آسر أحمد

النهايات أخلاق وليست "تريند"

الجمعة، 12 مايو 2023 07:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشأنا وترعرعنا على ثوابت اجتماعية وعادات وتقاليد لامسناها في تعاملات الأهل، قبل أن ينقلوها لنا في الأحاديث وفي العظات التي يوجهونها لنا في المواقف الاجتماعية والإنسانية، فلكل منا الكثير من الثوابت التي تربينا على أنها "خط أحمر" لا يمكن المساس بها، والتي أذكرها شخصياً وأتعامل معها بشكل مستمر هي أن "النهايات أخلاق".
 
فالأصل والمعدن الحقيقي يظهر دائما في نهاية الطريق، عندما ينقسم الطريق، ويذهب كل منا لجانب بمفرده، يظهر في تلك اللحظة التي انتهى فيها كل معسول وكل جميل، ليبقى "أصل" التربية التي اجتهد الأهل والزمن والمواقف في تعليمك لها، ويتضح للجميع آنذاك مدى تفانيك في استقبال وتعلم تلك الدروس الحياتية.
 
كل تلك الثوابت الاجتماعية التي اجتهد الأهل والأيام في تعليمنا إياها، تأتى قلة من الأشخاص لتدميرها وبدون علم، فكل منا تابع الأيام التريند الذى شهد تراشق بين زوجين من المشاهير عبر منصات السوشيال ميديا بعد انفصالهما، تبادل الاتهامات بينهما ونشر محادثات شخصية بينهما على الملأ وبدون مراعاة لحرمة البيوت والحياة التي جمعتهما ولو للحظة.
 
تسارع الثنائي في نشر "فضائحهما" عبر منصات السوشيال ميديا وتداولها عدد كبير من المستخدمين عبر حساباتهم، وأصبحت تلك العلاقة التي يصفها علم الاجتماع "بالسامة والمؤذية" تريند الساعة، وأصبح جهل الطرفين حتى في حديثهما لبعضهما أيضاً تريند للسخرية، ليدمر الثنائي الثوابت الاجتماعية التي طالما تربينا على انها "خط أحمر" فمع الوقت يظهر جيل جديد يرى أن التراشق والتلاسن عبر منصات السوشيال ميديا هو أمر طبيعي ويفعله الكثيرون ومنهم المشاهير فلما لا..
 
الجهل الاجتماعي يصيب ويدمر سنوات من التربية وتعليم التقاليد والعادات الاجتماعية، فرفقاً بالجيل الجديد يا أصحاب العلاقات السامة والمؤذية، فلدينا طريق شاق لتعليم الأطفال التربية الصحيحة وإبعادهم كل البعد عن طريق هدم الثواب.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة