مارتن لوثر يحرق مرسوم عقابه.. ما الهدف من وراء ذلك وكيف خطط له؟

الأحد، 10 ديسمبر 2023 10:00 م
مارتن لوثر يحرق مرسوم عقابه.. ما الهدف من وراء ذلك وكيف خطط له؟ مارتن لوثر
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مثل هذا اليوم 10 ديسمبر من عام 1520، قام مارتن لوثر الراهب الألمانى وقسيس وأستاذ للاهوت ومطلق عصر الإصلاح في أوروبا، بإحراق مرسوم كنسي بطرده من الرحمة عقابًا له على معارضته لسلطة الكنيسة، واعتبرت هذه الخطوة خطيرة ساهمت بابتعاده عن الكنيسة الكاثوليكية، فما الذى حدث وهل كان ذلك عن قصد أن الأزمة دعت إلى ذلك التصرف؟

في كتاب لسكوت إتش هندريكس بعنوان "مارتن لوثر: مقدمة قصيرة جدًّا" قال إن  مارتن لوثر لم يؤسس تراثًا غربيًّا للحرية الدينية، أو يسع لتحدي بابا الكنيسة الرومانية والإمبراطور للدفاع عن المفاهيم الحديثة للديمقراطية.

وأضاف سكوت إتش هندريكس من خلال كتابه أنه من الواضح أن "لوثر" لم يكن يقصد نشر أفكاره إلى هذا المدى، وما كان في وسعه ذلك، مع أن نضاله من أجل الحرية المسيحية على حد وصفه لها فى عام 1520 مهد بالفعل لصراعات تالية من أجل الحرية الدينية، كما أنه لم يحطم القيود عمدًا، بل أكد على أن "حركة الإصلاح الدينى" لم تكن حملة مبيتة، لكن جاءت كرد فعل لكتاباته، فما إن شكك لوثر علنًا في العقائد التي تعلّمها والمعتقدات الدينية التي كانت سائدة تلك الأيام، شعرت السلطات الدينية ـ التي كانت مستفيدة من ممارسات كصكوك الغفران ـ بالخطر.

قدم مارتن لوثر أيضًا ترجمة خاصة به للكتاب المقدس بلغته بدلاً من اللغة اللاتينية التي كانت اللغة الوحيدة التي سمحت الكنيسة الرومانية باستخدامها لقراءة الكتاب المقدس، ما أثر بشكل كبير على الكنيسة وعلى الثقافة الألمانية عمومًا، حيث عزز الإصدار من قياس مفردات اللغة الألمانية وطورت بذلك أيضًا مبادئ الترجمة، وأثرت ترجمته لاحقًا على ترجمة الملك جيمس باللغة الإنكليزية للكتاب المقدس؛ كما ألف لوثر عددًا كبيرًا من التراتيل الدينيّة التي أثرت في تطور فن الترنيم في الكنائس.

مارتن لوثر راهب ألماني وقسيس وأستاذ للاهوت ومطلق عصر الإصلاح في أوروبا، بعد اعتراضه على صكوك الغفران، نشر في عام 1517 رسالته الشهيرة المؤلفة من خمس وتسعين نقطة تتعلق أغلبها بلاهوت التحرير وسلطة البابا في الحل من "لعقاب الزمني للخطيئة"، أدى به رفضه التراجع عن نقاطه الخمس والتسعين بناءً على طلب البابا ليون العاشر عام 1520 وطلب الإمبراطورية الرومانية المقدسة ممثلة بالإمبراطور شارل الخامس للنفي والحرم الكنسي وإدانته مع كتاباته بوصفها مهرطقة كنسيًا وخارجة عن القوانين المرعيّة في الإمبراطوريّة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة