هل تختفى مهنة المنجد.. "مصطفى" أقدم منجد فى أسيوط يكشف الحقيقة.. صور

الأحد، 16 أبريل 2023 07:00 م
هل تختفى مهنة المنجد.. "مصطفى" أقدم منجد فى أسيوط يكشف الحقيقة.. صور عم مصطفى منجد منذ 33 عامًا
أسيوط- هيثم البدرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر مهنة المنجد البلدى من المهن القديمة، والتى كانت تحتل مكانة كبيرة، ولا غنى عنها فى المنزل المصرى حتى تراجعت هذه المهنة بعد ظهور المصانع الكبيرة المتخصصة فى صناعة المراتب الحديثة، واللحاف الفايبر، وغيرها من الصناعات الحديثة فى مجال المفروشات والأثاث المنزلى إلا أن بعض الأسر المصرية، وخاصة فى الريف المصرى، والقرى لا تستغنى عن أصحاب هذه المهنة لأسباب كثيرة منها الجودة، والمهارة، وإمكانية إعادة فك وتركيب المراتب والمخدات والألحفة مرة أخرى، وإعادة تصنيعها.

فى ميدان القيسارية أقدم الأسواق التاريخية بمحافظة أسيوط توجد العديد من المهن التى تقاوم الاندثار، وتتحدى المصانع الكبرى بدقة، ومهارة أصحاب هذه المهن الذين قضوا عقودا من الزمن فى هذه المهن فاكتسبوا مهارات كبيرة تجعلم ينافسون أقوى البراندات والمصانع، ومن هذه المهن صناعة الأوانى من النحاس، والألومونيوم، وسن السكاكين وصناعتها، والمنجد البلدى، وصناعة المفاتيح وغيرها من الصناعات اليديوية، والحرفية القديمة

 اليوم السابع التقى "عم مصطفى ضاحى " واحد من أقدم المنجدين البلدى الذى يتوسط دكانه القديم سوق القيسارية حيث يجلس ممارسا مهنته القديمة مستقبلا لزبائنه من قرى محافظة أسيوط ويعمل منجد بلدى منذ 33 عاما.

وقال عم مصطفى إن هذه المهنة من المهن القديمة التى كان لا غنى عنها فى أى بيت، وكان المنجد يتم حجزه قبل العرس عند العريس لتجهيز وصناعة المراتب، والألحفة والمخدات والستائر زكل مستلزمات الفرح، وكان وجود المنجد فى المنزل هو بمثابة إعلان للفرح حيث يقبل الأهالى، والجيران على المنجد لرؤية تجهيزات العريس ويتم تشغيل الأغانى وإعلان الفرح

وأوضح عم مصطفى أن التنجيد كان كله يدويا بدءا من إستخدام العصا، والقوس لتنظيف القطن، وتجهيزه حتى الخياطة كانت يدويه حتى تم الإستعانه بعد ذلك ببعض الآلات الحديثة تقوم بفرد القطن وتنظيفه بالإضافة لبعض ماكينات الخياطة التى تستخدم فى صناعة الستائر وأكياس المخدات، ووجه اللحاف لكن ما زالت المراتب والألحفة تعتمد عل المهارة اليدوية فى الصناعة وهى أفضل بمراحل كثيرة عن المراتب الحديث المصنوعة من السوست، وغيرها من المراتب الأخرى.

 وأضاف عم مصطفى ما زال هناك عدد كبير من الأشخاص فى المدن والقرى لا يستغنون عن المنجد البلدى رغم تطور صناعة المراتب بشكل هائل، ووجود براندات عالمية دخلت أصغر الأسواق فى صعيد مصر إلا أن المرتبة المصنوعة على يد المنجد البلدى تظل هى رقم واحد من حيث النظافة حيث أنك تختار نوعية القطن التى يتم وضعها داخل المرتبة بالإضافة إلى إمكانية إعادة تدويرها فى أى وقت من خلال فكها وتركيبها، أو إعادة استخدام ما بداخلها من أقطان لصناعة أشياء أخرى مثل المخدات، والألحفة أو تنجيد الأنتريهات ولكن المراتب الحديث لا يمكن الإستفادة منها مرة أخرى حالة تلفها ويتم التخلص منها حال تلفها.

وتمنى عم مصطفى فى نهاية اللقاء أن نتمسك بهذه المهن الباقية من الأيام الجميلة لأنها بالفعل الأفضل والأوفر فى ظل هذه الظروف الإقتصادية، وتمنى أن تعود زراعة القطن المصرى بكامل قوتها كما كانت لأن القطن المصرى ما زال الأفضل فى هذه الصناعة.

 

 

عم مصطفي منجد منذ 33 عاما (7)
عم مصطفي منجد منذ 33 عاما فى أسيوط

عم مصطفي منجد منذ 33 عاما (13)
 

 

عم مصطفي منجد منذ 33 عاما (14)
 

 

عم مصطفي منجد منذ 33 عاما (16)
 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة