شريف عارف

الخروج من العزلة.. وسنوات التهميش

الخميس، 17 أغسطس 2023 02:52 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما شهدته محافظة مرسى مطروح خلال الساعات القليلة الماضية، هو أكبر دليل على نجاح دولة 30 يونيو في تحقيق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين المصريين. فبعد سنوات طويلة من "التهميش" خرجت المحافظات الحدودية من دائرة العزلة الى النطاق الرحب الكبير لخدمة الوطن، بما تملكه من امكانات ومقومات تمكنها من المنافسة وبقوة كونها قواعد للاستثمار والتنمية والتطوير.
 
لولا ايمان القيادة السياسية بإمكانات الشعب المصرى اولا، كشعب خلاق لديه القدرة العميقة على استدعاء همته ونشاطه وعمقه الحضاري، ما كان هذا التحرك لخدمة اهالينا في مناطق مطروح والسلوم وسيدي براني.
 
هذه المناطق الحدودية، التي عانت لسنوات طويلا من جراء العزلة الناجمة عن بعدها عن المركزية، ولكونها مناطق الدفاع الاولى عن الامن القومي المصري، كان لابد وان توضع في مكانتها الحقيقية، التي تليق بها كبوابات آمنة لحدود مصر ولمواقع مهمة وحيوية في الاستثمار والتنمية.
 
ليس غريبا ذلك الاستقبال الكبير الذي نظمه اهالي السلوم ومطروح وسيدي براني للرئيس عبد الفتاح السيسي، فهو من شيم القبائل العربية الاصيلة، التي تدرك قيمة الارض وتقدر مكانة الشخص.
 
أتوقف أمام عدة رسائل مهمة اراها تمثل تجسيدا للواقع الذي نعيشه. اولى هذه الرسائل هو حىص السيد الرئيس على القيام بجوله تفقدية داخل مدينة السلوم في مستهل جولته الشاملة. كذلك تفقده للارتكاز الامني المشترك لمنفذ السلوم، لدى وصوله الى المدينة.
 
 وخلال الجولة حرص الرئيس على ان يلتقي بالاهالي والقبائل ويستمع اليهم في لقاءات وديه، تمثل تعبيرا صادقا عن مشاعر المصريين.
 
ما شهدته مطروح ومدنها خلال السنوات القليلة الماضية، يؤكد عزم الدولة المصرية، على القضاء على فكرة العزلة والتهميش. فقد حظيت المحافظة بمجموعة كبيرة من المبادرات الخدمية، التي تستهدف خدمة المواطنين، منها تطوير الطرق وخاصة الطريق الدولي الساحلي وانشاء مسارات بديلة تخفف الزحام الواقع عليه، ورفع كفاءة شبكات الطرق والمحاور بالساحل الشمالي الغربي.
 
ولم تتوقف اعمال التطوير عند الطرق ورفع كفاءتها فحسب، بل امتدت الى اعمال تراثية تمثل السمة الحضارية لمحافظه مطروح، ومنها تطوير قلعة شالي وجامع اغورمي بسيوة، وتنفيذ مشروع المواءمى في البيئات الصحراوية، وكذلك مشروع حصاد المياة والممارسات الزراعية الجيدة بالمحافظة، الى جانب انشاء الخط الخامس بمصانع تعبئة المياة الطبيعيه بسيوه.
 
كل هذه المشروعات هدفها بالدرجة الاولى ان ينخرط ابناء هذه المحافظات في عملية التنمية، وان تستغل كافة الموارد بهذه المحافظات الاستغلال الامثل بما يليق بها وبعمقها الحضاري.
 
 المهم أن هذه المحافظات خرجت من دائرة العزلة والتهميش، بما يحقق العدالة بين كل المصريين.
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة