اتخذ رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز ، موقفا واضحا وحاسما في القضية الفلسطينية ، حيث أنه أكد على ان بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية حتى من جانب واحد ، وهو ما أثار جدلا كبير في باق الدول الأوروبية، حيث تنقسم الدول بين الموافقة والرفض حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية خاصة "من جانب واحد".
وقال سانشيز إن حكومته الجديدة ستعمل في أوروبا وفي إسبانيا من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهدد بأن اسبانيا ستعترف من جانب واحد بالدولة الفلسطينية ، إذا لم تتخذ أوروبا هذه الخطوة.
بينما حذرت حكومة إيطاليا ، سانشيز ، بعد تهديده ، وقالت إن إيطاليا لن تعترف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد ، حيث أوضح وزير الخارجية الإيطالى ، أنطونيو تاجانى ، إن "إيطاليا لا تؤيد الاعتراف بفلسطين دون موافقة إسرائيل، والهدف هو السلام، مدينتان ودولتان. وقال خلال مؤتمر نظمه حزب الشعب الأوروبى في برشلونة "لكن إذا لم يتم الاعتراف بهم، فهذا لا فائدة منه".
وتتوافق كلماته مع ما عبرت عنه جيورجيا ميلوني خلال القمة الاستثنائية لقادة الاتحاد الأوروب، في الوقت الذى يرى سانشيز أنه "من مصلحة" الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي خطوة قال إنها ضرورية لوضع حد للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني ومن أجل استقرار المنطقة.
وأكد رئيس الحكومة الاشتراكي في مقابلة مع محطة "آر إي تي ف" العامة "من الواضح أن علينا إيجاد حل سياسي لإنهاء هذه الأزمة وهذا الحل يتضمن، في رأيي، الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
في العام 2014، أقرّ البرلمان الإسباني في ظل حكومة محافظة قرارا يدعو إلى هذا الاعتراف بدعم كل الأحزاب السياسية، إلا أن هذا التصويت غير الملزم لم يكن له أي تأثير.
وقال سانشيز "لقد تغير الوضع" مضيفا "في السنوات الأخيرة، رأينا كيف كانت إسرائيل تحتل بشكل منهجي الأراضي الفلسطينية"، لذلك "أعتقد أنه يجب معالجة هذه المسألة".
وأثارت المواقف التي اتخذها الزعيم الاشتراكي توترات مع إسرائيل التي اتهمت مدريد "بدعم الإرهاب" واستدعت السفير الإسباني الجمعة بعد تصريحات لسانشيز في معبر رفح.
ومن ناحية آخرى ، لم تعرب كلا من ألمانيا وفرنسا عن موقفهما بشكل واضح، في حين أعرب المتحدث باسم الشؤون الخارجية للمفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، عن قلقه من أن الصراع الدبلوماسي الذي بدأه سانشيز يمكن أن يضر بالاتحاد الأوروبي ويخرج تطلعاته في الوساطة عن مسارها.
خريطة الدول التي تعترف بدولة فلسطين
وتتكون قائمة الدول التي تعترف بفلسطين من معظم دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا. وكذلك الحال بالنسبة لأغلب دول المشرق العربي، ودول شمال غرب أوروبا، مثل تلك التي سبق أن سميت بأنها تابعة للاتحاد الأوروبي. كما أنها تحظى بالاعتراف بإمكانات عالمية كبيرة مثل روسيا والصين؛ لكن الأمر ليس كذلك من جانب الولايات المتحدة، الشريك الاستراتيجي لإسرائيل.
وبالفعل، صوتت الولايات المتحدة ضد القرار رقم 67/19 قبل عقد من الزمن، والذي سعى إلى الاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة في الأمم المتحدة. بينما عارض الأمريكيون والإسرائيليون سبع دول أخرى هي: كندا وجزر مارشال وميكرونيزيا وناورو وبالاو وبنما وجمهورية التشيك. وتغيبت خمس دول أخرى عن الجلسة - غينيا الاستوائية وكيريباتي وليبيريا ومدغشقر وأوكرانيا - وامتنع ما يصل إلى 41 دولة عن التصويت، مع حوالي 138 صوتًا مؤيدًا، بما في ذلك البرتغال وإسبانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة