طفلة من غزة فى خطاب لوالدها قبل استشهادها: أبى الوحيد الذى يجعل الحياة تمضى

الأربعاء، 29 نوفمبر 2023 08:33 م
طفلة من غزة فى خطاب لوالدها قبل استشهادها: أبى الوحيد الذى يجعل الحياة تمضى الشهيدة تيما إياس
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر وإبادة جماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني على مدار الأسابيع الماضية غالبيتهم من النساء والأطفال، ويركز المحتل الإسرائيلي على استهداف الأطفال الفلسطينيين الأبرياء الذين يدفعون فاتورة باهظة بسبب الإجرام الإسرائيلي.

وتعد "تيما إياس" من الأطفال الفلسطينيين الذين تم استهدافهم بدم بارد خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث بقيت الطفلة البريئة تحت أنقاض العقار الذي تقطن به والذي تعود ملكيته لجدها لأمها لمدة 4 أيام كاملة بعد قصفه بواسطة الطيران الحربي الإسرائيلي.

الشهيدة-تيما-في-رسالة-لوالدها-قبل-استشهادها

الشهيدة تيما في رسالة لوالدها قبل استشهادها


حصل "اليوم السابع" على رسالة بخط يد الطفلة الفلسطينية الشهيدة تتحدث فيها عن والدها، مضيفة في رسالتها: أبي هو ذلك الذي أطلب منه نجمتين فيأتي وهو حامل على ظهره السماء.. أبي هو الوحيد الذي يجعل الحياة تمضي رغم ثقلها.

بدوره، روى إياس ثابت والد الطفل تيما، وهو يعمل مديرا لكُتاب العدل بمحافظات غزة لـ"اليوم السابع" تفاصيل اللحظات الأخيرة في عمر ابنته التي أخرجوها وهي تجلس على "كنبة" ممسكة بهاتفها، موضحا أن ابنته لم يتغير عليها شيء حيث باتت وكأنها نائمة دون أي تأثر حيث "هفهف شعرها الأشقر على وجهها الجميل بعد أخرجتها جرافة من تحت الأنقاض وباتت كأنها عروس في يوم زفافها وعندما تم انتشال الذي ظل 4 أيام تحت الأنقاض فوجئ المنقذون بأن جسدها لم يتعفن أو يتجمد."

ويقول الأب ناعيا ابنته: تيما هدية من السماء كانت طفلة جميلة جداً ولم نكن نعرف سر جمالها ..كانت مطيعه جداً وذات إحساس عالِ بالمسؤولية .. كانت هادئة تميل نحو الاحتشام والانضباط على عكس الفتيات اللاتي في سنها .. غير متطلبة إطلاقاً وترضى بأي شيء بمعنى الكلمة .. تيما بالنسبة لي كانت عوض الأخت التي لم أراها وبديل الأم التي فقدتها واكمال للزوجة التي أنجبتها وأخذتها معها.

الشهيدة-الفلسطينية-تيما

الشهيدة الفلسطينية تيما


ووصف الأب المكلوم ابنته "تيما" بالأخت الكبرى والأم الثانية لأولاه جميعا، مضيفا: كانت الأخت الكبرى لجميع أطفال الحي حيث كانت تجمعهم جميعاً للعب أسفل المنزل الذي تدمر أيضا ولم يبق الملعب ولا اللاعبون ولا مدير الملعب...لم يبقى لنا سوى الذكريات والآثار التي لا تثير فينا سوى الحزن .. تيما كانت جمال كل شيء ولم يبقى أي شيء جميل بعدها، لذلك أصبح كل شيء مقبولاً بعد فقدي لها.

وأكد الأب أنه لم يستطع من توديه ابنته الشهيدة بسبب وجوده مع أخوتها الصغار لإنقاذهم من تحت الأنقاض، وتابع في نبرة حزن وانكسار: لم أستطع ولم أرغب أن أراها وهي ميتة ولكن عندما أخبروني بمشهد خروجها فرحت وقلت هكذا هي تيما.

 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة