الدولة العبرية تخشى خسائر الاجتياح البرى وتتوغل ببطء.. تقارير: الاحتلال يرغب فى تقليل الخسائر إلى الحد الأدنى وتعظيم تفوقه أمام الفصائل.. وجيش الاحتلال يتجنب توسع الصراع وجر "حزب الله" إلى الحرب

الأربعاء، 01 نوفمبر 2023 02:00 م
الدولة العبرية تخشى خسائر الاجتياح البرى وتتوغل ببطء.. تقارير: الاحتلال يرغب فى تقليل الخسائر إلى الحد الأدنى وتعظيم تفوقه أمام الفصائل.. وجيش الاحتلال يتجنب توسع الصراع وجر "حزب الله" إلى الحرب الدمار فى قطاع غزة
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت التوغلات البرية الاسرائيلة المحدودة فى قطاع غزة التساؤلات بشأن تراجع جيش الاحتلال فى ما هدد به من اجتياح بري شامل فى ظل تعبئة لجنود الاحتياط استعدادا للهجوم، لكن بعض التقارير كشفت عن أسباب اللجوء إلى التحرك الحذر بريا.

وقال مسؤولون حاليون وسابقون لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن "النطاق المحدود" للتوغل الأولي الإسرائيلي، يعكس "مزيجاً معقداً من العوامل"، مرجحين أن إسرائيل أرادت، قبل كل شيء، تعظيم تفوقها في قوة النيران أمام الفصائل وتقليل خسائرها إلى الحد الأدنى، مع محاولة تجنب جر جماعة "حزب الله" اللبنانية إلى الحرب.

وعلى المستوى التكتيكي، قال مصدر وصفته الصحيفة البريطانية بأنه "مطلع على الخطط الحربية الإسرائيلية"، من غير أن تسمه، إن "البصمة الأقل من المتوقع تعني أنه يمكن بسهولة تزويد القوات البرية بدعم جوي مباشر، يعد غطاءً حاسماً لدخول أجزاء من شمال غزة، حيث قضت الفصائل سنوات في إعداد دفاعاتها".

وقال المراسل العسكري عاموس هاريل، إن القوات الإسرائيلية "تحركت مسافة 3 إلى 4 كيلومترات داخل غزة، لكنها لم تشتبك بعد في قتال داخل المناطق الحضرية"، مضيفاً: "يبدو أن المنطق هو ممارسة الضغط، وإجبار مقاتلي الفصائل على الخروج من أنفاقهم ثم ضربهم".

وتبرز مخاطر عملية الاجتياح البري، وفق التقارير الأمريكية، اسقاط المزيد من الضحايا من المدنيين، ومخاوف داخلية بشأن الرهائن الإسرائيليين في غزة، ومنح المزيد من الوقت للفلسطينيين قصد إخلاء المناطق المراد استهدافها بداية.

وكانت حذرت تقارير وسائل إعلام أمريكية، من بينها صحيفة "وول ستريت جورنال" التى نقلت عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، وقالت أن إسرائيل وافقت على تأجيل تنفيذ الهجوم البري الشامل على قطاع غزة في الوقت الحالي.

ووفق تقرير الصحيفة، فإن موافقة إسرائيل سببها "منح الولايات المتحدة الوقت الكافي لتتمكن من إرسال الدفاعات الصاروخية إلى المنطقة".

وكان مسئولون عسكريون أمريكيون يحاولون إقناع إسرائيل بعدم تنفيذ الغزو البري للقطاع المحاصر، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، لكن من دون جدوى على ما يبدو.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر دبلوماسي قوله، إن "الولايات المتحدة والعديد من الحكومات الأوروبية تضغط بهدوء على إسرائيل لتأجيل الغزو البري، خوفا من أن يؤدي إلى إحباط الجهود الرامية إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن في المستقبل المنظور".

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الجيش الإسرائيلي "سيواجه واحدة من أصعب المعارك في واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان"، في إشارة إلى قطاع غزة، حيث يرفض سكانه الاستجابة لأوامر إسرائيلية بالنزوح من شماله إلى جنوبه.

وأضافت الصحيفة: "تقدم الدراسات مقارنات مع ما حدث في العراق، خاصة في الفلوجة، عام 2004، وهي من أصعب معارك القوات الأمريكية منذ حرب فيتنام، أو المعركة ضد داعش في الموصل عام 2016، التي استمرت عدة أشهر وأدت إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص".

وتتجلى هذه المقارنة، وفق المصدر ذاته، في أن عدد مسلحي الفصائل يتراوح بين 3 إلى 5 أضعاف (ربما 40 ألف مقاتل) مقارنة مع مقاتلي داعش في الموصل، كما أن بإمكان الحركة أن تجند سكان غزة الشباب.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة