إسرائيل العاجزة تتعثر في غزة.. الفصائل تتصدى لهجمات الاحتلال في مختلف محاور القتال.. تل أبيب تعترف بمقتل 11 جنديا وضابطا وإصابة 7 خلال 24 ساعة.. والإسرائيليون يرتكبون 1300 مجزرة جماعية في القطاع خلال 44 يوما

الأحد، 19 نوفمبر 2023 02:15 م
إسرائيل العاجزة تتعثر في غزة.. الفصائل تتصدى لهجمات الاحتلال في مختلف محاور القتال.. تل أبيب تعترف بمقتل 11 جنديا وضابطا وإصابة 7 خلال 24 ساعة.. والإسرائيليون يرتكبون 1300 مجزرة جماعية في القطاع خلال 44 يوما العدوان الإسرائيلى على غزة
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- "الأونروا": الفلسطينيون يمرون بنكبة جديدة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ44 على التوالي مجازره ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مع شن أحزمة نارية مع استمرار قصف المنازل ومراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات، والتحرك بريا في محاولة للسيطرة على أيا من المناطق في غزة إلا أن الفصائل الفلسطينية ناجحة في عملية التصدي للقوات الإسرائيلية.

يكثف جيش الاحتلال من القصف البحري والبري والجوي ضد مناطق متفرقة في غزة، ما أدى لارتقاء عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين غالبيتهم من النساء والأطفال، ويواجه جيش الاحتلال مقاومة شرسة شمال وغرب غزة خلال الأيام الماضية وفشل في السيطرة بشكل كامل على مناطق بعينها في ظل حرب العصابات التي تقودها الفصائل الفلسطينية في غزة.

واستشهد 31 مواطنًا فلسطينيا في مجازر اقترفتها الاحتلال في مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة.

وصباح الأحد، أعلن مجمع ناصر الطبي في خانيونس، وصول 55 شهيدًا منهم 25 سيدة و8 أطفال، إلى جانب 136 جريحًا منهم 64 سيدة و18 طفلاً جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت.

فيما، أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن عدد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بلغت أكثر من 1300 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين أكثر من 6 آلاف مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات ويمنع الاحتلال الإسرائيلي أحداً من الوصول إليهم، بينهم أكثر من 4000 طفلٍ وامرأة.

وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين أكثر من 12.300 شهيد، بينهم أكثر من 5 آلاف طفل، و3.300 امرأة، وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 200 طبيب وممرض ومسعف، كما واستشهد 22 من رجال الدفاع المدني، واستشهد كذلك 56 صحفياً.

فيما سجلت المؤسسات الصحية الفلسطينية في غزة إصابة أكثر من 30 ألف إصابة 75% منهم من الأطفال والنساء، بالإضافة لتدمير 95 مقرا حكوميا و260 مدرسة منها 64 مدرسة خرجت عن الخدمة، وكان آخر مجازر المدارس هي مجزرة مدرسة الفاخورة التي راح ضحيتها أكثر من 200 شهيد وجريح.

وأوضح الإعلام الحكومي في غزة أن عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً 77مسجداً، وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً جزئياً 165 مسجداً، إضافة إلى استهداف 3 كنائس.

وفي ظل تركيز واستهداف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على المستشفيات بشكل خاص وتهديد الطواقم الطبية، فقد خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي 25 مستشفى ًو52 مركزاً صحياً، كما استهدف الاحتلال 55 سيارة إسعاف.

واستمراراً للحرب على المستشفيات فإن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قصف بالأمس مستشفى الوفاء لرعاية المسنين في مدينة الزهراء، والتي تعتني وتضم أكثر من 60 مسناً ومسنةً، واستشهد نتيجة القصف "الإسرائيلي" مدير المستشفى الدكتور مدحت محيسن، وطرد الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 500 مريض وجريح من مستشفى الشفاء بعد أن أنهكهم الجوع والعطش والألم، وأجبرهم على إخلاء مجمع الشفاء الطبي قسراً وتحت تهديد السلاح والقتل لكي يلاقوا مصيرهم في الشوارع وهم في أمسّ الحاجة إلى الرعاية الصحية والطبية الفائقة لاسيما أن غالبيتهم من أصحاب الحالات الخطيرة.

ميدانيا، تواصل الفصائل الفلسطينية في غزة التصدي لقوات الاحتلال الاسرائيلي، في محاور التوغل المختلفة في قطاع غزة، خوض معارك شرسة واشتباكات من مسافة صفر، تخللها استهداف وتدمير المزيد من الدبابات والآليات المتوغلة.

وأعلنت الفصائل الفلسطينية أنهم أجهزوا على 6 جنود إسرائيليين من مسافة صفر في منطقة جحر الديك بعد مهاجمتهم بقذيفة مضادة للأفراد والإطباق عليهم بالأسلحة الرشاشة، بالإضافة إلى اشتباكات في محاور التقدم شمال قطاع غزة.

وتشهد كافة محاور التوغل الإسرائيلية اشتباكات ضارية لم تهدأ، في ظل عجز جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إحكام السيطرة على أي منطقة في غزة رغم محاولات التوغل المستمرة منذ أسابيع، حيث يواجه الاحتلال مواجهة شرسة وحرب عصابات وشوارع تعيق تقدم قواته أو سيطرتها على أي منطقة بشكل كامل في غزة.

فيما أكدت الفصائل الفلسطينية أنها تمكنت من الهجوم على قوة إسرائيلية ما أدى لتسجيل قتلى وجرحى في صفوفهم بعد استهدافهم بعبوة مضادة للأفراد، وتدمير 17 آلية إسرائيلية كلياً أو جزئياً في كافة محاور التوغل في قطاع غزة.

اعترف جيش الاحتلال الاسرائيلي بمقتل 11 من جنوده وضباطه وإصابة 7 آخرين الأقل خلال معارك غزة، أمس السبت واليوم الأحد، ما يرفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 63 قتيلا منذ بدء العملية البرية في غزة، و383 منذ 7 أكتوبر الماضي، وفق الاعتراف الإسرائيلي الرسمي.

وسبق أن أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي عن إصابة أكثر من 260 عسكريا منذ بدء العملية البرية في القطاع، بينهم 100 في حالة خطيرة، ثم توقف عن إصدار تحديث لأعداد الإصابات للتكتم على خسائره، حيث يدور الحديث عن آلاف المصابين من الجنود الإسرائيليين.

في تل أبيب، كشف تحقيق لشرطة الاحتلال الإسرائيلي أن طائرة حربية إسرائيلية قصفت في 7 أكتوبر الماضي محتفلين إسرائيليين قرب ريعيم بغلاف غزة.

وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية التي نشرت جزءًا من التحقيق أن مسلحي حماس يوم 7 أكتوبر لم يعرفوا مسبقا بوجود الحفلة التي قتل فيها 364 شخصا.

وفي السياق، أقر مارك ريجيف، كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل أعلنت في البداية عن 1400 قتيل ثم تبين أن 200 منهم جثث محترقة للمقاتلين من غزة، وهو ما يؤكد أن الجثث المحترقة للمستوطنين في غلاف غزة سببها القصف الجوي الإسرائيلي.

في غزة، أكد المتحدث باسم وكالة "الأونروا" في قطاع غزة "عدنان أبو حسنة"، أن هجوم القوات الإسرائيلية على مدرسة الفاخورة التابعة للوكالة شمال غزة، وسقوط أكثر من 200 شهيد، فضلاً عن الجرحي، يؤكد أن الفلسطينيين يمرون بنكبة جديدة وقد عادوا إلى الصفر من جديد.

وذكر أبوحسنة أن هذه المدرسة شهيرة بالنسبة للأونروا، وتعرضت في السابق مرتين للقصف عامي 2008 و2014، وقُتل وجرح العديد من الفلسطينيين أيضا في ذلك الوقت، وكما هو الحال مع جميع المدارس، بأن هذه مراكز إيواء وأن هذه المدراس تؤوي آلاف بل مئات آلاف النازحين، لدينا حوالي 830 ألف نازح في 154 مركز إيواء.

وأضاف أبو حسنة، نحن بحاجة إلى 160 ألف لتر من الوقود يوميا، حتى نحافظ على مستوى معقول من الخدمات الإنسانية، "وهنا لا نتكلم عن القطاع الخاص أو المصانع، بل نتحدث عن عمليات إنسانية تتعلق بتحلية المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي والمشافي والآبار التابعة للبلديات".

وأكد المتحدث باسم وكالة الأونروا في قطاع غزة، "لم أرَ في حياتي، إزالة أحياء كاملة عن الوجود في مدينة غزة، رأيت أناسا، هم سكان مدينة غزة الأصليون، الذين لم يغادروها منذ آلاف السنين ولكن اليوم أصبحوا لاجئين ونازحين في مدينة جديدة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة