رئيس الطائفة الإنجيلية يشيد بجهود الدولة لتدعيم مفهوم المواطنة وترسيخ دعائمها

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2023 12:20 م
رئيس الطائفة الإنجيلية يشيد بجهود الدولة لتدعيم مفهوم المواطنة وترسيخ دعائمها د. أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر
كتب: محمد الأحمدى -تصوير حسين طلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر إن أود في بداية كلمتي أن أشيد بالجهود المبذولة من الدولة المصرية خلال السنوات الماضية لتدعيم مفهوم المواطنة، وترسيخ دعائمها، لحفظ التماسك الاجتماعي ودعم دور المواطنة الفاعلة وتعزيز المشاركة الإيجابية للمواطنين في كل ما يختص بشؤون بلادهم؛لأن الوطنَ وطنُنا جميعًا ومسؤوليَّتُنا جميعًا.  
 
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر الهيئة الإنجيلية وتابع: إن المتابع الجيد للظروف الإقليمية والدولية يمكنه أن يدرك بسهولة عِظَم حجم التحديات والصراعات والنزاعات الجيوسياسية، التي تحيط ببلادنا، وبالإضافة إلى هذا، فقد أكدت التحدِّيات والظروف الراهنة أيضًا على أهمية الوعي المجتمعي لدى المواطنين، مما يعزز بدوره التكاتف والتعاون بين المواطنين، ويدعم قيمة الحوار وتعزيز الثقة بين الأفراد والمؤسسات، ويشجع على المشاركة الإيجابية المبنية على إدراك قوي لحجم المسؤوليات الفردية والمجتمعية.  
 
وأضاف: إن الحديث عن المشاركة الإيجابية للمواطن يتطلب أولًا معرفةً جيدةً وشاملة لمفهوم المواطنة؛ فلا يمكن حصر المواطنة في معنًى سياسيٍّ فقط؛ لذا يمكننا تعريفُ المواطنة باعتبارها "عمليةً شاملةً تتجاوزُ المساواةَ لتصلَ إلى العدالةِ بواسطةِ ربطِ الحقوقِ السياسيةِ بالحقوقِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والثقافيةِ". وبأنها تفاعلٌ بينَ الناس والجغرافيا، تتعلقُ بحقوق المواطنين وتتصلُ بالمكانِ المقيمين عليه، وتعززُ من شرعيَّةِ كلٍّ من المفهومِ الإقليميِّ والوطنيِّ.  
 
وأوضح: هذا المفهوم الشامل للمواطنة يؤكد على تأثير مشاركة المواطن الإيجابية، باعتباره جزءًا من قضايا الوطن وطرفًا فاعلًا ومؤثرًا في تقرير مصير بلاده. ومن خلال الأرضية المشتركة، يسعى الجميع للعمل معًا في تكاتف مجتمعي يسهم في تحقيق التنمية وتعزيز الهوية الوطنية وحفظ أمن المجتمع واستقراره، في سبيل تحقيق مجتمع المتانة والمرونة، لهذا فإن بناء المستقبل والحضارة يعتمد على الإنجازات المادية والإنشائية فهي شديدة الأهمية وذات فاعلية أكيدة، ويعتمد أيضًا على ما استطاعت هذه الحضارات أن ترسخه من قيم ومبادئ تسهم في جعل المجتمع مستوعبًا للجميع، ومحفزًا للإبداع والتطوير والإنجاز. فمن خلال العمل على عقل الفرد وقابليته للتغيير ينتعش العقل الجمعي في مفهوم حضاري متكامل الأركان.  
 
 
ومن هذا المنطلق، فإن مشاركة المواطن الإيجابية تُعَد مفتاحًا لبناء مجتمعٍ قويٍّ ومستدامٍ؛ إذ يفهم الفرد دوره في المجتمع ويتحمَّل المسؤولية تجاهه، وتصبح لديه القدرة على تغيير الحاضر وتشكيل مستقبل أفضل؛ لأن تفعيل الإمكانيات الفردية في إطار جماعي يعزز التضامن ويؤسس لمستقبل يعتمد على التفاعل الإيجابي بين أفراد المجتمع، ويتطلب هذا اتباع استراتيجيات متعددة لبناء القدرات الاجتماعية للمواطن، لترسيخ الثقة بأهمية المشاركة باعتبارها مسؤوليةً وواجبًا، وحقًّا في الوقت ذاته. وتسهم المشاركة أيضًا بدور فعال في تنمية الشعور بالانتماء والولاء للمجتمع.  
 
وعلى صعيدٍ آخر، تأتي المواطنة نتاجًا للتفاعل بين المجتمع المدني والديمقراطية، فتصير أداة اتزان يمكن أن تسهم في تطوير العلاقة بين المواطنين والدولة. فتعمل المنظمات غير الحكومية بين الجماهير والجماعات الفقيرة، وتعلم السكان كيف يتعاملون بشكل إيجابي مع مؤسسات الدولة لكي يحصلوا على خدماتهم ومصالحهم المستحقين لها. وتدعم أيضًا مفاهيم المشاركة الإيجابية السياسية والمجتمعية.  
 
وفي هذا الإطار، أود أن أثمن دور الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، التي عملت منذ تأسيسها على تنمية الوعي واهتمت بقضايا التنمية والحوار، اهتمامًا بالغًا،  كما ساهم منتدى حوار الثقافات عبر تاريخه في رسم نموذج إيجابي لقيمة المشاركة المجتمعية ودور المواطن والمجتمع المدني، من خلال ترسيخ مفاهيم المواطنة والعيش المشترك والتماسك المجتمعي والحوار والتعددية وقبول الآخر.  
 
وتستثمر الهيئة القبطية الإنجيلية كل ما لديها من آليات وإمكانات في الخروج بهذه الأفكار من قاعات اللقاءات، فتهتم بالعمل والشراكة مع كافة الجهات الحكومية والتنفيذية، وعلى رأسها وزارة التضامن الاجتماعي، والمشاركة معها في المبادرات التنموية، والتي تعكس إيمانها بأن التنمية محور رئيسي من محاورتنمية المواطنة وتعزيز تماسك المجتمع. كما تتبنى الهيئة شراكات مع منظمات مجتمع مدني أخرى، لأجل تعظيم الفائدة من المجهودات المبذولة في تصميم وتنفيذ مبادرات مجتمعية تستهدف الفئات الفقيرة والمهمشة ثقافيًّا، واستخدام مُدخلات متنوعة تشمل الفنون وجلسات الحوار وتبادل الخبرات ليتلامس الحوار مع أرض الواقع والوصول للقاعدة الجماهيرية.  
 
واختتم كلمته: دائمًا وأبدًا، نصلي لأجل بلادنا وقادتها، لأجل أمانها وسلامها وتقدمها وازدهارها، ونشارك في العمل لخدمة وطننا الغالي وبناء مستقبله المشرِق.
 
 
وتنظم الهيئة القبطية الإنجيلية ندوة معا نحو المستقبل المشاركة والعمل وذلك بحضور الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى والدكتور عبدالمنعم سعيد عضو مجلس الشيوخ والكاتب الصحفى حمدى رزق تحت رعاية الدكتور القس أندريه زكى رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ورئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر. 
 
 
 
أحد حضور المؤتمر
أحد حضور المؤتمر

الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن
الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن

الشيخ جابر طايع وعدد من الحضور
الشيخ جابر طايع وعدد من الحضور

الكاتب الصحفى حلمى النمم وزير الثقافة الاسبق
الكاتب الصحفى حلمى النمم وزير الثقافة الاسبق

جانب من حضور المؤتمر
جانب من حضور المؤتمر

جانب من مؤتمر الهيئة الانجيلية
جانب من مؤتمر الهيئة الانجيلية

حلمى النمم وزير الثقافة الأسبق
حلمى النمم وزير الثقافة الأسبق

دكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن وأندريه زكى رئيس الطائفة الانجيلية
دكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن وأندريه زكى رئيس الطائفة الانجيلية

عدد من حضور مؤتمر الهيئة الانجيلية
عدد من حضور مؤتمر الهيئة الانجيلية

مؤتمر الهيئة الانجيلية فى مصر
مؤتمر الهيئة الانجيلية فى مصر

وزيرة التضامن وأندريه زكى رئيس الطائفة الانجيلية
وزيرة التضامن وأندريه زكى رئيس الطائفة الانجيلية

وزيرة التضامن ورئيس الطافة الانجيلية بمصر
وزيرة التضامن ورئيس الطافة الانجيلية بمصر

وزيرة التضامن ووزير الثقافة الاسبق ورئيس الطائفة الانجيلية
وزيرة التضامن ووزير الثقافة الاسبق ورئيس الطائفة الانجيلية

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة