أحمد التايب

المتحدة واستعادة أمجاد الفن المصرى.. ما حدث فى مهرجانى الدراما والقلعة نموذجاً

السبت، 26 أغسطس 2023 12:16 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما حدث أثناء حفل توزيع جوائز الدورة الثانية من مهرجان الدراما في مدينة العلمين الجديدة، تحت عنوان "60 سنة دراما" من جمال وإبداع، وما حدث أيضا في افتتاح مهرجان القلعة للموسيقى والغناء من إبداع وتألق يؤكد أن هناك بريق أمل وطاقة نور نحو استعادة مجد الفن المصرى من جديد، بل إحياء للقوة الناعمة المصرية، خاصة أن الفن أحد أدوات هذه القوى التي أصبحت سلاحا مهما يجب امتلاكه وتوظيفه في ظل عالم متغير الحداثة والمواكبة أحد ركائزه الرئيسية.

وما رأيناه من تجويد وتنويع للمحتوى الدراما خلال الموسم الماضى، ومن نجاحات كبيرة لأعمال فنية أشاد بها النقاد ولاقت متابعة قوية من المشاهدين في الوطن العريى، وغيرت بوصلة المشاهدة، بعد إن كانت السيطرة للدراما الأجنبية والمنصات الرقمية، يؤكد أننا قادرون على المنافسة إذا وجدت الإرادة، وهنا تحية تقدير للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي قادت قاطرة التطوير، وعملت على عودة الفن المصرى إلى مكانتها من جديد بامتلاكها هذه الإرادة.

وما يجب أن نضعه عين الاعتبار، أن الفن أصبح صناعة مهمة للغاية في عصرنا هذا، فالعمل على توطين هذه الصناعة أصبح ضرورة مُلحة  - ولست رفاهية - مثلما نسعى تماما إلى توطين الصناعات والتكنولوجيا والزراعة، باعتبار أنه أهم أدوات القوة الناعمة التي اعتبرت سلاحا مهما - كما ذكرنا فى صدر المقال - لأى دولة تنشد الريادة أو التنمية المستدامة أو تحسين صورتها في الأذهان.

 فلك أن تتخيل – عزيزى القارئ – أهمية صناعة الفن بمجالاته المتنوعة من سينما ودراما وموسيقى وغناء، وأهمية سياحة المهرجانات وسياحة المؤتمرات فكل هذه  بمثابة روافد وتجليات للقوة الناعمة، فحال توطينها يعمل على تنشيط السياحة، وتعزيز الاستثمارات، وتوفير العملات الصعبة، والمساهمة بقوة في الإعلان عن الدولة بشكل يليق بها،  بل أزيد قولا أن الريادة في هذه المجالات يمنح متخذى القرار حركة ومرونة للتعامل اقتصاديا وسياسيا ودوليا مما يعود كل ذلك بالنفع على الوطن والمواطن ومقدراته وحتى أمنه القومى في ظل عالم لا يُراعى إلا مصالحه ولا يعترف إلا بالقوة والقدرة !

نهاية.. شراكة الشركة المتحدة الاستراتيجية لتنظيم هذه المهرجانات قطعا تعمل على تحفيز الإبداع وتنمية صناعة الإنتاج الفني، وتساهم في تعزيز دور الفن التنويري في تشكيل وعي المجتمع بأبرز القضايا، وكذلك تعزيز القيم الإنسانية والأخلاقية.. لذلك فإن هذه الجهود مقدرة وتستحق الاحترام، في ظل الإيمان بأن للفن دور مهم ورسالة هادفة ترتقي بالإنسان وتهذب الوجدان، خلاف دور الفن الجيد أنه يٌساهم في بناء مجتمع يعتز بتاريخه وثرائه الثقافي وهويته الوطنية.. فتحية تقدير لهذه الجهود المقدرة.. حفظ الله مصرنا الغالية










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة