حازم عطية لـ"إكسترا نيوز": الإخوان ضربوا مبنى محافظة الفيوم بالمولوتوف وحرقوا فيلا المحافظ يوم فض الاعتصام.. ويؤكد: 120 مليون جنيه فاتورة أعمال عنفهم بالفيوم فقط.. وسرقوا الكمبيوتر والتكييف من مبنى المحافظة

الأحد، 13 أغسطس 2023 01:30 ص
حازم عطية لـ"إكسترا نيوز": الإخوان ضربوا مبنى محافظة الفيوم بالمولوتوف وحرقوا فيلا المحافظ يوم فض الاعتصام.. ويؤكد: 120 مليون جنيه فاتورة أعمال عنفهم بالفيوم فقط.. وسرقوا الكمبيوتر والتكييف من مبنى المحافظة الدكتور حازم عطية
الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء




عطية يكشف لـ"الشاهد" كيف واجه الفكر الإخوانى بالفيوم بعد أحداث 14 أغسطس

محافظ الفيوم الأسبق يكشف مواجهة الإخوان لاحتفالية تعامد الشمس بقصر قارون

حازم عطية عن استقبال أهالى الفيوم للسياح: اكتشفوا أن السياحة تحمل الخير لهم

 

كشف الدكتور حازم عطية، محافظ الفيوم الأسبق، وقت أحداث فض اعتصام رابعة الإرهابى، تفاصيل تسلمه عمله كمحافظ وتسلمه عمله يوم 14 أغسطس 2013 يوم فض الاعتصام.

 

وقال عطية خلال حواره لبرنامج "الشاهد" مع الإعلامى الدكتور محمد الباز: "كنت أتفقد المكاتب ودخل عليا لواء شرطة يتصبب عرقًا ويقولى إنه حكمدار الفيوم، وقال لى إحنا محاطين من كل جهة والذخيرة اللى معايا خصلت، وفيه جنود شرطة مصابين، والقوات المسلحة لازم تتدخل وراح ماشي".

 

وأضاف أن كان فى ذهنه أحلام كثيرة لمدينة الفيوم لكنه اصطدم بهذا الواقع الصعب، متابعًا: "رجعت المكتب ولاحظنا وجود دخان كثيف فى حوش المحافظة وكاوتش يحترق ومولوتوف يتم إلقاءه على مبنى المحافظة".

 

وتابع: "الفيوم معقل للجماعة الإرهابية وجماعات أخرى، وكان ذلك رد فعل لما يحدث فى فض اعتصام رابعة العدوية" مشيرًا إلى أن الإخوان توجهوا إلى مبنى المحافظة واعتدوا عليه.

 

وقال الدكتور حازم عطية، إنه عندما تقرر تعيينه محافظا للفيوم فى 14 أغسطس 2013 لم يكن يتخيل أن الأمور ستسير بهذه الصورة، والتقى حكمدار الفيوم، الذى أخبره فى أول يوم عمل بأن المحافظة محاصرة، مضيفا «تعينى مفاجأة لى، وعندما سافرت الفيوم كانت لدى أحلام كثيرة متعلقة بالسياحة وتطوير المحافظة ولكن فوجئت بالوضع بعد وصولي».

 

وتابع، «المشهد أمام المحافظة كان صعبا من أدخنة وإطارات تحترق وزجاجات مولتوف تلقى على المبنى، وفى الحقيقة الفيوم كانت معقل للجماعات الإرهابية وماحدث وقتها كان رد فعل لفض اعتصام رابعة الإرهابى، واستهدفوا المبنى لأنه أهم مبنى فى المحافظة»، مضيفا أنه التقى المستشار العسكرى فى المحافظة والذى طلب منه مغادرة المبنى.

 

وأضاف «الرئيس عبد الفتاح السيسى كان وقتها وزيرا للدفاع، وتحدث إلى هاتفيا وقالى فى عبارات محددة، سيادة المحافظ أمام مبنى المحافظة فى مدرعة فى انتظارك ستنقلك و4 جنود مصابين وتغادر المنطقة فورا».

 

تابع، ما حدث يوم فض الاعتصام ومكالمة الرئيس عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع وقتها ودخل عليا عميد من القوات المسلحة وأبلغنى أنه المستشار العسكرى للمحافظة وقال لى أن لديه تعليمات بضرورة مغادرة المبنى".

 

وأضاف: "فى البداية رفضت لأنى لم أكن متأكدًا من هوية الشخص، وبعدها جاء لى بمكالمة وحدثنى الرئيس عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع وقتها، وقال لى عبارات مقتضبة جدًا".

 

وقال محافظ الفيوم الأسبق، وقت أحداث فض اعتصام رابعة الإرهابى، أن الإخوان حرقوا مبنى محافظة الفيوم يوم فض الاعتصام، و"نمنا هذا اليوم فى استاد الفيوم، وسمعنا وقتها أن فيلا المحافظ أيضًا حُرقت".

 

وأضاف: "ذهبنا فى اليوم التالى لتفقد فيلا المحافظ ووجدنا لافتات وعبارات مكتوبة على الجدران من قبل عناصر الجماعة الإرهابية مثل يسقط حازم وحازم عميل وعبارات من هذا النوع".

 

ولفت الدكتور حازم عطية، وقت أحداث فض اعتصام رابعة الإرهابى، إنه جلس فى مديرية أمن محافظة الفيوم لمدة 3 أشهر بسبب حرق مسكنه على يد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية.

 

وأضاف: "سكنى فى محافظة الفيوم تحول إلى هيكل خرسانى بعد حرفه، ومديرية الأمن أصبحت سكنى ومكان عملى فى الوقت نفسه".

 

وتابع: "رجعنا مبنى المحافظة والغرف كانت ساخنة جدًا من النار وكل شيء محروق ولا يوجد أجهزة، وشهود عيان أبلغونا أن سيارات نقل سرقت أجهزة التكييف، والكمبيوتر والهواتف" مؤكدًا أن ما حدث تدمير حرق وسرقة.

 

وقال إنه تم رصد مبالغ مالية وعمل ميزانية خاصة لإعادة تأهيل وترميم الكنائس التى حرقها الإخوان فى أحداث شغب 14 أغسطس 2013.

 

وأضاف "عطية"، أن الترميم والتأهيل للكنائس تم فى فترة وجيزة وقبل الانتهاء من مبنى المحافظة وسكن المحافظ، مشيرًا إلى أنه ظل مقيمًا 3 أشهر مع مدير الأمن، وبعدها انتقل لأحد الفنادق بالفيوم لمدة 9 أشهر.

 

وأكد أن بعض الكنائس دمرت تمامًا، والبعض الآخر تم تدمير جزء منه، ووصلت تكلفة ترميم الكنائس وإعادة تأهيلها 18 مليون جنيه تكلفتها الدولة، مؤكدًا أنه توجد مبانٍ أخرى تتبع المحافظة مثل التموين تضررت، ووصلت التكلفة الإجمالية لإعادة التأهيل 120 مليون جنيه، مؤكدًا أن هذه الفاتورة التى دفعت فى الفيوم فقط لمواجهة عنف الإخوان.

 

أوضح أن اهتمام الدولة المصرية بالريف، والسير فى طريق أنها لا تقدم الخدمة فقط ولكن خدمة تؤدى إلى ارتياح نفسى عند أهالى هذه المناطق.

 

وأضاف أن مشروع مثل "حياة كريمة" يجعل المواطن يستشعر أن الدولة المصرية مهتمة به، وهو ما تقوم به الدولة فى كل قرى ونجوع مصر. 

 

وأوضح أنه لم يتم الاكتفاء باحتفالية موسيقى الشعوب، لكن تم ارسالها لأربع أو خمس قرى لتقديم هذه الفنون فى تلك القرى، وتم اختيار عدد من القرى، لكنها لم تكن تحتوى على مسارح ولذلك تم التوجه نحو مراكز الشباب فى هذه القرى لتقديم العروض فى مراكز الشباب. 

 

وأشار إلى أنه تم عمل مشروعين فى غاية الأهمية للشباب، وهو مشروع يسمى "شباب الفيوم الزراعي" ومشروع "شباب الفيوم الصناعي"، حيث يوجد فى المنطقة الصناعية بالفيوم عدد من المصانع والشركات المنتجة، وقد تم الاستيلاء على 12 فدان من المنطقة الصناعية فى وقت الفوضى، لكن تمكنا من استعادة تلك الأفدنة داخل المنطقة الصناعية.

 

وكشف الدكتور حازم عطية، كيفية مواجهة الفكر الإخوانى بمحافظة الفيوم، مؤكدًا أنه فكر فى مدخل للشباب لأنهم كانوا فى سن 20 و23 عامًا، وكانوا لا يعرفون شيئًا عن فلسفة الجماعة ولكن تم استقطابهم.

 

وأضاف أنه بحكم عمله فى الآثار يعلم أن الفيوم من المحافظات الثرية جدًا والقريبة من القاهرة ولها دورها فى تنشيط السياحة الداخلية والخارجية.

 

وتابع، أنه كان يعرف أن هناك قصر قارون وتتعامد عليه الشمس يوم 17 ديسمبر، ولم يكن هناك تسليط إعلامى على ذلك، فقرر إحياء الفكرة وتسليط الأضواء عليها ولهذا تم إعادة تأهيل المنطقة والاحتفال بتعامد الشمس صباح يوم 17 ديسمبر، واتصل بسفراء الدول المصدرة للسياحة لمصر وتم دعوتهم للاحتفالية، مشيرًا إلى أنه تم عمل مسرح أمام المعبد وتجهيز إنارة له وكان شكله رائعًا خاصة أنه مكان كان مهجورًا.

 

وقال محافظ الفيوم الأسبق، إنه فكر فى عمل مهرجان موسيقى الشعوب بالفيوم، وبالفعل اتصل بوزير الثقافة وأخبره بالفكرة ورحب بها.

 

وأضاف أنه تم دعوة 7 دول للمشاركة بالمهرجان، ولبوا الدعوة بمشاركة فرق تقدم موسيقى الشعوب الفلكولورية لكل دولة، مشيرًا إلى أن 6 سفراء للدول المعنية بالسياحة شاركوا فى المهرجان وباتوا فى الفيوم ليلتها وفى اليوم التالى شاركوا فى احتفالية تعامد الشمس على قصر قارون.

 

وأشار إلى أن الاحتفالية كانت فى منطقة يوسف الصديق، وهى أحد معاقل الإخوان وقتها بالفيوم، مؤكدًا أن الطريق المؤدى لقصر قارون تم عمل لافتات ترحيب بالضيوف عليه وبعد الساعة الثانية فجرًا فوجئ بمدير الأمن يخبره أنه تم تدمير اللافتات من قبل الإخوان وغطوا عليها بالاسبراى، مشيرًا إلى أنه قبل الفجر تم إعادة كتابة اللافتات مرة أخرى.

 

وقال إننا عملنا على استعادة الـ 12 فدانا الذى تم الاستيلاء عليهم خلال أيام الفوضى، لافتاً إلى أنه تم عمل مشروع للشباب كرد فعل على استيلاء هذه الأراضى وهو "مشروع الشباب الصناعي".

 

وأضاف أنه تم عمل مشروع ورش صغيرة، تبلغ مساحة الورشة الواحدة 100 متر، لـ 144 شاب يتمكنوا من أخذ هذه الورش لا نتاج المواد الخام التى تحتاجها المصانع المتواجدة فى كوم أوشيم، حيث يوجد مصانع ورق، مصانع زجاج، لافتاً إلى أنه بدلاً من أن تأتى المواد الخام لهذه المصانع من خارج الفيوم، قام الشباب بإنتاجها بالإضافة إلى انتاج منتجات أخرى. 

 

وأشار إلى أن الشباب قاموا باستئجار هذه الورش ودفع ايجاراتها للمحافظة، ومن ثم بدأوا فى عملية الانتاج، وكان الهدف تمليك الشباب لهذه الورش بعد دفع ايجاراتها التى تقدر إجمالها قيمة الوحدة البالغة 100 متر.

 

وكشف الدكتور حازم عطية، تفاصيل مشروع الشباب الزراعى فى محافظة الفيوم، قائلاً: "إن المشروع كان فى منطقة تبلغ مساحتها 12 فدانا من الأراضى الزراعية، وكان بها محلب ومكان لتربية العجول، وقد تم توقف هذا المشروع لكننا عملنا على إحيائه من جديد". 

 

وأضاف أنه تم إنشاء صوب زراعية للشباب البالغ عددهم 68 شابا، لافتاً أننا اشترطنا أن يدخل هذا المشروع ليكون من خريجى كلية الزراعة بجامعة الفيوم، أو المعهد المتوسط الزراعى فى الفيوم. 

 

وأوضح أنه من خلال هذا المشروع، قام الشباب باستئجار هذه الأراضى ودفع إيجاراتها للمحافظة والعمل على الإنتاج من خلال الصوب المتواجدة بها، ومن ثم تؤول ملكية الأراضى إلى هؤلاء الشباب بعد تسديد ثمن هذه الأراضى من خلال الإيجارات، معقبًا: "كنت أتمنى تكرار هذه المشروعات فى مراكز أخرى بمحافظة الفيوم".

 

وقال الدكتور حازم عطية، أن مهرجان موسيقى الشعوب بالفيوم، أقيم دورتين، مشيرًا إلى أنه فوجئ أن أحد سفراء الدول المشاركة يخبره بكيفية استقبال أهالى الفيوم لهم بالعام الأول.

 

وأضاف أن السفير قال له إنه فى السنة الأولى كان الاهالى يلقون عليهم الحجارة وكانوا غير سعداء بوجودهم، موضحًا أنه فى العام الثانى تم رصف الطرق وإضاءتها وزراعة الأشجار حتى المعبد.

 

وتابع، أنه بعد تعامد الشمس كان يتم إقامة بزار مفتوح وفطار بلدى، مؤكدًا أن هذا السفير أخبره أنه فى العام الثانى وجدوا الأطفال يستقبلونهم بالتصفيق، مشيرًا إلى أنهم اكتشفوا أن السياح يحملون الخير لهم.

 

وأشار إلى أن مدير الأمن، أخبره أن عددا من أهالى الفيوم يريدون حضور الحفلات وعرض سلعهم للسياح، فأخبره بموافقته على حضورهم ومشاركتهم.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة