باريس تقاضى الاتحاد الأوروبى لتفضيله موظفين يتحدثون الإنجليزية بدلا من الفرنسية

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023 11:32 ص
باريس تقاضى الاتحاد الأوروبى لتفضيله موظفين يتحدثون الإنجليزية بدلا من الفرنسية ماكرون
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى محاولة لتعزيز استخدام اللغة الفرنسية فى جميع أنحاء العالم، يعمل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، على أن يتحدث البيروقراطيون فى بروكسل اللغة الفرنسية، وقام برفع شكوتين أمام المحكمة العليا.

 

وتهاجم باريس الكتلة الأوروبية لتعيينها بعض الموظفين الجدد بناء على تقييمات أجريت باللغة الإنجليزية، حيث تقوم بروكسل حاليًا بتعيين مسؤولين جدد فى مجالات مثل الفضاء والدفاع والاقتصاد، وذلك باستخدام عملية اختيار تتضمن بعض الاختبارات التى يتم تقديمها باللغة الإنجليزية فقط.

 

 وتزعم باريس أن هذه المعايير تفضل المرشحين الناطقين باللغة الإنجليزية على منافسيهم، وقد قدمت شكوتين أمام المحكمة العليا فى الاتحاد الأوروبي.

 

وبالنسبة لفرنسا، تعتبر الاختبارات باللغة الإنجليزية فقط بمثابة تمييز وانتهاك لمعاهدات الاتحاد الأوروبى، وتنص قواعد الكتلة بشكل عام على ضرورة معاملة جميع مواطنى الاتحاد الأوروبى على قدم المساواة، بغض النظر عن جنسيتهم، كما تحظر القواعد الخاصة بتعيين المسؤولين فى الاتحاد الأوروبى التمييز على أساس اللغة بشكل عام، ولا تقبله إلا فى ظل ظروف معينة.

 

ومن ناحية فإن سعى فرنسا ضد انتشار اللغة الإنجليزية يعكس جدلًا داخليًا حول خسارة البلاد لنفوذها فى العالم، حيث يعمل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون على تعزيز استخدام اللغة الفرنسية فى جميع أنحاء العالم، حيث أكد على أهمية الفرانكوفونية خلال خطاب ألقاه أثناء افتتاحه المدينة الدولية للغة الفرنسية، وهو مركز ثقافى جديد مخصص للغة الفرنسية فى قلعة فيليرز.

 

 واستهدفت فرنسا مذكرتين نُشرتا فى عامى 2022 و2023 وتتعلقان ببعض الاختبارات المقدمة باللغة الإنجليزية فقط.

 

ومن المتوقع أن تبت المحكمة العامة للاتحاد الأوروبى، التى تفصل فى النزاعات التى تشمل مؤسسات الاتحاد الأوروبى، فى هذه القضية فى غضون عام؛ وقد ألغت سابقًا مسابقات EPSO لتقييد اختيار اللغات بشكل غير مبرر، وفى وقت سابق من هذا العام، حكمت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبى، وهى محكمة الاستئناف النهائية للقضايا المتعلقة بمؤسسات الاتحاد الأوروبى، لصالح إيطاليا وإسبانيا فى قضايا مماثلة. 

 

ومارست باريس ضغوطًا واسعة النطاق لصالح إبقاء اللغة الفرنسية لغة مشتركة داخل الاتحاد الأوروبي؛ فعندما تولت رئاسة المجلس عام 2022، على سبيل المثال، قررت أن تكون جميع الاجتماعات التحضيرية والمذكرات باللغة الفرنسية.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة