من الطقوس الدينية المرتبطة بعيد الأضحى المبارك هو نحر الذبائح، حيثُ نتقرب بذلك الفعل من الله، كذلك هناك منفعة للفقراء والمساكين، ومع شعائر الذبح يصطحب الأهالي أطفالهم لرؤية الذبائح، لذا يستعرض "اليوم السابع" خلال السطور التالية الأثر النفسي لرؤية الأطفال للذبائح وفقاً لما أشار إليه الإخصائي النفسي محمد مصطفى.
الاثار النفسية عند مشاهدة طفلك للذبح
قال محمد مصطفى في حديثه لـ "اليوم السابع":" لا يتأثر جميع الأطفال برؤية الذبائح، فالكثير من الأطفال يظلوا مستيقظين منتظرين رؤية الأضحية في سعادة وبهجة، إلا أن بعض الأطفال يرفضون رؤية الذبائح، وبرغم من رفضهم لذلك يأخذوهم لرؤية عملية الذبح، هناك بعض الطقوس الخاطئة والمخالفة، وهي وضع الدماء على رؤوسهم أو ملابسهم ذلك السلوك قد يؤثر بسلب على السلامة النفسية للأطفال".
الآثار السلبية لرؤية الأطفال للذبائح:
وتابع:" عادة ما يبدأ التأثير السلبي بالبكاء الشديد والصراخ عند رؤية الأطفال لمشهد الذبح، وقد يؤثر هذا المشهد على نوم الطفل، فنجده لديه أرق ويخشى النوم بمفرده، بالإضافة إلى احتمالية رؤية بعض الكوابيس في الليل، وقد تستمر الأعراض وربما تتطور فنجد الطفل يتبول بشكل لاإرادي أثناء الليل، أو أنه يصاب بالهيموفوبيا (الخوف من رؤية الدماء)، وهناك قله من الأطفال تتجنب تناول اللحوم".
واستكمل:" من المهم أيضًا متابعة سلوك الطفل أثناء الذبح، فالأطفال الذين لديهم سلوكيات العدوان نجدهم فرحين بمقتل الحيوان، وقد يذهبون لغمس أيديهم بالدماء، هؤلاء الأطفال يجب متابعتهم في حياتهم اليومية، فإن ظهرعليهم بعض سلوكيات العنف الموجهة للحيوانات، فهنا يجب مراجعة متخصص نفسي، حتى نتجنب تكوين شخصية سيكوباتية فى المستقبل".
كيف نتجنب الآثار السلبية لرؤية الأطفال لذبائح؟
ويقول:" من المهم تأهيل الأطفال نفسياً قبل اصطحابهم للذبح، وشرح لهم سبب وفضل ذلك، ويفضل أيضاً اصطحاب الأطفال عند توزيع اللحوم على الفقراء، وحتى يرى الطفل آثر تلك السنة بشكل فعلى، وزرع مفهوم العطاء لديهم".
الذبح والأطفال في عيد الأضحى
الأطفال وذبح الأضحية
