عيد الحب.. الحقيقة والخيال فى قصة القديس فالنتين.. أصوله مجهولة وتوجد قصتان للاحتفال بالعيد.. إهداءات كتب ورسائل محبة.. وهذا ما قاله كبار الأدباء عندما مسهم سهم العشق

الثلاثاء، 14 فبراير 2023 04:32 م
عيد الحب.. الحقيقة والخيال فى قصة القديس فالنتين.. أصوله مجهولة  وتوجد قصتان للاحتفال بالعيد.. إهداءات كتب ورسائل محبة.. وهذا ما قاله كبار الأدباء عندما مسهم سهم العشق القديس فلانتين
كتبت محمد عبد الرحمن - بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الرابع عشر من فبراير من كل عام يحتفل العشاق بـ عيد الحب، حيث يحرص كل حبيب وحبيبة على إهداء شريكه هدية امتنانًا منه على وجوده ومشاركته حياته ومشاعره العاطفية، فيما عرف بالفلانتين أو عيد الحب .

وكان وراء الاحتفال بهذا العيد السنوى قديس يدعى فالنتين ومن هنا جاءت تسمية عيد الحب، ويقال إن القديس فالنتين كان يراعى العشاق حيث حمى الزواج فى عهد الإمبراطور كلاوديوس الثانى، وذلك فى القرن الثالث الميلادى، وقد رأى الإمبراطور أن الزواج يعطل الشباب عن أداء الخدمة العسكرية فى الإمبراطورية الرومانية فمنع الزواج، إلا أن القديس فالنتين وقف له بالمرصاد لإيمانه بضرورة الزواج وحتمية ارتباط العشاق والمحبين، وقد حكم الإمبراطور بسجن القديس فالنتين فأحب ابنة السجان، ومن ثم كتب لها كلمات الحب ومن هنا نشأت فكرة الكروت الرومانسية التى تحوى كلمات الحب.

لكن أصول وهوية القديس فالنتين غير واضحة، وفقًا للموسوعة الكاثوليكية تم ذكر ما لا يقل عن ثلاثة من القديس فالنتين، وجميعهم شهداء، فى أوائل الاستشهادات تحت تاريخ 14 فبراير، كان أحدهم كاهنًا فى روما، والثانى كان أسقفًا لإنترامنا (الآن تيرنى، إيطاليا) والثالث القديس فالنتين كان شهيدًا في مقاطعة أفريقيا الرومانية.

وقد تعددت الحكايات والأساطير عن القديس "فالنتين" أحد كهنة روما بالقرن الثالث الميلادي، لكنها استقرت على روايتين، كل منهما أقرب للواقع من الأخرى، فتقول الرواية الأولى إن عيد الحب ما هو إلا نتيجة لتحدى الإمبراطور كلوديوس الثانى، المعروف باسم كلوديوس القاسى، والذى حظر زواج الجنود، بعد أن تعرضت الإمبراطورية الرومانية للغزو من قبل مملكة القوط، وفى الوقت نفسه، انتشر العديد من الأوبئة التى أسفرت عن وفاة آلاف الأشخاص يوميا، ومن بينهم كثير من الجنود، التى كانت البلاد فى أشد الحاجة لهم، الأمر الذى دفع الإمبراطور، لاتخاذ قرار بمنع زواجهم، حيث كان الاعتقاد السائد فى ذلك الوقت، أن الزواج سوف يشغلهم عن خوض الحروب، وفى هذه الأثناء، قام القديس فالنتين بخرق هذا القانون وتزويج الجنود سرا داخل الكنيسة، ونتيجة لذلك تم سجنه والحكم عليه بالإعدام.

أما الرواية الأخرى فتقول، إنه تم اضطهاد المسيحيين إبان فترة حكم الإمبراطور كلوديوس الثاني، بعد أن تم تنصيبه إلها، وأصبح يعبد بجانب الآلهة الرومانية الأخرى، ما أدى إلى اضطهاد المسيحيين على وجه التحديد خلال هذه الفترة، لإجبارهم على التخلى عن معتقداتهم، وهو الأمر الذى رفضه القديس فالنتين، حيث قام بمساعدتهم على الهرب من مخاطر السجون الرومانية، فتم القبض عليه بتهمة التآمر، وخلال وجود القديس فالنتين فى السجن، تعرف على الحارس أستيريوس، الذى كان لديه ابنة تدعى جوليا، تعانى ضعف النظر، الأمر الذى جعله يطلب منه أن يقوم بتعليمها، وبالفعل كانت تذهب له فى سجنه ليقرأ لها دروسها، التى لم تكن تستطيع رؤيتها، كما قام بمعالجتها، لتنشأ بينهما بعد ذلك قصة حب.

ويحتفل العشاق "بعيد الحب"، وينتظره المحبون بفارغ الصبر، لتبادل الهدايا وإرسال عبارات الحب والأغانى والقصائد التى تغنى بها الشعراء والأدباء، ومن هنا ننتهز هذه الفرصة الرومانسية لنرى كيف وقع الأدباء فى الحب، لنلقى الضوء على مشاعرهم سواء كانت معبرة عن الامتنان والتقدير أو التى تصف الغيرة  أو تتحدث عن الخذلان ..

 

إحسان عبد القدوس لزوجته

الأديب حسان عبد القدوس، تزوج زوجته ( لولا ) في 5 نوفمبر 1943، واستمرت رحلة الزواج 47 عامًا كاملة حتى وفاته عام 1990، وأهدى لها روايته (لا تطفئ الشمس) فكتب لها: "إلى السيدة التى عبرت معى ظلام الحيرة والحب فى قلبينا .. حتى وصلنا معا إلى شاطئ الشمس ، إلى الهدوء، الذي كان ثورتي، والصبر الذي رطب لهفتي ، و العقل الذي أضاء فني و الصفح الذي غسل اخطائي ، إلى حلم صباي و زخيرة شبابي و راحة شيخوختي .. إلى زوجتي و الحب في قلبينا".

 

مريد البرغوثى لزوجته

الشاعر الفلسطينى مريد البرغوثى تزوج من الروائية المصرية الراحلة رضوى عاشور (26 مايو 1946 - 30 نوفمبر 2014) أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة عين شمس بالقاهرة، وكتب لزوجته "أنت جميلة كوطن محرر وأنا متعب كوطن محتل".

 

محمود درويش لحبيبته

الشاعر الفلسطيني محمود درويش عندما وقع في حب ريتا الفتاة الإسرائيلية، واسمها الحقيقي تامار باهى، ولدت فى حيفا عام 1943، وعملت أستاذة للأدب بجامعة تل أبيب  كتب لها :

إني أحبك رغم أنف قبيلتي ومدينتي وسلاسل العادات، لكني أخشى إذا بعت الجميع تبيعيني فأعود بالخيبات.

وعندما اكتشف أنها تعمل لدى مخابرات الموساد الإسرائيلي قال : "شعرت بأن وطني أحتل مرة اخرى"، وكتب أيضا :

"ربما لم يكن شيئا مهما بالنسبة لك يا ريتا، لكنه كان قلبى".

 

غسان كنفانى لحبيبته

الروائي الفلسطيني غسان كنفانى بدأت قصة حبه في الستينيات، حينما التقى بالأديبة السورية غادة السمان في جامعة دمشق، ثم جمعت الأقدار بينهما مرة أخرى عن طريق المصادفة فى إحدى الحفلات المسائية، وعبر عن حبه لها قائلا: "إننى أعود إليك مثلما يعود اليتيم إلى ملجأه الوحيد، و سأظل أعود".

 

أحمد رامى وأم كلثوم

عرف عن الشاعر أحمد رامى، أنه عشق أم كلثوم من أول نظرة بعد أن رآها تشدو بأغانيها دون آلات في حديقة الأزبكية بالقاهرة، عندما أصابه الملل من حبه للست فقرر الابتعاد عنها و بالفعل تزوج و ابتعد عنها لكنها في إحدى الأيام قررت أن تسترضيه فكتب لها قصيدته الشهيرة  "جددت حبك ليه بعد الفؤاد ما ارتاح .. حرام عليك خليه ... غافل عن اللى راح.. ده الهجر وانت قريب مني ... كان فيه أمل لوصالك يوم..لكن بعادك ده عني ... خلى الفؤاد منك محروم".

 

جبران خليل جبران

الأديب اللبناني جبران خليل جبران، أحب الأديبة مي زيادة، وكان حبا من نوع خاص استمر نحو عشرين عامًا دون أن يلتقيا ولو لمرة واحدة، وكتب لها فى إحدى المرات واصفا لها غيرته فقال: "أشعر يا مى أننى بركان سُدت فوهته".

 

طه حسين لزوجته

الاديب المصرى طه حسين، تزوج زوجته الفرنسية سوزان بريسو، وعرفت قصتهما "بالحب المستحيل"، لكونه كفيفا ولن تقبل به فتاة فرنسية جميلة، ولكنها خالفت كل التوقعات وتزوجته، لأنها تحبه وترى أنه شخصية مرموقة ومؤثرة في الأدب، وعبر عن حب لها وكتب:

"بدونك أشعر أنني ضرير حقا  أما وأنا معك، فإني أتوصل إلى الشعور بكل شيء".

 

نزار قبانى لزوجته

الشاعر السوري نزار قباني، تزوج زوجته العراقية بلقيس التى قتلت في تفجير السفارة العراقية في بيروت في بداية ثمانينيات القرن العشرين، كتب في رثاء زوجته "بلقیس یا عطرة بذاكرتي .. يا زوجتي و حبيبتي و قصيدتي، نامي بحفظ الله أيتها الجميلة فالشعر بعدك مستحيل والأنوثة مستحيلة".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة