انطلقت فعاليات اللقاء الثقافي الرابع بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بأسيوط تحت عنوان : "ترسيخ قيم المواطنة" في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بنشر الفكر الوسطي المستنير، وتفعيلًا لبرنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات،و بحضور الدكتور عبد الفتاح بهيج عبد الدايم العواري عميد كلية الشريعة والقانون بأسيوط، والدكتور عبد المحسن وهبه عميد كلية أصول الدين، والدكتور عاصم محمود قبيصي مدير مديرية أوقاف أسيوط، والشيخ مختار عيسى دياب مدير الإدارة العامة لشئون الدعوة والبر والأوقاف، والشيخ محمد عبد اللطيف مدير الدعوة
وفي بداية اللقاء رحب الدكتور عبد الفتاح بهيج عبد الدايم عميد كلية الشريعة والقانون بأسيوط بالحضور مؤكدًا أن مصر تشهد نهضة في جميع المجالات، كما أن وزارة الأوقاف قد دأبت على أن تواكب تلك النهضة بما تقوم به من برامج تهدف إلى تثقيف وبناء الأئمة والواعظات ورفع المستوى الفكري والثقافي والعلمي للأئمة، وأوضح أن وزارة الأوقاف لا تألو جهدًا في ذلك بما تقوم به من مشاريع وبرامج هدفها الأسمى هو تعميق الحس والشعور الوطني عن طريق ربط الإمام بالمجتمع من برامج توعوية وتنويرية تعمق في داخل الإمام معنى الوطن والانتماء له قولًا وفعلًا، والعمل على غرس قيم المواطنة بكل أشكالها وصورها.
وفي الكلمة التي ألقاها الدكتور عبد المحسن وهبه عميد كلية أصول الدين بأسيوط عن حب الوطن أكد على أن الوطن غريزة فطرية في داخل الإنسان ألقاها المولى سبحانه وتعالى وأودعها في قلوب العباد ولقد ضرب النبي المصطفى (صلى الله عليه وسلم) أروع الأمثلة في حب الوطن وأن واجب الدعاة تعليم الناس هذه القيم وتأصيلها في وجدانهم لأن حس الشعور بالوطن والانتماء إليه من الإيمان.
وفي حديثه عن قيمة الوطن أكد الدكتور عاصم محمود قبيصي أن وزارة الأوقاف تواكب العصر وتكون حلقة الوصل بين الإمام والمجتمع بما تطرحه من موضوعات وبرامج تهدف إلى تغيير الصورة النمطية المعروفة عن الإمام بارتباطه بالمسجد فقط وانعزاله عن المجتمع فالإمام يواكب العصر بأدواته ويشارك في التوعية بقضايا المجتمع المختلفة.
هذا وقد بدأ اللقاء بعقد مقرأة الأئمة النموذجية، ثم أعقبها ندوة تثقيفية، وفي نهاية اللقاء تم عقد مقرأة الجمهور بمسجد الجامعة، ثم ختمت بمجلس الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم).
