دعم ورعاية.. ندوات يومية وورش تدريب شاملة بمختلف المجالات لسيدات الأقصر.. القومى للمرأة: نقدم برامج وخططا متكاملة لإقامة المشروعات.. ووحدة السكان تتولى التدريب على طرق تجفيف الطماطم والخضراوات.. فيديو وصور

الإثنين، 13 نوفمبر 2023 02:30 ص

جانب من دورات تدريبية بمجال صناعة الجلود فى مراكز الشباب

الأقصر – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المرأة الأقصرية هي عصب المجتمع الصعيدى، فهى المعلم والمربي لأطفالها وهي التي تعولهم فى الأسر التي فقدت عائلها، وهي القدوة للمجتمع والتى تساعد زوجها فى حياته اليومية، فالمرأة الصعيدية على مر العصور لا تزال تتصدر المشهد ويشهد لها الجميع على إنتاجها المتميز من النشء والرجال طوال التاريخ، ولذلك تحصل المرأة الأقصرية فى تلك الفترة على دعم ورعاية كبيرة تليق بها لصالح أسرتها والمجتمع بأكمله لتصبح أم وزوجة وسيدة منتجة لمجتمعها بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة.

وفى هذا الصدد يرصد "اليوم السابع" وسائل وسبل الدعم الكبير الذي تحصل عليه المرأة الأقصرية فى حياتها اليومية من شتى الجهات والمؤسسات الداعمة للمرأة فى المحافظة، حيث يقدم المجلس القومى للمرأة فرع الأقصر بقيادة الدكتور صابرين عبد الجليل مقررة الفرع، دعمه الكبير للمرأة الأقصرية فى المدن والقرى والنجوع للتحول مسيرة حياتها لتصبح ماكينة إنتاج عظيمة، عبر إستغلال كافة المشروعات القومية والنجاحات التي تحققها المحافظة فى تعليمها للسيدات من زراعات وتجفيف طماطم وخضروات وغيرها من الأمور التى تستطيع المرأة أن تتعلمها.

وفى هذا الصدد، كشفت الدكتورة صابرين عبد الجليل مقررة فرع المجلس القومى للمرأة بمحافظة الأقصر، عن قيام الفرع بتقديم دعم كبير للسيدات فى القرى والنجوع والحواجر المختلفة، عبر تنظيم سلسلة من الفعاليات المتنوعة والورش والتدريبات المميزة لدعم المرأة الصعيدية فى حياتها اليومية، بهدف تغيير مستقبلها وضمان أفضل خدمة لأسرتها والرزق لأبنائها، حيث يتم تقديم يد العون لكافة سيدات الأقصر عبر مجموعة من الأنشطة والتدريبات والورش المتنوعة، وأبرزها ورش تجفيف الطماطم وحفظ الأكل عبر مجموعة إرشادات وتدريب استطاعت السيدات أن يخرجن منتجا صحيا وبجودة عالية، لكي يكون مصدر رزق لهن وتوفير احتياجاتهن واحتياجات من حولهن، دون أن يضطررن للذهاب لأسواق بعيدة عنهن.

وتضيف صابرين عبد الجليل فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية حياة كريمة، يتم تقديم دعم ضخم لسيدات الأقصر ببرامج تدريبية متنوعة لتوفير تدريب للسيدات والفتيات فى المستقبل، حيث يتم رفع كفاءتها والعمل على توفير كل اللازم للمرأة فى الأقصر لتصبح سيدة قوية ومحتاجة دعم ورعاية سياسية وإقتصادية وإجتماعية، لتمكينها فى كافة المجالات، وخاصة أن المرأة فى الصعيد تجيد الحرف المتنوعة في مجال التراث والهاند ميد، وعندها قدرة على تمكين ذاتها اقتصاديا فى العديد من الحرفى، حيث تم توفير 8 مراكز التدريب الإنتاجى فى القرى لدعم السيدات لتكون واثقة من نفسها مستقبلاً، مناشدة جميع السيدان بأن تقوم بالتجربة وخوض كافة المجالات والقيادة السياسية فى الوقت الحالى تدعم المرأة جيدا وتمكنها وهذه فرصة ذهبية.

وأوضحت مقررة فرع القومى للمرأة بالأقصر، إنه نفذ المجلس سبعة ورش تدريبية على تجفيف الطماطم بقرى محافظة الأقصر، في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، وفي ضوء التدريبات الحرفية بالمشاغل والوحدات الإنتاجية، وضمن تنفيذ 54 ورشة تدريبية حرفية مستهدفين 1072 سيدة، حيث تضمنت الورش تدريب السيدات على التعريف بجميع مراحل التجفيف وتصنيع بعض المنتجات الغذائية من المنتجات المنتشرة المحيطة وإنتاج مصنعات غذائية بالإضافة إلى توفير فرص عمل لهن، ونفذ المجلس أيضاً 5 ورش تدريبية على حرفة أطباق الديكوباج بقرى محافظة الأقصر، في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية وفي ضوء التدريبات الحرفية بالمشاغل والوحدات الإنتاجية، حيث تضمنت الورش تدريب السيدات على التعريف بفن الديكوباج وطرق استخداماته المختلفة في إعادة التدوير والتعريف المفصل بالأدوات المستخدمة وأسعارها وأماكن الحصول عليها بالإضافة إلى كيفية اختيار الطباعات والصور المختلفة حتى تكون مناسبة للتنفيذ وكيفية طباعتها بجودة مناسبة، وأيضا تمت مناقشة الطرق المختلفة للتسويق.

وتقول شيرين النجار عضو فرع القومي للمرأة بالأقصر، إن دورات وبرامج دعم السيدات شملت تنفيذ برنامج تدريبي بعنوان "مطبخ المصرية" وذلك على مدار أسبوع كامل ببرنامج تدريبي يهدف إلى تدريب السيدات على كيفية إدارة المطابخ الكبرى، وإعداد الولائم وإنتاج الوجبات الجاهزة، وذلك كنواة لمشروع صغير وذلك بقرى حياة كريمة، حيث أن "مطبخ المصرية" مطبخ مجتمعي ذو بعد تنموي مستدام يقوم على توفير فرص تدريب وإنتاج حرفى للسيدات باستغلال مهاراتهن الخاصة بالطبخ، وإعداد الوجبات ليصبحن طاهيات محترفات، بالإضافة إلى تقديم خدمة إطعام الأسر الأكثر احتياجاً كأحد كمخرجات هذا التدريب، حيث تتلقى السيدات تدريباً على يد أحد الطهاة الماهرين بالمحافظة للتعرف على طرق التخطيط وطلب وإعداد وتجهيز الأغذية للولائم الكبرى والوجبات الجاهزة، وطرق حساب الكميات الاقتصادية والإلتزام بمعايير جودة الغذاء والتخطيط للقوى العاملة المساعدةً فى المطبخ.

وتضيف شيرين النجار فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن التدريبات والدعم للمرأة لم يتوقف عند الحرف أو الإنتاج فقط، ولكن تحول لدعم سيدات الأقصر لكى يفهموا أكثر عن دور المرأة داخل المجتمع وتأثيرها على كل من حولها، حيث تم تعليمهم كيفية عمل خطة لمشروع وكيفية التمييز بين نقاط القوة والضعف لكل مشروع، وذلك عبر تدريب ريادة الأعمال الذي نفذه المجلس القومي للمرأة بالشراكة مع الإتحاد الأوروبي فى الأقصر وعدد من المحافظات في إطار "معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية".

أما على جانب عمل وحدة السكان بديوان عام محافظة الأقصر، فقد تم دعم السيدات عبر تنظيم فعاليات تدريب على طريقة تجفيف الطماطم نظرياً وعملياً، لتمكين السيدات من عمل مشروعات ناجحة تهدف لمساعدة أسرهن على المعيشة، وتمت فعاليات التدريب بمكتبة مصر العامة، وبحضور رجاء شوقي رئيس وحدة السكان، والدكتور أحمد العراقي منسق المسئولية المجتمعية بالمحافظة، والدكتور مهندس ياسر علي محمد مدرب ومهندس زراعي بمديرية الزراعة، وتنسيق المهندس محمد عراقي بمديرية الزراعة بالأقصر، وحضور عدد 37 سيدة.

ومن جانبها، تقول رجاء شوقي رئيس الوحدة، إن إهتمام الوحدة بالمرأة كمحور أساسي من محاور عمل وحدة السكان، لافتةً إلى أنه من المقرر إطلاق عدة تدريبات في المراكز والقرى تختص بالاستثمار الأخضر (كتجفيف الطماطم والخضراوات والاستزراع في الغرف المغلقة)، وذلك ضمن خطة المحافظة لتمكين المرأة وتحسين الحالة المعيشية للأسرة المصرية.

أما مديرية الشباب والرياضة فقد ساهم فى دعم سيدات الأقصر عبر تنفيذ سلسلة من الدورات التدريبية بشكل دوري بمختلف مراكز وقرى المحافظة، حيث يقول صلاح رشوان مدير مديرية الشباب والرياضة بالأقصر، إن إدارة المشروعات وتدريب الشباب بالمديرية قدمت دورات تدريبية حرفية، "علمني حرفة" في مجال صناعة الجلود بمركز شباب المريس بالطود، وذلك داخل مراكز شباب المحافظة المختلفة، وفي ظل اهتمام وزارة الشباب والرياضة بتنمية المهارات الحرفية لدى الشباب وتعليمهم حرفة يدوية تساعدهم على الخروج لسوق العمل وإقامة ورش عمل تساهم في رفع وتنمية القدرات الإبداعية والابتكارية لدى الشباب.