يقف فتحى عبد الوهاب فى المسافة الفاصلة بين الإبداع والجنون، لكنه اكتفى بموقعه كنجم كبير يمثل شهادة نجاح لأى عمل يشارك فيه، لتكتشف من موقع المشاهد أنه يمنح شعورًا بالاطمئنان على جودة ما ستراه، فهو ممثل قدير وعميق الأثر يمتلك تلابيب الشخصيات التى يمكن أن تتعجب من وجودها فى الحياة، لكنها موجودة فى النهاية: المتطرف الذى تتعاطف معه، والشرير الذى تحبه، أو ذلك الضابط الذى ترى نهاية اللغز فى نظرته الغامضة مع ابتسامة ماكرة، وأتصور أن مصدر قوته هو منبع ما يلقاه من نقد، لأنه ببساطة يفضل أن "يختار" الأدوار على أن يوافق عليها لمجرد أنها لامعة وتحتل مساحة من العمل، هذا الاختيار هو ما يجعل فتحى عبد الوهاب مرتاحًا فى أدواره، متمكنًا من شخصياته، ليكون فى النهاية ذلك النجم الذى يقدم فنًا يعيش للأبد..كل سنة وأنت متألق ومبدع وسعيد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة