يفتتح الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية النسخة الأولى من معرض "البدايات"، وذلك في تمام الساعة السادسة مساء الأحد المقبل بقصر الفنون – ساحة دار الأوبرا المصرية، بحضور الدكتورة داليا فؤاد رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون والدكتور علي سعيد مدير عام مراكز الفنون ولفيف من الفنانين والنقاد، ويضم العرض أعمال 149 فنانًا من مختلف الأجيال من بينهم 29 فنانًا من رواد الحركة التشكيلية المصرية.
وقال الدكتور وليد قانوش: "إن استهداء الفنان لبوصلة تجربته الإبداعية هى أهم مرحلة فى مشواره الفني، فمع انطلاقه للإنتاج يكون الفنان مشتتا متأثرا بدراسته وأساتذته وما حصله من تجارب الرواد واختلاف المدارس حتى يجد ضالته وسط حالة من التجريب والبحث، يجد نفسه أو لنقول يجد شخصيته الفنية وهذا ليس بالأمر الهين فما أكثر من درس ومارس الفن ولم يجد طريقه، إنها اللحظة التى تفصل بين تحقق فنان وبين تيهة آخر.
وأضاف "قانوش"، هنا يجب أن ننبه إلى عدم اعتماد كلمة "البدايات" هنا بأول خطوة حقيقية فى مشوار الفنان، هذا ليس وصفاً بليغاً وعميقاً في الحالة الإبداعية لأنها قد تأتي بعد سنوات وربما في منتصف الطريق إنها حالة وجدانية صادقة لا يشعر بها إلا صاحب التجربة، حالة يقف عندها يشعر بهذا الكم المتدفق من عالم اللاشعور المختزن والمکتسب من تجارب سابقة لدى الفنان.. ومن إدراكنا جميعا كفنانين لمدى أهمية البدايات وهذه المحطة الفاصلة في مواصلة العمل الإبداعي جاءت فكرة بلورة تلك اللحظة وتسليط الضوء للفنانين الواعدين ومن هم في بداية مشوارهم إلى ضرورة بحث الفنان بكل جدية ووعي للحظة التي يقول حينها هذا أنا هذه تجربتي التي سأتمسك بها وأسعى لإثراءها وتطويرها حتى تعبر عني وعن تجربتي".
جدير بالذكر، أن البدايات هو عرض من دورات متعددة، يبدأ به موسم المعارض بقصر الفنون، وهو تجمع فني يلقي الضوء على بدايات بعض الفنانين المصريين أصحاب التجارب المؤثرة من أجيال مختلفة، بدايةً من الرواد وحتى جيل الألفيّة، وقد تم تأجيل عرض عدد كبير من بدايات الروّاد أمثال: محمود سعيد وناجي وسيف وأدهم وانلي ومختار وغيرهم عن عَمْد، لضمان دورات لاحقة لا تقل قوة عن الدورة الأولى، وكذلك بعض المعاصرين أصحاب التجارب الهامة.
الدورة الأولى من "البدايات" هي بمثابة دورة تجريبية، وهي في النهاية بدايات لفنانين رأوا هُم أنفسهم أن هذه هي بداياتهم الحقيقية، أو بداية تبلوُر شخصيتهم الفنية، أو بداية إحدى مراحل تجاربهم الإبداعية.
