تواصل مصر صياغة صناعة الغزل والنسيج وتحديثها ليس على المستوى المحلى فقط، بل على مستوى أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، والعالم كله من خلال تدشين أكبر مصنع غزل فى العالم سيتم الانتهاء من إنجازه خلال الفترة المقبلة، وهو المشروع الذى يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسى أهمية كبيرة، ولا سيما أن صناعة الغزل والنسيج والملابس تمثل واحدة من أهم الصناعات فى العالم من حيث الصادرات من جانب، وتوفير عمال وفرص عمل من جانب آخر.
وتسعى مصر من خلال خطة تحديث المصانع إلى زيادة صادرات الغزل والمنسوجات لنحو 10 مليارات دولار بعد 3 سنوات من التشغيل الكامل للمصانع علاوة على تحديثها بأحدث الماكينات الإيطالية والسويسرية والألمانية، مما يمثل طفرة صناعية كبيرة وهو ما يتابعه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء الذى تفقد المصانع بنفسه.
أكبر مصنع غزل في العالم مصنع غزل 1 بالمحلة الكبرى
مصنع غزل (1) الجديد بشركة مصر للغزل والنسيح بالمحلة الكبرى، يعد أكبر مصنع غزل على مستوى العالم، حيث يقام المصنع على مساحة حوالى 62500 متر مربع، ويستوعب أكثر من 182 ألف مردن غزل، بمتوسط طاقة إنتاجية 30 طن غزل / يوم.
وتستغرق الأعمال الإنشائية للمصنع نحو 14 شهرًا بتكلفة تقديرية حوالى 780 مليون جنيه حسب العقد الموقع إلا انه نظرا للظروف الاقتصادية المحلية والعالمية تأخرت عملية التنفيذ ومن المتوقع الانتهاء منه بنهاية العام المقبل، ضمن خطة التطوير حيث تم دمج عدد 23 شركة غزل ونسيج وصباغة وتجهيز فى 9 شركات، ودمج 9 شركات لتجارة وحليج الأقطان فى شركة واحدة مخصصة لهذا النشاط، وذلك بهدف تحويل العشر شركات الناتجة عن الدمج إلى كيانات قوية قادرة على المنافسة وتحقيق التكامل فيما بينها مع مضاعفة الطاقة الإنتاجية الحالية نحو 3 أضعاف.
مصنع غزل 4 باكورة مشروع تطوير الغزل والنسيج
تبلغ مساحة مصنع غزل (4) 24635 متر مربع بإجمالى عدد مرادن 71808 مردن غزل كومبات، وطاقة إنتاجية 15 طن غزل يوميا، وكشف الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيفتتح مصنع 4 ضمن الافتتاحات الرئاسية، لافتا أن الخطة الخاصة بمصانع الغزل والنسيج تتضمن الانتهاء الكامل من افتتاح جميع المصانع الجديدة خلال 2024، حوالى 7 مصانع خاصة مصنع غزل 1 ومصنع غزل 6، ومصنع للصباغة، ومصنع كفر الدوار، ومصنع لإنتاج الجينز فى دمياط، ومصنع حلوان، إضافة إلى التشغيل النهائى لمصنع غزل 4 خلال شهر يوليو المقبل مع الافتتاحات الرئاسية.
وأضاف الوزير أنه من المخطط توجيه الحصة الأكبر من إنتاج المصانع للخارج لتوفير العملات الاجنية لسداد قيمة القرض السويسرى الإيطالى البالغ 540 مليون يورو، بجانب تحقيق فائض، لافتا أن شركة التسويق التابعة للقابضة للغزل والنسيج تقوم بإعداد خطة للتسويق واطلاقها قبل نهاية 2024 خاصة الأسواق الأوروبية، تحت العلامة والتى تحمل العلامة التجارية الجديدة "nit" و"MEHALLA "..
مصنع غزل دمياط مخصص لإنتاج 33 مليون متر من أقمشة الجينز بمساحة 103 آلاف متر
المشروع الجديد مقام على أرض شركة دمياط للغزل والنسيج محل مصنع الغزل رقم 2على مساحة 103 ألف متر تقريبا ويضم المشروع الجديد عدد أربع مصانع مصنع تجهيزات ومصنع غزل ومصنع نسيج ومصنع صباغة ووحدة معالجة الصرف الصناعى ومبانى إدارية وخدمات ومخازن.
وتقدر العمالة اللازمة لتشغيل المشروع بعدد 1520 عامل وعاملة حسب دراسة الجدوى من الشركة العالمية وارنر، يتم الحصول على القوى العاملة اللازمة لهذا المشروع الجديد عن طريق الاختيار من مؤسسة دمياط الحالية والتدريب التحويلى.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع الجديد
-مصنع غزل بطاقة إنتاجية 70 طن/يوم
-مصنع صباغة الخيوط قبل النسيج
- مصنع نسيج الدينم بطاقة33 مليون متر سنويا
- مصنع التجهيز لتجهيز الاقمشة الجينز
وتم التعاقد على أحدث ماكينات الغزل بجميع مراحله مع كبرى الشركات الأوربية المصنعة للماكينات، والتعاقد على أحدث أنظمة صباغة الخيوط بالمواصفات الأوربية المعتمدة لضمان أعلى جودة وثبات الألوان بالمنتج النهائى، ووكذلك تم التعاقد مع كبرى الشركات الأوربية والتى تنتج أحدث الأنوال عالية السرعة ذات الكفاءة العالية فى إنتاج جميع تصميمات النسيج وكذلك التعاقد على ماكينات التجهيز النهائى للأقمشة الدينم طبقا للمواصفات الأوربية المعتمدة عالميا.
يضم المصنع 48الف مردن غزل حلقى بطاقة إنتاجية 63742 كجم/يوم و800مردن غزل طرف مفتوح بطاق إنتاجية 8640 كجم/يوم،ويتكون مصنع النسيج من 192 نول بطاقة إنتاجية 33 مليون متر سنويا موزعة بين انوال الحربة المرنة وانوال دفع الهواء.
مجمع مصانع غزل كفر الدوار وصباغى البيضا
يضم 6 مصانع متكاملة لصناعة الغزل والنسيج على مساحة 337 ألف متر مربع، وتتضمن مراحل تنفيذ مصنع الغزل على مساحة 36250 متر مربع بعدد 88128 مردن وبطاقة إنتاجية 9513 طن سنويا، ومصنع النسيج على مساحة 20900 متر مربع والذى يشمل مصنعى 1و2 تحضيرات نسيج بعدد 384 نول نسيج، بالإضافة إلى مصنع الصباغة والتبييض والطباعة والتجهيز على مساحة 53000 متر مربع بطاقة إنتاجية 54 مليون متر سنويا، ومصنع التفصيل على مساحة 1500 متر مربع بطاقة إنتاجية 5;7 مليون قطعة سنويا بإجمالي حجم استثمارات تزيد على 3 مليارات جنيه فى الإنشاءات، بالإضافة إلى 115 مليون يورو قيمة الماكينات الجديدة.
تفاصيل مجمع مصانع حلوان والتركيز على الصادرات
مجمع "مصر حلوان للغزل والنسيج"، يتماشى وأعمال بناء المصانع الجديدة والتكنولوجيا الحديثة المستخدمة ، و تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصانع 11 مليون متر من الأقمشة والملايات سنويا .
كما تبلغ حجم الاستثمارات في المشروع نحو 14,2 مليون يورو، بخلاف مصنع التجهيز والصباغة باستثمارات 8 ملايين يورو.
و تبلغ طاقة مصنع الحياكة والتفصيل 3 ملايين قطعة قماش شهريا باستثمارات 800 ألف يورو .
وزير قطاع الأعمال العام يتابع مستجدات تطوير مصانع الغزل والنسيج
د. محمود عصمت وزير قطاع الاعمال
ومن جانبه يتابع الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الاعمال العام، الموقف الحالى للمشروع بمختلف مكوناته فى جميع المواقع التى يشملها مشروع التطوير بالشركات كافة على مستوى الجمهورية، سواء من ناحية الأعمال الإنشائية والبنية التحتية أو تركيب الماكينات الحديثة، إلى جانب الخطط والجهود التسويقية والبيعية استعدادًا لافتتاح أولى المصانع المطورة قريبًا.
وتابع الوزير مؤخرا موقف التشغيل التجريبى لمصنع "غزل 4" بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، والاستعدادات الجارية لافتتاحه رسميًا ليكون بذلك باكورة مصانع الغزل والنسيج الجديدة ضمن مشروع التطوير، والذى تم تشغيله تجريبيا والذى سيفتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال أسابيع قليلة فى شهر أكتوبر المقبل.
أكد الدكتور محمود عصمت، أن المشروع القومى لتطوير صناعة الغزل والنسيج يعد الأضخم من نوعه فى تاريخ هذا القطاع، وأن حجم الاستثمارات التى يتم ضخها فى المشروع يعكس الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة لقطاع الغزل والنسيج، والحرص على تطويره وفق أحدث التكنولوجيات والمعايير العالمية لاستعادة مكانة مصر فى هذه الصناعة.
أضاف أن المشروع يمثل نقلة نوعية لقطاع الغزل والنسيج سواء فى شركات قطاع الأعمال العام أو القطاع الخاص الذى سيحصل على خامات عالية الجودة وفقا لأحدث المعايير العالمية والتى تحتاجها المصانع التابعة له لإنتاج الملابس الجاهزة بجودة عالية محليًا بدلا من الاستيراد، مؤكدًا على الاهتمام الشديد بالتصدير وفتح أسواق خارجية جديدة أمام المنتجات من القطن المصرى ذى السمعة المتميزة عالميًا ليمثل بذلك قيمة مضافة بدلًا من تصديره فى صورة مادة خام.
