كشفت وزارة الدفاع البريطانية، فى تحديثها الاستخباراتى اليومى بشأن الوضع فى أوكرانيا، أن روسيا تعمل على توسيع هياكلها العسكرية جنوب أوكرانيا لمواجهة التطورات الحالية فى ساحة المعركة، وسط توقعات بتشكيل "جيش الأسلحة المشتركة الـ18".

ورجحت الوزارة أن يتألف التشكيل الجديد من اندماج ورفع مستوى الوحدات الأخرى المتمركزة حاليًا فى مناطق خيرسون، بما في ذلك فيلق الجيش الـ22، لافتة إلى أنه من المرجح أن يتكون جيش الأسلحة المشتركة الـ18 في الغالب من حشد للجنود مع التركيز على العمليات الأمنية الدفاعية فى جنوب أوكرانيا.

وقال محللون بريطانيون "إن روسيا تهدف على الأرجح إلى حشد وحدات أكثر خبرة للقتال على محاور رئيسية.. وهناك احتمال واقعي بأن هذا قد أدى إلى إعادة نشر القوات المحمولة جوًا مؤخرًا من خيرسون إلى أوريكيف المتنازع عليه بشدة".

وكانت المخابرات البريطانية قد أفادت، فى وقت سابقن بأن قادة القوات الجوية الروسية يتعرضون لضغوط شديدة لتحسين قدرات الدفاع الجوى غرب روسيا في مواجهة الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار المستمرة.

وميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية صد كافة هجمات القوات الأوكرانية وتعزيز الجيش الروسي لمواقعه على عدة محاور، والقضاء على أكثر من 500 جندي أوكراني خلال اليوم الماضي.

وذكرت الدفاع الروسية، في بيان اليوم، أنه جرى القضاء على نحو 45 عسكريا أوكرانيا وتدمير معدات عسكرية للقوات الأوكرانية على محور خيرسون خلال الـ 24 ساعة الماضية، بالإضافة إلى صد هجومين للقوات الأوكرانية على محور كراسني ليمان، وتصفية نحو 75 عسكريا أوكرانيا خلال الـيوم الماضي وحده، موضحة إلى أن خسائر نظام كييف على محور جنوب دونيتسك بلغت 110 عسكريين.

وأضاف البيان: "استهدفت القوات الروسية الجيش الأوكراني على محور خيرسون، ما أسفر عن تدمير 8 سيارات ومدفعي هاون من عيار 120 ملم"، مشيرا إلى أن خسائر كييف على محور كوبيانسك بلغت نحو 160 عسكريا ومحطتي رادار مضادتي للبطاريات أميركيتي الصنع، كما تم إسقاط مقاتلة أوكرانية من نوع (سو-25) في جمهورية دونيتسك الشعبية.

وفي سياق أخر، تعهدت حكومة كوريا الجنوبية بدعم الشركات المملوكة للدولة والشركات الخاصة في إصلاح البنية التحتية للنقل والطاقة التي دمرتها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وذكرت صحيفة "كوريا تايمز" الكورية الجنوبية أن الحكومة تخطط لإرسال وفد من وزارة البنية التحتية إلى العاصمة كييف خلال أغسطس الجاري، ووفد من وزارة التجارة والصناعة والطاقة في أكتوبر القادم لهذا الغرض، موضحة أنه من المتوقع أن يضم الوفد الأول ممثلين عن الشركات المتخصصة في إنشاء الطرق والجسور والمرافق العامة، فيما سيتكون الوفد الثاني من خبراء الطاقة.