أشاد فريق إغاثة إنسانية كويتى بجهود مصر فى إدارة استقبال المساعدات الدولية القادمة لقطاع غزة عبر الأراضى المصرية، وسلاسة توصيلها لأهالى غزة عبر معبر رفح بجهود رسمية وتطوعية.
جاء ذلك خلال تفقد الفريق مقر الهلال الأحمر المصرى بالعريش وإطلاعه على سير العمليات وجهود الفرق التطوعية، وزيارة المخازن اللوجستية التى خصصت لاستقبال المساعدات وتجهيزها ونقلها لقطاع غزة.
"اليوم السابع" رافق فريق الإغاثة الكويتى الذى مثل الجهات الإغاثية الكويتية خلال جولته التى استهلها بزيارة مقر فرع الهلال الأحمر المصرى فى مدينة العريش بشمال سيناء، ومشاهدة أقسام العمل فيه وتقسيم الفرق التطوعية، ثم معاينة اصطفاف سيارات الإسعاف الكويتية التى وصلت ضمن جسر المساعدات الجوية الكويتية لغزة وتسلمها الهلال الأحمر المصرى، ويوصلها لقطاع غزة تباعا، وانتقل الوفد لمقر المخزن اللوجستى، وتم فيه معاينة سير العمل فى استقبال شحنات المساعدات التى تصل جوا عبر مطار العريش وبرا على شاحنات وبحر على متن سفن شحن، وتنقل لتُجَهَّز فى المخزن ثم تحملها شاحنات لمعبر رفح لتسلم لقطاع غزة.
تحدث أعضاء فريق الإغاثة الكويتى لـ"اليوم السابع"، عن مشاهداتهم الجهود المصرية التى تتم فى أعمال استقبال وتجهيز المساعدات، ثم إعادة نقلها لقطاع غزة.
وقال عمر يعقوب الثوينى، نائب مدير الجمعية الكويتية للإغاثة، أن زيارتهم تأتى استكمالا لجهود تقوم بها دولة الكويت لإمداد أهالى غزة بمواد إغاثية عاجلة وسيارات إسعاف فى إطار حملة " فزعة فلسطين"، وتشارك فى هذه الجهود عددا من الجهات والمؤسسات الإغاثية الكويتية، ولاستقبال سفينة شحن المساعدات الكويتية التى سُيِّرَت بحرا لتصل لميناء العريش بالتعاون مع الهلال الأحمر التركى.
أضاف أن كل هذا الجهد تتم بتعاون ومشاركة وتسهيل لهذه المهمة من الجانب المصرى، منذ اليوم الأول لوصول المساعدات واستقبال فرق العمل وتسهيل مهامهم.
وأشار إلى أنهم خلال زيارتهم لمدينة العريش كانت بدايتهم من مقر الهلال الأحمر المصرى ممثلا بفرعه فى مدينة العريش، وفيه وجدو جهوداً كبيرة تبذل تقوم بها مصر من خلال فرق المتطوعين، الذين وصل عددهم لـ 700 متطوع وأطقم عملاً إدارية ميدانية تتبع كل صغيرة كبيرة لتوصيل مساعدات العالم لغزة.
وقال إنهم خلال الجولة تفقدوا المساعدات الكويتية التى يجرى نقلها تباعا لقطاع غزة بعد وصولها لمدينة العريش، وبينها سيارات الإسعاف وعددها 66 سيارة، تم دخول 17 سيارة منها وجارى التنسيق خلال الأيام القليلة القادمة لدخول 20 سيارة أخرى، يعقبها دخول دفعة جديدة، لافتا أنهم وجدوا سيارات الإسعاف فى مكان آمن بجوار مقر الهلال الأحمر المصرى بالعريش، معربا عن تقديره لكافة الجهود التى تقوم بها الدولة المصرية، ممثلة فى جهاتها التنفيذية والتطوعية، وقال "لمسنا على أرض الواقع سير العمل للحفاظ على مساعدات العالم وتأمين دخولها، والحفاظ عليها خلال فترة انتظارها بالعريش".
وأشار سعد مرزوق العتيبى الرئيس التنفيذى لنماء الخيرية من دولة الكويت، إلى أنه ضمن وفد الإغاثة الكويتى الذى وصل العريش، وكان حرصهم على تفقد العمل فى الجانب المصرى لمشاهدة سير إجراءات النقل للمساعدات، التزاما منهم أمام متبرعين كان لهم الدور فى توفير هذه الإسهامات، وعند زيارتهم وجدوا أن الأمور تسير بانتظام ودقة شديدة وتعاون بين الجميع من خلال جهود تبذل ويشارك فيها الجميع ممثلين بالهلال الأحمر المصرى، وهى جهود توضح مدى الحرص على أن تصل المساعدات لأهل غزة.
أضاف أنه باسم المتبرعين كلهم لتوفير هذه المساعدات يثمن هذه الجهود التى رآها، وأردف بقوله "هذا كان محل ثقتهم وتقديرهم"، لافتا أن أهل غزة يعيشون مأساة إنسانية تستحق التعاون كله فى توصيل ما يحتاجونه بشكل عاجل، ومعربا عن أمله أن تنتهى الحرب، ويترك المجال لفرق الإغاثة الإنسانية لتقوم بدورها فى توفير الاحتياجات لتخفيف آثار الحرب على ضحاياه المدنيين.
وقال طارق الباطنى ممثل جمعية إحياء التراث الإسلامى بالكويت "لقد وصلنا مدينة العريش المصرية لأول مرة، وشاهدنا المساعدات بعضها يجرى نقله وأخرى تجهز للنقل تباعا، كما وجدنا سيارات الإسعاف التى يجرى التجهيز لنقل دفعة منها لغزة، معربا عن تقديره لهذه الجهود".
وتابع الحديث محمود المصباح رئيس قطاع الإغاثة بالجمعية الكويتية للإغاثة بقوله "ما شاهدناه جهود ضخمة ومهام ليست عادية، وهذا ليس غريبا على مصر التى يستقبل رجالها كل جسور الخير لتمتد لغزة الجريحة".
وأضاف أنه ضمن فريق الإغاثة الكويتى شاهد على الواقع مسار نقل المساعدات من مدينة العريش من كل دول العالم وبينها الكويت، كما شاهد تأمينها وحفظها، واطلع جميعهم على جهود الفرق التطوعية، وقال " هى مجهودات كبيرة ومهمة فى وقت عصيب ومهم أن تتحد فيها جهود الإنسانية لإغاثة غزة".
بدوره، قال الدكتور خالد زايد رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، أن الهلال الأحمر المصرى يعمل بشكل مستمر على مدار الساعة منذ أحداث غزة، ويقوم بدوره الإنسانى فى استقبال المساعدات القادمة من مصر وكل الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة والمنظمات الإغاثية الدولية.
وتابع أن المساعدات الدولية بدأت تصل لمصر جوا منذ 12 أكتوبر الماضى عبر مطار العريش الذى استقبل أكثر من 300 طائرة، أعقبه تدفق المساعدات المنقولة بحرا عبر ميناء العريش إلى جانب التدفق الذى لا ينقطع للشاحنات التى تصل العريش من كل محافظات مصر برا، ويتم استقبال المساعدات وتفريغها ونقلها لمخازن لوجستية فى مدينة العريش، ثم تنقل لقطاع غزة على شاحنات لتصل لمستحقيها فى غزة.
وأشار رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، إلى أن دولة الكويت بدورها كان لها وُجود وحضور من خلال توصيل مساعدات عبر مطار العريش وميناء العريش إلى جانب توصيل أسطول من سيارات الإسعافات، مشيرا إلى أنه من المشاهد التى أسعدتهم وتظهر ثمار هذا الجهد مشاهدتهم سيارات الإسعاف الكويتية التى سبق وأُدْخِلَت لقطاع غزة من معبر رفح بعد وصولها جوا لمطار العريش، وهى تقوم بمهامها الإغاثية وتنقل مصابين فلسطينيين من قطاع غزة لمعبر رفح الذين يُنَسَّق لدخولهم مصر لتلقى العلاج فى مستشفياتها والسفر إلى العلاج فى دول شقيقه وصديقه.
خلال المتابعة الميدانية
حملات اغاثة الكويت لغزة
خلال الاطلاع على تاريخ جهود فرق الهلال الاحمر بسيناء
اصطفاف سيارات اسعاف كويتية فى طريقها لغزة
جانب من الزيارة التفقدية لفرق الإغاثة الكويتية
الدكتور خالد زايد رئيس فرع الهلال الاحمر بشمال سيناء
