوب العالمية.
 
 

جهد المرحلة.. تصحيح معلومات مشوشة في العقل الجمعي

 
الرئيس السيسى لم يترك العقل الجمعى المصرى بدون إجابات، بل اعتمد _ كعادته_ على المكاشفة والمصارحة، وهو نهج اتخذته الدولة المصرية في العقد الأخير من حكم الرئيس السيسى، فقد تحدث بكل صراحة عن مشروع توشكى قائلا: "الكلام اللي كان زمايل لينا حلموا بيه من 20 سنة أو أكثر كان لينا نصيب إننا نحققه، وده معناه أي تخطيط بيتعمل بيتعمل بناس متخصصة ومش معنى إنه موفقش من 20 أو 25 سنة، أن التخطيط غير مناسب، ربما عوامل أخرى منعت تنفيذه، و اللي قالوا الكلام ده ساعتها مكانوش غلطانين والتخطيط جيد والأرض اتزرعت وبتنتج، وفي النهاية بالنسبة لحجم الأراضي دي بنتكلم في مليون طن قمح يساوي كام وهما معمولين بنظم ري حديثة وحجم المياه المستخدم فيهم هو الحجم الأمثل للري، عشان كل نقطة مياه نستفيد منها".
 
 

صورة توشكى.. تصحيح المعلومات المغلوطة فى الوعى القومي

 
كان أخطر شيء في توشكي هو الصورة الذهنية الشعبية حول فشل المشروع و ارتباطه بمرحلة، لكن الرئيس السيسى يقول في تصريحات سابقة خلال افتتاح موسم حصاد القمح بمحافظة الوادي الجديد، إن الدولة المصرية تسعي للحصول على مليون طن قمح من المشروعات الزراعية الجديدة في توشكي والعوينات، مضيفا أنه من المستهدف في منطقة توشكى زراعة 750 ألف فدان، والمساحة دي تساوي محافظتين، والمليون فدان المستهدفة في شرق العوينات وتوشكي يساوي 3 محافظات"، و هي تصريحات من الرئيس تشرح فلسفة العودة لتوشكى، ولماذا التفكير فيها في ظل أزمات اقتصادية عالمية تلقى بظلالها على الجميع، وعلى اقتصاديات دولا أضعافنا في الدخل و الرصيد الاحتياطي، لكن الرئيس السيسى لم يقف حينها على تلك الرسالة بل أضاف قائلا:"الفرصة البديلة للمليون طن دول يعني سعرهم 350 – 400 مليون دولار طبقا لأسعار القمح، و إحنا بندفع التمن لو حصل مشكلة في سلاسل الإمداد، موجها الشكر بهذا الإنجاز الذى حدث خلال 3 سنوات " الرئيس كان وقتها عام 2022 بعد انطلاق المشروع رسميا في 2019".
 
 

الرئيس السيسى : ليه مشروع توشكى نجح دلوقتى ؟!

 
في تصريحات سابقة للرئيس عبد الفتاح السيسي،عام 2022، أكد إن الدولة نفذت العديد من المشروعات في منطقة توشكى، مجيبا للسؤال الأهم الذى كان يتردد في ذهن الحضور وهو :"ليه مشروع توشكى منجحش من 20 سنة لما اتعمل؟ وليه نجح دلوقت؟"، مجيبا: "النموذج اللي بنعمله هو محاولة لخلق نموذج متكامل قابل للنجاح في ظل التطور اللي موجود في الدنيا كلها وليس مصر فقط".
 
وأضاف الرئيس السيسى حينها إن استصلاح الأراضي في منطقة شرق العوينات وتوشكى، يؤدي إلى توفير العملة الصعبة التي تدفعها الدولة، حال حدوث مشكلة في سلاسل التوريد عالميًا، ومشددا على أن رجال الأعمال والمستثمرين لديهم الفرصة، قائلا: "لأن المشوار الطويل إحنا خلصناه لكن الأمر متاح بشروط، وأهمها الحفاظ على حجم الأراضي المستصلحة، والدورة الزراعية التي تخدم على المحاصيل الاستراتيجية، بالاضافة إلى سعي الدولة لزراعة الـ700 ألف فدان المستهدف الوصول إليها في توشكى بمحاصيل محددة، لتحقيق لاستفادة منها في السوق المصري".
 
 
قاموس الجمهورية الجديدة لايعرف كلمة " مستحيل"
 
تقع مدينة توشكى الجديدة جنوب شرق طريق أسوان / أبو سمبل وعلى مسافة حوالى 55 كم من الساحل الغربى لبحيرة السد العالى ، كما تقع شمال غرب مدينة أبو سمبل بمسافة 90 كم ، والموقع عبارة عن منطقة صحراوية يحدها من الشمال طريق أسوان / أبو سمبل ، وتقع ترعة الشيخ زايد جنوب مدينة توشكى على الجانب الشرقى منه، و تبلغ مساحة المدينة (الكردون الداخلي) 2873 فدان، ومساحة الكردون الخارجي 10992 فدان، وهذه الأرقام متزايدة بطبيعة التطوير المستمر الذى يضيف مساحات كبيرة لها بشكل سريع، ولأنّ القاموس المصري المحدث في الجمهورية الجديدة التي بدأت مع تولى الرئيس السيسى المسئولية في 2014 لا يعرف كلمة مستحيل، فقد انطلقت في يوليو 2020 مهمة إعادة إحياء مشروع توشكى عن طريق تحالف 162 شركة وطنية والآلاف من المهندسين والفنيين والعمال والمعدات والآلات، و احتاج المشروع، إلى توصيل المياه القادمة من بحيرة ناصر مرورا بقناة الشيخ زايد إلى دليلين ينقلا المياه لأفرع رئيسية هي 1 و2 و3 و4 ، وتم استخدام كميات كبيرة من المفرقعات لتفجير عائق صخري بطول 9 كيلومترًا، كان يمنع وصول المياه إلى 300 ألف فدان، وبعد التغلب عليه بدأت مرحلة إقامة ومد شبكة الكهرباء الداخلية.
 
 

الأمن الغذائي.. قضية استراتيجية سياسية ترتبط بالأمن القومى والاقليمى

 
يشكل ملف الأمن الغذائي في الدولة المصرية أولوية قصوى من خلال العمل على مسارات متوازية لتحقيق هذا الهدف بإتاحة توفير الغذاء عبر الإنتاج المحلي والتخزين الاستراتيجي مع تأمين مصادر الاستيراد، والحرص على أن تكون الأسعار مناسبة وفي متناول الجميع، وأن يكون الإنتاج صحيًا وآمنًا مع الحفاظ على استدامة الموارد، خاصة إن دول العالم تواجه العديد من الأزمات التي تؤثر على عمليات تأمين الغذاء، فمن أزمة كورونا إلى الأزمة الروسية الأوكرانية، ظهرت الحاجة إلى مضاعفة الجهود المبذولة من أجل تحقيق الأمن الغذائي للشعوب، وكما يقول وزير الزراعة السيد القصير في تصريحات سابقة، أن مشكلة العجز الغذائي لم تعد مجرد مشكلة اقتصادية زراعية فحسب، بل تعدت ذلك لتصبح قضية استراتيجية سياسية ترتبط بالأمن القومي والإقليمي، وأصبح الغذاء سلاحًا استراتيجيًا في يد الدول المنتجة والمصدرة له تضغط به على الدولة المستوردة لتحقيق أهداف سياسية، مؤكدا أن قطاع الزراعة في مصر هو أحد الركائز الأساسية للاقتصاد القومي؛ نظرًا إلى مساهمته في توفير الغذاء للمواطنين وتوفير الخامات للصناعات وأيضًا المساهمة الملموسة في الناتج القومي، والصادرات الزراعية وتشغيل الأيدي العاملة.
 
 

القمح... عجز تاريخى وظروف طارئة تزيد الضغوط

 
يمثل القمح تحديدا من ضمن الحبوب الاستراتيجية أهمية كبيرة، فمصر من الدول التي لديها عجز تاريخى في موضوع القمح، ولوقت قريب كانت تحتل المراكز الأولى في العالم لاستيراد القمح، لذلك منذ تولى الرئيس السيسى المسئولية تم اعتبار أن القمح سلعة استراتيجية تحظى بعناية كبيرة وأهمية قصوى لدى الدولة المصرية، ولذلك خطت خطوات كبيرة نحو العمل على زيادة المساحات المنزرعة بالقمح والاعتماد بشكل متزايد على ما تخرجه أرض مصر من نواتج هذا المحصول الاستراتيجي.
 
 

زيارة لتوشكى الخير.. الأمل والعمل

 
في زيارة طويلة لمدينة توشكي وعلى مدار يوم كام في قلب صحراء مصر الغربية، و هي زيارة من ضمن زيارات كثيرة تحرص عليها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، والتي تقوم بجهد كبير للغاية في التعريف والتذكير بالمشروعات القومية المصرية، و بأدوات كثيرة ومتنوعة ومختلفة، وخلال الزيارة الأخيرة لمدينة توشكى يمكن الملاحظة بسهولة ما تم و يتم على أرض الواقع، فهناك صحراء ممتدة، و جيش منتشر، و معدات اعمل و غيرها يستعد، حتي يتحقق الحلم بالعمل، و لأن تبعات الاقتصاد ضاغطة على الجميع، ففي أزمتي كورونا و الحرب الروسية الأوكرانية، ارتباطا بنتائج الاصلاح الاقتصادى، كان المطلوب أيضا هو العمل، ولا شك أن ذلك يظهر في أعداد الشركات الكثيرة منها أوراسكوم و حسن علام و الخرافى، و شركات كثيرة لا مجال لحصرها، و عمالة بالآلاف تعمل في قلب الصحراء، و لا يوقفها درجات حرارة، و لا يعطل سيرها ظرف اقتصادى، أو غير ذلك، فصوت المعدات يهز قلب الصحراء الهادئ بطبيعته.
 
 

الرئيس السيسى لعمال توشكى.. لا يوجد عائق يقف أمام إرادة الدولة المصرية

 
يتذكر المسئولون جيدا تلك الزيارة الرئاسية تحديدا، حينما تحدث الرئيس السيسى مع مسئولي الشركة، وكان هناك عائقًا صخريا يقف في طريق المشروع، فوجه إليهم الرئيس الحديث متسآلا " هل رأيتم مشروع الجلالة"، وكانت الجلالة شرق القاهرة قد مهدت الأرض و هذبتها، وبالفعل تم تنفيذ نفس الفلسفة في الحاجز الصخرى في توشكي، و تدميره لفتح طريق أمام المشروع، و لأن متعة النجاح لا مثيل لها كما يذكر مسئولو المشروع، فقد تواصل العمل ليل نهار معتمدين على العمالة المحلية من المحافظات المجاورة، كما تم الاستعانة بعاملين ن مهندسين من مختلف محافظات الجمهورية تقريبا، ولا داعى لذكر أن المرتبات في المدينة تتجاوز الحد الأدنى للأجور بكثير، وهو رقم يتوافق مع طبيعة العمل في المنطقة الصحراوية سابقا، الخضراء حاليا.
 
 

بلح و عنب و مانجو و ليمون و زراعات أخرى

 
خلال الزيارة لمنطقة توشكى الخير، توقفنا في عدة محطات رئيسية، يعمل بها مئات المواطنين من أبناء المحافظات القريبة، بالإضافة لعمال ومهندسين من محافظات مختلفة، ومن تلك النقاط الرئيسية كانت مزارع النخيل و منها أنواع لأول مرة تزرع في مصر، بالإضافة لمزارع العنب والليمون والمانجو، و زراعات أخرى تحرص الدولة المصرية على تحقيق فائض فيها للسوق المحلى والتصدير، و بمنتجات تم مراجعتها بحثيا وفق أعلى المعايير والجودة المعتمدة، حتى تخرج للسوق المصرى والعالمى بالمواصفات المنضبطة المطلوبة.
 
 

عمال توشكى: لا يوجد طريق للتغيير سوى العمل المستمر والجهد المضاعف

 
في لقائنا بعدد من العمال أكدوا أن الحل الوحيد لمواجهة أي أزمات سواء اقتصادية أو غيرها، هو العمل الحقيقى، الذى يبذل فيه الفرد جهدا مضاعفا عن الطبيعى للوصول لمعدلات غير تقليدية في التنفيذ، وهو الأمر الذى اتفقت فيه الروايات كلها تقريبا، ومن باب الحرص على الاطمئنان على الرواتب ووسائل الاعاشة، كان العمال جميعهم يؤكدون على أن رواتبهم تزيد عن ضعف الحد الأدنى للأجور، وهناك وسائل انتقال كاملة ومعيشة، و هناك تجهيزات للسكن والأكل والشرب، وهناك حرص كامل و مرونة في التعامل مع المطالب، و هم في نفس الوقت يعملون بلا كلل أو ملل، ومعظمهم شباب مع بعض الخبرات العمرية الأخرى.
 
 

مهندسين محطات الرفع.. من كل الشركات المدنية في قلب الصحراء

 
كنت أتسآل _ بكل صدق وأمانة_ لماذا يصر رئيس مجلس إدارة  الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الاراضى الصحراوية، على أن نزور محطة الرفع التي تبعد عن محيط نقاط الزيارة بمسافة كبيرة، و مدة لاتقل عن ساعة ونصف في الانتقال، لكنى تبينت السبب حينما وصلت، فالعمال والمهندسين يرغبون أن يراهم المصريين، ويريدون نقل تجربتهم لكل العالم، فهم في قلب الصحراء وأمام ذلك المبنى العملاق الذى سينتهوا منه قريبا، و سيكون وسيلة أو محطة رفع ما بين الترعة وبين مساحة أخرى سيتم زراعتها يتعدى مساحتها عشرات الآلاف من محاصيل استراتيجية تساهم في الاقتصاد القومى وتقلل الفاتورة الاستيرادية.
 
 

المرأة المصرية حاضرة في توشكى

 
و محطة الرفع الضخمة في قلب الصحراء، مشروع قومى عظيم، يشارك فيه عشرات الشركات المدنية، وآلاف العمال والمهندسين والعمالة غير المباشرة من وسائل نقل واعاشة، ولا تستغرب أن ترى سيارات النقل و السيارات الملاكى في قلب الصحراء، فهؤلاء جميعهم يعملون ليل نهار للوصول لمعدلات تنفيذ غير مسبوقة، وتسليم المحطة في وقت قريب للغاية، بل أن المفاجئ أيضا أن من بين المهندسين هناك تواجد للمرأة المصرية، وهو أمر جلل في قلب المشروع الكبير المترامى الأطراف في جنوب غرب مصر.
يؤكد العمال والمهندسون أن الجهد الذى يفعلونه هو جهد لله وللوطن في المقام الأول، ولديهم شعور داخلى أن ما يفعلونه عظيم، وبالتالي هم ينفذون هذا المشروع ضمن مشروعات تتجاوز الآف يعمل فيها زملاؤهم في كل شبر على أرض مصر تقريبا، وهذا ليس كلاما إعلاميا أو صحفيا، بل هي الحقيقة التي عبر عنها الجميع، حتى وإن اختلفت لهجاتهم و كلمات التعبير.
 
 

الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية

 
تجاوبت الدولة مع التوجيهات الرئاسية كليا، فهناك الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضة الصحراوية، والتى تعمل وفق جدول مدروس بعناية، حتى أنها بدأت التجارب في توشكى من جديد  على مساحات صغيرة، وتم اختبار الارض من سنة 2017 وحتي زيارة الرئيس السيسى في 2019، الذى أصدَر توجيهاته بضرورة العمل في توشكى وتقييم الوضع ومعرفة أسباب تعثر المشروع الذي انطلق في عام 1997 للعمل على حل المشكلات والاستفادة منه، ووقتها بدأت الشركة في مشروع تنمية جنوب الوادى بتوشكى بمساحة 500 ألف فدان، ففي البداية، كانت هناك الكثير من التحديات مثل الكثبان الرملية والأرض الصخرية و توفير مياه الري في عمق الصحراء دون التأثير على حصة المواطنين في مياه نهر النيل، إضافة إلى الحاجة لتمويل ضخم من أجل توفير بنية تحتية عملاقة، و لأن الشركة من اسمها هو دورها استصلاح ارض لم تزرع من قبل، كانت زراعة الصحراء هي التحدى الأعظم في توشكى،  كان لابد من تسوية الأرض وتوفير بنية تحتية وإنشاء محطات كهرباء وتجهيز محطات لضخ المياه إلى أجهزة الري المحوري والتي تعد من أفضل طرق الري المميكن، وتساعد على التوفير في استهلاك المياه.
 
 
مشروعات توشكى الخير (1)
مشروعات توشكى الخير (1)

مشروعات توشكى الخير (2)
مشروعات توشكى الخير (2)

مشروعات توشكى الخير (3)
مشروعات توشكى الخير (3)

مشروعات توشكى الخير (4)
مشروعات توشكى الخير (4)

مشروعات توشكى الخير (5)
مشروعات توشكى الخير (5)

مشروعات توشكى الخير (6)
مشروعات توشكى الخير (6)

مشروعات توشكى الخير (7)
مشروعات توشكى الخير (7)

مشروعات توشكى الخير (8)
مشروعات توشكى الخير (8)

مشروعات توشكى الخير (9)
مشروعات توشكى الخير (9)

مشروعات توشكى الخير (10)
مشروعات توشكى الخير (10)

مشروعات توشكى الخير (11)
مشروعات توشكى الخير (11)

مشروعات توشكى الخير (12)
مشروعات توشكى الخير (12)

مشروعات توشكى الخير (13)
مشروعات توشكى الخير (13)

مشروعات توشكى الخير (14)
مشروعات توشكى الخير (14)

مشروعات توشكى الخير (15)
مشروعات توشكى الخير (15)

مشروعات توشكى الخير (16)
مشروعات توشكى الخير (16)

مشروعات توشكى الخير (17)
مشروعات توشكى الخير (17)

مشروعات توشكى الخير (18)
مشروعات توشكى الخير (18)

مشروعات توشكى الخير (19)
مشروعات توشكى الخير (19)

مشروعات توشكى الخير (20)
مشروعات توشكى الخير (20)

مشروعات توشكى الخير (21)
مشروعات توشكى الخير (21)

مشروعات توشكى الخير (22)
مشروعات توشكى الخير (22)

مشروعات توشكى الخير (23)
مشروعات توشكى الخير (23)

مشروعات توشكى الخير (24)
مشروعات توشكى الخير (24)

مشروعات توشكى الخير (25)
مشروعات توشكى الخير (25)

مشروعات توشكى الخير (26)
مشروعات توشكى الخير (26)

مشروعات توشكى الخير (27)
مشروعات توشكى الخير (27)

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة