أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن منحة بقيمة 9.13 مليون دولار أمريكى من مرفق البيئة العالمية، لتوسيع نطاق مشروع القاهرة الكبرى لإدارة تلوث الهواء وتغير المناخ، ستعزز الفوائد البيئية للمشروع على المستويين المحلى والعالمى، من خلال تحسين إدارة المخلفات الإلكترونية والرعاية الصحية.
وأوضحت وزيرة البيئة أن المنحة ستساهم فى النهوض بقطاعى الرعاية الصحية والتحول الرقمى كأحد الأولويات الرئيسية لمصر، ودعم جهود التنمية التى تراعى صحة المواطنين وتحقيق سبل العيش المستدام، حيث ستزيد من التدخلات الحالية للحكومة المصرية لدعم الانتقال نحو أنظمة تحسين إدارة المخلفات الإلكترونية والصحية بالتركيز على الإطار التنظيمى، وخاصة فيما يتعلق بقانون المخلفات الجديد 202 لعام 2020 ولائحته التنفيذية، من خلال اتخاذ الخطوات اللازمة لإدارة المخلفات؛ وخفض الانبعاثات من للملوثات العضوية الثابتة.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أهمية هذه المنحة فى الوقت الذى تتزايد فيه الحاجة لإدارة المخلفات الصحية والإلكترونية، مع التوسع فى أنظمة الرعاية الصحية، والتوسع الوطنى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى الدولة وجهود التحول الرقمى، مما يتطلب تحسين ممارسات المعالجة والتخلص الآمن الحالية للرعاية الصحية والمخلفات الإلكترونية من أجل تقليل إطلاق المزيد من الملوثات العضوية الثابتة غير المقصودة، وهى مجموعة من المواد الكيميائية التى لا تزال موجودة فى البيئة ويمكن أن تؤدى إلى خطورة الآثار الصحية وتؤثر سلبًا على جودة البيئة عند إطلاقها فى الهواء أو الماء أو التربة.
ويعد مشروع إدارة تلوث هواء القاهرة الكبرى وتغير المناخ، تمت الموافقة عليه فى عام 2021، لدعم جهود مصر للحد من التلوث فى القاهرة الكبرى، مع التركيز على الحد من انبعاثات المركبات، وتحسين إدارة المخلفات الصلبة، وتعزيز نظام صنع القرار المتعلق بالهواء والمناخ، ويهدف توسيع المشروع إلى دعم خطة العمل الوطنية للملوثات العضوية الثابتة، مع التركيز على تعزيز الإطار التنظيمى، وجمع البيانات، الإدارة والرصد، وزيادة الوعى، والقدرة على التعامل الآمن، وقدرة القطاع على إدارة أنواع خاصة من المخلفات وإعادة التدوير.
وتخطط الدولة ضمن منظومة المخلفات الجديدة لتنفيذ وتطوير أكثر من 31 مصنع معالجة وتدوير، وتم الانتهاء من إنشاء 8 منها، وجار تأسيس ورفع كفاءة 23 أخرى، وجارى حاليا تطوير 4 محطات لفرز المخلفات بمحافظة جنوب سيناء، حيث شددت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية تعزيز دور القطاع الخاص، فى المشاركة فى قضية المخلفات، والمساهمة فى استدامة منظومة الإدارة، وتحقيق الربحية الاقتصادية من خلال تعظيم الاستثمار فيها، تعتبر مشكلة تلوث الهواء من أكبر التحديات التى تواجهها محافظات القاهرة الكبرى والتى من أسبابها الرئيسية، عمليات الحرق المكشوف للمخلفات، إضافة لبعض الممارسات الخاطئة المتعلقة بإدارة المخلفات، وللمساهمة فى حل ومعالجة هذه المشكلات المتعلقة بإدارة المخلفات الصلبة، وفى إطار استراتيجية التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030، اعلنت الدولة التزامها بخفض مستويات تلوث الهواء بشكل كبير، وطرح مشروع " إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ فى القاهرة الكبرى " الذى تنفذه وزارة البيئة، ويموله البنك الدولى، من اجل تقليل انبعاثات الهواء وتغير المناخ من القطاعات الحيوية، وزيادة المرونة فى مواجهة تلوث الهواء فى القاهرة الكبرى حيث سيتم إنشاء مجمع متكامل لإدارة المخلفات فى مدينة العاشر من رمضان لخدمة محافظتى القاهرة والقليوبية.
خلال هذا التقرير نرصد تفاصيل المشروع وأهدافه ومراحل إنشاؤه التى من المزمع أن يتم تنفيذها قريبا، بعد الانتهاء من الدراسات البيئية والرسومات الهندسية المتعلقة به، للبدء فى التنفيذ على أرض الواقع.
يقع موقع مجمع إدارة المخلفات الصلبة المقترح فى العاشر من رمضان، على بعد حوالى 7 كم من طريق مصر الإسماعيلية، وحوالى 4 كم جنوب المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان، حيث تم اختيار موقع المشروع فى منطقة صحراوية خالية، وتعتبر أقرب المناطق السكنية إلى المشروع، هى مدينة العاشر من رمضان على بعد حوالى 7 كم، كما تقع مدينة بدر على بعد حوالى 12 كم منه.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد حسن مدير المشروع بالبنك الدولى، أن مشروع العاشر من رمضان لإدارة المخلفات الصلبة يتم إدارته بواسطة وزارة التنمية المحلية وبالتنسيق مع وزارة البيئة، ووزارة الإسكان هيئة المجتمعات العمرانية، وانت سيشمل هذا المجمع مدافن صحية للتخلص من مخلفات محافظتى القاهرة والقليوبية، ومرفوضات معالجة المخلفات، وكذلم مصانع لمعالجة للمخلفات البلدية، ومخلفات البناء والهدم، والمخلفات الصناعية الخطرة، والمخلفات الطبية.
وأوضح الدكتور محمد حسن فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن هناك مكونات المشروع، تتضمن إنشاء وتشغيل مرافق معالجة المخلفات البلدية لمحافظة القليوبية، وكذلك إنشاء وتشغيل مرافق معالجة المخلفات البلدية لمحافظة القاهرة، إضافة إلى إنشاء وتشغيل مدفن صحى لمحافظة القليوبية، كما يهدف المشروع المتكامل لإدارة المخلفات الصلبة الذى من المتوقع أن يستمر لمدة 50 عاما 2020حتى 2070، إلى تعزيز نظام دعم قرار جودة الهواء، ودعم تفعيل الخطة الرئيسية لإدارة المخلفات الصلبة فى القاهرة الكبرى.
وقال الدكتور محمد حسن، إنه سيقوم القطاع الخاص بتطوير وتشغيل المكونات المختلفة لمجمع إدارة المخلفات بالعاشر من رمضان، بعد أن وفرت الحكومة المصرية البنية التحتية الأساسية بالموقع، كما سيتم تطوير المكونات المختلفة للمجمع مرحليًا بأساسيات تمويلية مختلفة، إضافة إلى إنشاء وتشغيل مدفن صحى لمحافظة القاهرة، وإنشاء وتشغيل مرفق معالجة المخلفات الطبية، والتخلص منها لمحافظتى القاهرة والقليوبية، وكذلك إنشاء وتشغيل منشأة معالجة مخلفات البناء والهدم لمحافظتى القاهرة والقليوبية، وإنشاء وتشغيل مرفق معالجة المخلفات الصناعية والخطرة لمحافظتى القاهرة والقليوبية، وإنشاء وتشغيل مدفن لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لمعالجة مرفوضات المخلفات البلدية الصلبة والهدم.
وفى سياق متصل أكد الدكتور مصطفى مراد رئيس الإدارة المركزية لنوعية الهواء بوزارة البيئة، أن إنشاء وتشغيل البنية التحتية الخارجية والداخلية، يتضمن طرق الوصول الخارجية إلى المجمع، والطرق والمسارات الداخلية، وسور المجمع، ومرافق المياه، حيث سيتم عمل شبكة إمدادات مياه الشرب، وشبكة الصرف الصحى، وكذلك نظام تصريف مياه الأمطار وأنظمة مكافحة الحرائق، إضافة لإنشاء شبكة كهرباء بها عدة أنظمة للإضاءة، شبكة للاتصالات السلكية واللاسلكية وأنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
واضاف مراد أنه تم دراسة الآثار السلبية والايجابية أثناء مرحلة الإنشاء، حيث تضمنت المخاطر والآثار السلبية الرئيسية المتوقعة للمشروع خلال مرحلة الإنشاء، وجود انبعاثات الغبار خلال مرحلة البناء بسبب الأنشطة فى الموقع، سواء فى مراحل إعداد الموقع، الحفر، والتى يمكن تخفيفها من قبل مشرف الصحة والسلامة والبيئة، الذى سيتم تعينه بالرش المنتظم للمياه على أكوام المواد القابلة للتطاير وفرض حدود السرعة على الطرق غير الممهدة لتكون أقل من 35 كم / ساعة. 4.
وقال الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، أنه تم طرح مناقصة عالمية للبدء فى تنفيذ مجمع متكامل لإعادة تدوير المخلفات فى المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان، بتكلفة 126 مليون دولار، من قبل البنك الدولى، لجذب كيانات محلية وأجنبية للمشاركة فى إنشاء المجمع والمشاركة فى إدارته، مشيرا إلى أن المنظومة الجديدة تعتمد على زيادة مشاركة القطاع الخاص فى تنفيذ المشروعات، اضافة ىإنشاء مصانع إعادة التدوير، ضمن مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى، للحد من دفن المخلفات ورفع نسب التدوير ومنع حرقها لخفض معدلات التلوث.
وأكد أبو سنة أن المشروع أكبر مجمع للإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة، يتم تحت إشراف البيئة والتنمية المحلية وهيئة المجتمعات العمرانية، باستخدام أعلى التكنولوجيا على مساحة تصل إلى 1226 فدانا، من أجل لتخلص الآمن من المخلفات الصناعية والطبية والبلدية والهدم والبناء.
وقال أبو سنة:" أنه يسعى مشروع المجمع المتكامل لإدارة المخلفات الصلبة بالعاشر من رمضان للتخلص النهائى من مرفوضات المعالجة النهائية لمخلفات محافظتى القاهرة والقليوبية، كما يضم المشروع 16 فدانا لإنشاء محطة معالجة للمخلفات الطبية لمحافظة القاهرة والقليوبية، ويضم أيضا حوالى 23 فدان مخلفات الهدم والبناء، وحوالى 446 فدانا لدفن مخلفات الهدم والبناء والمخلفات البلدية الصلبة لمحافظة القاهرة، اضافة إلى مساحة 212 فدانا محطات معالجة المخلفات البلدية الصلبة بالكمر وإعادة التدوير لمحافظة القاهرة، وإنشاء مدافن صحية على مساحة 100 فدان مخلفات الهدم والبناء لهيئة المجتمعات العمرانية، حوالى 76 فدانا لإنشاء محطة معالجة للمخلفات الصناعية".
