كتب ومخطوطات حظرت فى روما القديمة

الإثنين، 20 نوفمبر 2023 06:00 م
كتب ومخطوطات حظرت فى روما القديمة حرق الكتب
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هناك العديد من الكتب والمخطوطات التى تم حظرها منذ عقود طويلة، ولهذا   نستعرض قائمة تضم أبرز الكتب التي تم حظرها على مدار التاريخ والتي تؤكد بأنها مهمة بطبيعتها، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.

حظر كتاب "فن الحب" لـ أوفيد

لقد نجح الرومان في تصحيح الكثير من الأمور، وكان من بينها إنشاء مكتبات عامة مثيرة للإعجاب في أواخر القرن الأول قبل الميلاد، وساعدت هذه المكتبات بشكل جدي في نشر النصوص المهمة والمعرفة بداخلها، وفى عهد أغسطس، كان معبد أبولو، ومعبد أتريوم الحرية، ومعبد بورتيكوس أوكتافيا بمثابة مكتبات عامة مثيرة للإعجاب، لكن هذا لا يعني أن روما كانت خالية من الرقابة، لذا كان  "أغسطس" يحب أن يطلع دائما على نوع المعلومات التي تنشرها المكتبات.

ولأسباب غابت عن التاريخ، أمر أغسطس بنفي الشاعر الروماني "أوفيد" في العام الثامن بعد الميلاد،  حيث سيعيش آخر سنوات حياته في بلدة صغيرة على شواطئ البحر الأسود، منعزلاً كئيباً، ثم قام بحظر كتابه "فن الحب" من المكتبات العامة، ولحسن حظ الشاعر الرومانى أنه الكتاب لم يحظر بشكل كامل فقد كان  شائعًا بشكل لا يصدق وتمكن هواة الجمع من جمع بعض النسخ بعيدًا.

 

حرق الكتب
حرق الكتب

 

 

ـ أوفيد
 أوفيد

حظر النصوص المانوية مراراً وتكراراً

تحوَّلت الغنوصية على يد ماني إلى دين مؤسساتي ذي عقيدة متماسكة واضحة المعالم، استقت من التيارات الدينية السائدة في عصرها وأثّرت فيما تلاها، تقوم هذه العقيدة على مفهوم دينامي للتاريخ ينطلق، كما في الزرادشتية، من وجود مبدأين كونيين متصارعين، يقود صراعهما حركة التاريخ إلى نهاية محتومة.

ويبدو أن "دقلديانوس" كان أول إمبراطور رومانى يكره هذا الدين، خلال فترة حكمه، إذ أمر بتجميع وحرق ليس فقط النصوص المانوية، ولكن أيضًا الرموز الدينية، لكن النصوص لم تكن محظورة فقط في الإمبراطورية الرومانية، إذ تم إعلانه في النهاية كهرطقة من قبل زعماء الزرادشتية، وتم حظر النصوص المانوية.

وبعد انتشارها إلى آسيا والصين عبر طريق الحرير، تم حظر مجموعات النصوص المانوية بعد اعتبارها هرطقة، وفي عام 923م في العصر العباسي، تم حرق مجموعات النصوص في بغداد مرة أخرى.

كل هذا يعني أن العلماء يعتقدون أن الغالبية العظمى من النصوص المانوية قد فقدت، ولكن هذا معتقد غير صحيح، إذ أنه تبقى من كتب ماني، إلا شذرات عثِر
 
عليها بشكل خاص في طورفان بآسيا الوسطى وفى الفيوم بمصر.
 
حرق كتب العرافة وتنصير الإمبراطورية الرومانية

كانت كتب العرافة عبارة عن مجموعة من الكتابات أو الأقوال المنسوبة إلى العرافات في اليونان القديمة وروما، وكانت هذه الكتب تعتبر مقدسة للغاية ويتم الرجوع إليها في أوقات الأزمات أو الأحداث المهمة.

في القرن السادس قبل الميلاد، قيل إن الملك الروماني "تاركوين" قد اشترى ثلاث كتب أصلية لأقوال العرافات من امرأة غامضة زعمت أنها عرافة، تم حفظ هذه الكتب في معبد جوبيتر أوبتيموس مكسيموس على تل الكابيتولين في روما، وفي عام 83 قبل الميلاد، دمر حريق معبد جوبيتر، ودُمرت كتب سيبيللين جزئيًا.

ولاستعادتها، تم جمع كتب إضافية من مصادر مختلفة، ليصبح المجموع تسعة كتب، استمرت هذه الكتب في لعب دور في الحياة الدينية والسياسية الرومانية.

ومع ذلك، في أوائل القرن الخامس الميلادي، بعد دخول الإمبراطورية الرومانية للمسيحية، اعتُبرت كتب العرافة وثنية وهرطقة، وأمر الإمبراطور المسيحي ثيودوسيوس الثاني بإحراقهم عام 405 م، كان هذا بمثابة نهاية كتب العرافة القديمة، ولا يزال محتواها مفقودًا إلى حد كبير في التاريخ.

العرافة
العرافة









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة