أحمد التايب

المبادرة المصرية لوقف العدوان على غزة.. وما يجب فهمه

الأحد، 31 ديسمبر 2023 01:23 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بداية لا يستطيع أحد أن يُزايد على موقف مصر وجهودها بشأن القضية الفلسطينية، ولا يستطيع أحد أن ينكر دور القاهرة المحورى وتوظيف ثقلها السياسى والاستراتيجى لخدمة الفلسطينيين عبر الأزمات والحروب السابقة التي شنت على غزة خلال الفترة الماضية وفى ظل الأزمة الراهنة.
 
ولا يجرؤ أحد إنكار أن مصر دفعت ثمناً غالياً من دماء أبنائها، ومن مستقبلها، ومن خططها التنموية من أجل فلسطين والقدس الشريف، لذلك نقول إن المبادرة المصرية أو المقترح المصرى لإنهاء الحرب في غزة هدفه حقن الدماء الفلسطينينة أولا، وتحقيق الاصطفاف الفلسطيني ثانيا، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية في النهاية، والحديث عن تفاصيل المبادرة سيأتي بعد موافقة الأطراف والرد عليها وقتها سيتم بلورتها وصياغتها وعرضها للرأي العالمى.
 
لكن أيا كان الأمر بالرفض أو بالقبول، علينا أن نفهم أن المبادرة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة لم تأت من فراغ، إنما تأتى في ظل خبرة مصر الكبيرة في التعامل مع الأزمات، فهى من تستقبل الملايين من الضيوف اللاجئين، وهى من تتمتع ببعد نظر بشأن ما يواجه الفلسطينيون من مخاطر حال استمر العدوان الإسرائيلي المدعوم من الغرب وحرص إسرائيل على تحقيق أي مكاسب أو انتصارات لأسباب أمنية وسياسية واستراتيجية.
 
لأن ببساطة.. الأمر لم يتوقف عند ما يحدث فى غزة فحسب، إنما إسرائيل الآن ومعها الولايات المتحدة والغرب يسعون إلى تحقيق أية مكاسب لإرضاء اليمن المتطرف بأى شكل، فالكل يرى كيف يتم دعم اليمين المتطرف فى مخططاته بالقدس وفى ساحة الأقصى المبارك ما يعنى الاتجاه نحو إبادة سكان غزة، والتوسع في مخطط التهويد في بقية المدن الفلسطينينة والقدس الشريف، وهو ما يجب وضعه عين الاعتبار.
 
 نعم هناك انتصارات للمقاومة على الأرض، وهناك أيضا خسائر كبيرة للأرواح، لكن ماذا بعد؟ أنريد الوصول إلى انسداد الأفق السياسى أم نذهب إلى سياسة فن الممكن في ظل الظروف الراهنة الصعبة والمعاناة الجسيمة لسكان غزة؟
 
 لذلك، أعتقد أن المبادرة المصرية تأتى في إطار فن الممكن، فالحرب مجموعة من المعارك والأهم في الحروب نتائجها النهائية.. اللهم نصرا لأشقائنا فى فلسطين 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة