إيده سبقته على الجنة.. قصة طفل فلسطينى دمر الاحتلال ذراعه وأحلامه.. مالك يصرخ: أنا عملت إيه عشان يقطعوا إيدى وكان نفسى أطلع مصور لكن دلوقتى مابقدرش أعمل أى شىء.. ووالدته: نفسى أعوض ابنى بطرف صناعى

الأربعاء، 20 ديسمبر 2023 09:30 م
إيده سبقته على الجنة.. قصة طفل فلسطينى دمر الاحتلال ذراعه وأحلامه.. مالك يصرخ: أنا عملت إيه عشان يقطعوا إيدى وكان نفسى أطلع مصور لكن دلوقتى مابقدرش أعمل أى شىء.. ووالدته: نفسى أعوض ابنى بطرف صناعى الطفل مالك الكفارنة
كتبت نهير عبد النبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استيقظ من نومه فلم يجد حوله إخوته وأصدقاءه الذين كانوا يلعبون معه، ينظر يمينا ويسارا فيجد شيئا ناقصا لم يستطع إدراكه إلا بعد لحظات، أستوعب فيها فقدان إحدى ذراعيه، وهنا أصيب بإنهيار عصبى وصدمة كبيرة، وكل ما كان يردده  لسانه هو كلمه واحدة "وينها إيدى..بدى أرجع أمسك إيدى.. بدى ألعب وأجرى"، هو الطفل الفلسطينى مالك، الذى يتشابه حاله مع حال العديد من أطفال فلسطين الذين يعيشون معاناة مستمرة بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة .

الطفل مالك
الطفل مالك

 

فهؤلاء الأطفال حرموا من طفولتهم وحياتهم، لا يعرفون شيئا عن المستقبل ولا يعرفون ما هي الأحلام، نتيجة عدوان خلف آلاف الضحايا،  كبارا وصغارا، فيما يوجد الآلاف أيضا تحت الركام حتى الآن  فضلا عن الإصابات الجسدية العديدة  نتيجة الدمار والخوف.

 

مالك بعد بتر الذراع
مالك بعد بتر الذراع


" بدى أرجع أمسك إيدى"، هذه الكلمات ظهرت مؤخرا في إحدى الفيديوهات المنتشرة على السوشيال ميديا لطفل اسمه إبراهيم لا يتعدى عمره الـ 10 سنوات يبكى ويصرخ بعد فقدان ذراعه نتيجة القصف، وهى قصة ما بين آلاف القصص المؤلمة لأطفال فلسطين الذين يعيشون مأساة الحرب يوميا ويفقدون أحبابهم كل لحظة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضى.

أما مالك إبراهيم الكفارنة فهو حكاية أخرى لطفل يبلغ من العمر 13 عاما  فقد ذراعه أيضا نتيجة القصف على غزة، كانت  لديه أحلام وأمنيات وكان يحب الغناء والتصوير، ولكن العدوان الغاشم هدم كله شيء وكل ما يتمناه الآن هو "طرف صناعى " يعوضه عن يده التى سبقته على الجنة.

الطفل

وقال الطفل مالك لـ اليوم السابع: "اليهود خدعونا و قالولنا اطلعوا من بيتكم في بيت حانون وروحنا لجباليا وقعدنا في مدرسة هناك لكنهم قصفونا وعدد كبير من عيلتى اتصاب وانتقلنا لمكان تانى وقصفونا بردو، آخر مرة اتقصفنا فيها وايدى راحت لما روحنا المول نجيب حاجات وقصفوا  المول التجارى، كنت فاكر نفسى استشهدت ولما جت عربية الإسعاف خدتنى وروحت المستشفى وفوقت ملقتش ايدى".

اثناء القصف
اثناء القصف

وأضاف: " أنا ازاى هقدر أعيش من غير ذراعى واكمل حياتى بدون إيد تساعدنى على كل شيء، ودلوقتى مبقدرش أعمل أى شىء حتى لو كنت عاوز آكل أو أدخل الحمام أو أدرس أو العب مع أصحابي مابقدرش، ليه حصل فيا كدا انا ذنبى ايه عشان يقطعولى إيدى".

وتابع: " انا كنت حابب أطلع مغنى أو مصور، لكن حلمى دلوقتى إنى أركب طرف صناعى لإيدى، الناس بتفضل تتفرج عليا وعلى شكلى وانا مبقتش قادر استحمل، انا ذنبى ايه،  انا لسه في أول عمرى مالحقتش أفرح ولا أهلى لحقوا يفرحوا بيا".

ومن جانبها قالت ليلى الكفارنة والدة الطفل مالك لـ اليوم السابع،" انا متزوجة وعندى 4 أبناء هم محمد، عمرو، مالك ودارين وزوجى عمره 83 سنة يعنى راجل كبير في السن وكلنا اتصابنا ولكن الحمد لله إصابات خفيفة،  ولكن ابنى مالك اللى إصابته كبيرة والدكتور عمله بتر في الذراع كله، ابنى كل يوم بيبكى ويقولى يا أمى عاوز إيدى مش عارف اتحرك ولا أعمل أي حاجة زى زمان ". 

والد الطفل مالك
والد الطفل مالك

وتابعت:"كلنا مشردين من بيوتنا ومافيش حد بيعرف التانى فين، وأغلب الأقارب استشهدوا وكل واحد فى بلد بعيد عن التانى ومافيش تواصل لأنه مفيش اتصالات ولا نت، حياتنا اتدمرت وانا نفسى انقذ ابنى واعوضه عن ايده اللى راحت بطرف صناعى واطلعه برا فلسطين عشان يتعالج". 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة