لاعبون على «خط النار».. قصص الرياضيين من الملاعب إلى عبور القناة.. الفريق عبد المحسن مرتجى رجل الحرب والكرة.. وسمير زاهر 6 سنوات خدمة.. وهذه قصة 90 دقيقة استكملت أعظم خطط الخداع الاستراتيجى

السبت، 07 أكتوبر 2023 01:26 ص
لاعبون على «خط النار».. قصص الرياضيين من الملاعب إلى عبور القناة.. الفريق عبد المحسن مرتجى رجل الحرب والكرة.. وسمير زاهر 6 سنوات خدمة.. وهذه قصة 90 دقيقة استكملت أعظم خطط الخداع الاستراتيجى حرب أكتوبر
كتب - فتحى الشافعى - لبنى عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كان النصر تلخيصا لعناصر وأسباب عديدة، فى مقدمتها إنجاز الدولة والقيادة السياسية مخططا شاملا للخداع الاستراتيجى. وكانت كرة القدم جزءا أصيلا من الرؤية التى انتهت بالانتصار، وبدأ دورها منذ انطلاق الدورى فى موسم 1973، فكان انتظام المسابقة نوعا من التمويه وتثبيت الأجواء الطبيعية وأن مصر لا تستعد للحرب.

انطلق الأسبوع الخامس من الموسم يوم 5 أكتوبر بسبع مباريات، وتبقت مباراتان فقط كانتا مقررتين فى اليوم التالى: غزل المحلة والطيران، والإسماعيلى مع المصرى. وبالفعل وقتما كان الجنود يحاولون عبور قناة السويس، كان لاعبو المحلة والطيران يتبارون على أرض الملعب من أجل نقاط المباراة، وكانت الأخيرة فى الموسم؛ إذ قرر اتحاد الكرة إلغاء المسابقة والتفرغ لاستكمال معركة الثأر والتحرير، وفتحت الأندية أبوابها لأنشطة التدريب والتمريض والتبرع بالدم.

كانت المباراة قد انطلقت فى الساعة الثانية والنصف ظهرا، أى بعد أقل من نصف الساعة على بدء الضربة الجوية، وسارت بشكل طبيعى حتى فوجئ لاعبو غزل المحلة بأن جمهورهم يهتف لفريق الطيران، وحينما استفسروا عن السبب بين الشوطين كانت الإجابة أنهم سمعوا فى الراديو خبر بداية المعركة وعبور القناة، فهتفوا لنادى الطيران تحيّة لدور القوات الجوية فى الحرب. "وهذه كانت قصة 90 دقيقة استكملت أعظم خطط الخداع الاستراتيجى"

 

وفيما يلي قصص لرياضيين كانت لهم علامة فارقة في حرب أكتوبر المجيدة وعبور القناة وهزيمة الأعداء:
 

 

الجنرال أسطورة التدريب 

وُلد محمود الجوهرى فى فبراير 1938، وهو أحد أهم المدربين فى تاريخ الكرة المصرية والعربية والأفريقية، وكان ضابطا برتبة مقدم عندما شارك فى حرب أكتوبر، ثم خرج من الخدمة برتبة عميد فى سلاح الإشارة، ورحل عن عالمنا فى سبتمبر 2012.
 
زاهر رجل الإنجازات
لعب سمير زاهر للأهلى بين 1964 و1973، وهو الرئيس التاريخى لاتحاد الكرة والأكثر حصدا للبطولات، إذ فاز بكأس أمم أفريقيا أربع مرات منها ثلاثة متتالية «رقم قياسى»، وذلك أعوام 1998 و2006 و2008 و2010، واستُدعى للتجنيد فى 1967 واستمر حتى نصر أكتوبر، ثم اعتزل اللعب واتجه للعمل الإدارى إلى أن رحل فى مارس 2018 عن 75 عاما.
 
بطل الحرب والكرة
الفريق أول عبدالمحسن كامل مرتجى رئيس الأهلى بين 1965 و1967، وكانت رئاسته للنادى بتكليف من الرئيس عبدالناصر ثم بولاية انتخابية بين 1972 و1980، وحقق إنجازات عديدة منها بطولة الدورى 5 مرات وكأس مصر 3 مرات. ولُقّب بـ«رجل الحرب وكرة القدم»، وهو خريج الكلية الحربية 1937، وتولى رئاسة هيئة تدريب الجيش، وقيادة القوات العربية فى اليمن، وحصل على نجمة الشرف العسكرية، ورحل فى نوفمبر 2013 عن عُمر يناهز 97 عاما.
 

بطل الثأر وثعلب الزمالك 

تخرج حمادة إمام، نجم مصر والزمالك فى الستينيات، فى الكلية الحربية وكان واحدا من ضباط حرب أكتوبر، ثم أُحيل إلى المعاش برتبة عقيد، وعمل معلقا رياضيا بجانب العمل الإدارى، إذ تولى مناصب عديدة أبرزها وكالة اتحاد الكرة، وهو نجل يحيى إمام حارس الزمالك فى الثلاثينيات، ووالد النجم حازم إمام عضو مجلس اتحاد الكرة حاليا، ورحل عن عالمنا 9 يناير 2016.

نجم التعليق الرياضى

كان نجم النادى الأولمبى وأحد أشهر المعلقين الرياضيين، الكابتن محمود بكر، واحدا من أبطال أكتوبر. التحق بالقوات المسلحة عام 1967 وحمل رتبة نقيب فى سلاح الاستطلاع، وخرج من الخدمة برتبة عقيد ثم انتقل للعمل الإدارى وتولى رئاسة الأولمبى، ورحل فى فبراير 2016 عن 72 عاما.
 
عميد الملحقين العسكريين 
اللواء محمد عبدالعزيز قابيل أحد أبطال أكتوبر، ولعب للزمالك خلال الخمسينيات، إذ كان قائدا للفرقة الرابعة المدرعة، وعُيّن قائدا للمنطقة الغربية العسكرية، ثم ملحقا عسكريا بالولايات المتحدة، وانتهت مسيرته العسكرية عام 1984، وقد حصل على نجمة الشرف العسكرية «أعلى وسام عسكرى» وكان عميد الملحقين العسكريين بالعالم، وشغل مناصب رياضية عديدة أبرزها مدير عام نادى الزمالك ونائب رئيس اتحاد الكرة عام 2000.
 

مدرب حرّاس الفراعنة 

لعب فكرى صالح لنادى الزمالك، وكان مدربا لحراس المرمى فى نادى وادى دجلة والمنتخب الأولمبى سابقا، ويُعد أصغر حراس مرمى المنتخب الوطنى فى تاريخه، وقد شارك فى انتصارات أكتوبر ضابطا فى قوات الصاعقة.
 

حكم وضابط إمداد وتموين

عمل اللواء حسام طه، الحكم الدولى السابق، ضابطا بسلاح الإمداد والتموين خلال حرب أكتوبر، وتدرج فى المهام بعض الحرب حتى استقر فى مستشفى القوات الجوية إلى موعد التقاعد، وابنه الأكبر الكابتن أحمد حسام طه، الحكم الدولى وأحد أبرز الحكام المساعدين فى مصر وأفريقيا.
 

لاعب سلّة يفقد ذراعه

سجّل اللواء صبرى سراج، لاعب سلة الزمالك ونائب رئيس النادى سابقا، واحدة من أنصع البطولات فى أكتوبر، إذ فقد ذراعه بعد الإصابة خلال أنشطة سلاح المشاة فى فترة الحرب.
 

الأهلى فى ملعب الكرامة

بدأ النادى الأهلى مساندته للقوات المسلحة عقب حرب يونيو 1967، إذ حوّل ملاعبه إلى مراكز تدريب عسكرية، مع تنظيم حملات تبرعات متنوعة، وتوفير دورات تدريب للممرضات المتطوعات لعلاج المصابين.
وواصل أعضاء النادى ومجلس إدارته تقديم الدعم للقوات المسلحة حتى محطة حرب أكتوبر، التى شهدت أيامها الأولى تبرّع قرابة 8 آلاف من الأعضاء بالدم، ولم يكن النادى غائبا عن خط النار، إذ حضر عدد من أبنائه بين زُمرة المقاتلين الأبطال، فى مقدمتهم الراحل محمود الجوهرى وكان مقدما فى سلاح الإشارة، وظل يعمل بالقوات المسلحة إلى رتبة عميد، وكذلك شارك فى الحرب سمير زاهر بعدما استُدعى للخدمة قبل اندلاعها بوقت قصير.
 
 
 

أبطال قلعة الوطنية

سجّلت إدارة القلعة البيضاء بقيادة محمد حلمى زامورا، موقفا تاريخيا عقب حرب يونيو 1967، إذ استضافت فريق الإسماعيلى فى ميت عقبة.
ووفر النادى لقائمة الدراويش الاستقرار والأجواء المريحة، مع تذليل كل المصاعب والعقبات، ما انعكس إيجابيا على مسيرته فى الأعوام التالية، وقد شهدت أول تتويج أفريقى لأحد الأندية المصرية، وقد حضر بعض أبناء الزمالك على خط القتال، أبرزهم حمادة إمام وصبرى سراج ومحمد عبدالعزيز قابيل.
 
 
حرب اكتوبر
حرب اكتوبر

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة