حرب غزة تزلزل "الدعم" المطلق لإسرائيل فى السياسة الأمريكية.. 18نائبا بالكونجرس يطالبون بوقف إطلاق النار.. رفض معاقبة نائبة بسبب معارضتها تل أبيب.. وبايدن يواجه انقاساما داخل حزبه و"الاحتجاجات" تقاطع كلمة بلينكن

الخميس، 02 نوفمبر 2023 03:00 م
حرب غزة تزلزل "الدعم" المطلق لإسرائيل فى السياسة الأمريكية.. 18نائبا بالكونجرس يطالبون بوقف إطلاق النار.. رفض معاقبة نائبة بسبب معارضتها تل أبيب.. وبايدن يواجه انقاساما داخل حزبه و"الاحتجاجات" تقاطع كلمة بلينكن انتونى بلينكن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تزداد الانتقادات العلنية لإسرائيل بشكل غير مسبوق فى أروقة السياسة الأمريكية، على الرغم من الموقف الذى اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بمساندة حليفتها بكل ما أوتيت من قوة بعد عملية السابع من أكتوبر.

 فمن الكونجرس إلى الأحزاب والحركات السياسية، تصاعدت المعارضة للممارسات الإسرائيلية الوحشية وتزايدات المطالب بوقف إطلاق النار فى غزة.

حيث رفض مجلس النواب الأمريكى محاولة لإدانة الديمقراطية رشيدة طليب، وألغى محاولة جمهورية لإدارة النائبة الأمريكية الوحيدة من أصل فلسطينى فى الكونجرس بسبب خطابها الأخير المناهض لإسرائيل بسبب حربها على غزة.

 وقالت وكالة أسوشيتدبرس، إن المجلس رفض المضى قدما فى قرار توجيه اللوم لطليب، وهى العقوبة التى تسبق الطرد من مجلس النواب، وذلك بدعم واسع من الحزبين، حيث أثار كلا الطرفان المخاوف بشأن انتهاك حقوق التعديل الأول للدستور الأمريكى.

وردا على ذلك، تم إلغاء محاولة الديمقراطيين لتوجيه اللوم إلى النائبة مارجورى تايلور جرين، الجمهورية عن ولاية جورجيا، والتى رعت قرار طليب.

يأتى هذا وسط تزايد الدعوات فى الكونجرس لوقف إطلاق النار فى غزة، وهو الموقف الذى تعارضه إدارة بايدن التى تدعم "حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها". وكان 18 نائبا فى مجلس النواب قد وقعوا على مشروع قرار يدعو إلى وقف إلطاق النار. وعلى الرغم من أن هذا العدد يمثل أقلية بسيطة، إلا أنه يكشف انقساما حقيقيا مستمر بين الديمقراطيين.

 وتجلى تزايد المعارضة للحرب الإسرائيلية على غزة داخل الكونجرس خلال إدلاء وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن بشهادته يوم الثلاثاء الماضى عندما قام محتجون بمقاطعته والدعوة إلى وقف إطلاق النار.

وفور بدء بلينكن فى الحديث، وقف أحد الحضور وشرع فى الصراخ والهتاف أمام الموجودين فى القاعة، حيث يمكن سماعه وهو يقول: "اتفاقية جنيف تحظر قصف المناطق المكتظة بالسكان"، بجانب "أوقفوا دعم الإبادة"، قبل أن يصرخ قائلًا: "أوقفوا إطلاق النار الآن.. أنقذوا أطفال غزة" وغيرها من العبارات الأخرى.

كما رفع عدد من الحضور فى القاعة أيديهم التى تم تلوينها باللون الأحمر فى اشارة إلى اراقة الدماء المستمرة فى غزة أثناء اقتياد الرجل إلى خارج القاعة.

بعدها بفترة وجيزة، تظاهرت سيدة أخرى أثناء حديث بلينكن لتهتف وتقول: "الولايات المتحدة تدعم مذبحة وحشية"، ليعمد حراس الأمن إلى إخراجها وسط هتافها قائلة: "يطالب العالم بوقف لإطلاق النار، لا يريد الشعب الأمريكى دعم هذه الحرب الوحشية، أوقفوا هذه الحرب، أوقفوا إطلاق النار، أوقفوا تمويل هذه المذبحة الوحشية التى ترتكبها إسرائيل بحق شعب غزة"، على حد تعبيرها.

وانعكس تزايد المعارضة لإسرائيل على شعبية بايدن داخل حزبه، حيث كشف استطلاع لمركز جالوب الأسبوع الماضى عن تراجع شعبية الرئيسبين الديمقراطيين إلى مستوى متدن جديد، بلغ 75%، متراجعا 11 نقطة مئوية خلال شهر واحد.

وقال موقع إكسيوس، إن بايدن يواجه خطر تنفير أعضاء حزبه بسبب دعمه غير المشروط لإسرائيل، والتى نفذت قصف جوى وحصار كامل لقطاع غزة منذ أسابيع ردا على عملية عملية طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر.

وكان استطلاع سنوى أجراه جالوب فى فبراير الماضى قد وجد أن الديمقراطيين متعاطفون أكثر مع الفلسطينيين مقارنة بالإسرائيليين، وذلك للمرة الأولى فى تاريخ المسح القائم منذ عقدين.

وكان بعض طلاب الجامعات وأعضاء هيئة التدريس، فضلا عن الفروع المحلية لمنظمة "حياة السود مهمة" و"الاشتراكيون الديمقراطيون" فى أميركا "برروا أو حتى احتفلوا بهجمات المقاومة ضد إسرائيل"، فى حين أكد كثيرون آخرون على "محنة الفلسطينيين" وفق تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.

 وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى أن العديد من النشطاء اليساريين يشعرون أن الرئيس الأميركي، جو بايدن انحاز إلى الحكومة الإسرائيلية اليمينية المصممة على الانتقام، الذى يلحق الضرر بالمدنيين الأبرياء.

وقال وليد شهيد، وهو متحدث سابق باسم "ديمقراطيو العدالة"، وهى لجنة عمل سياسى فى الولايات المتحدة دعمت أعضاء الكونجرس التقدميين: إذا كنت أمريكيا عربيا أو أمريكيا مسلما أو فلسطينيا، فإنك تشعر وكأنك غير مهم، وتشعر بأنك غير مرئي. وأضاف شهيد:"إذا كنت تدافع عن ضرورة المساواة فى التعامل بين حياة الفلسطينيين والإسرائيليين، فهناك شعور بأن الحزب لا يهتم بك على الإطلاق.

بينما قال موريس ميتشل، المدير الوطنى لحزب العائلات العاملة اليساري، الذى يضغط على البيت الأبيض لدعم وقف إطلاق النار: لقد شعرت بالحزن والانزعاج بسبب الافتقار إلى التعاطف مع محنة الفلسطينيين.

وامتدت الخلافات إلى البيت الأبيض، حيث التقى بايدن، مع الزعماء المسلمين الذين انتقدوه لعدم إظهار المزيد من التعاطف مع الفلسطينيين فى تصريحاته بشأن الحرب.

وكان مسئول رفيع المستوى بالخارجية الأمريكية قد استقال يوم 18 أكتوبر، احتجاجا على نهج الإدارة فى التعامل مع الحرب، ونتيجة لذلك، اضطر أنتونى بلينكن، إلى إرسال خطاب إلى الموظفين الدبلوماسيين، يسعى فيه إلى "الحد من المعارضة الداخلية"، بحسب الصحيفة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة