كيف يؤثر الجفاف على دول أمريكا اللاتينية؟.. توقف الخدمات فى قناة بنما بسبب نقص منسوب المياه.. الإكوادور تعلن تقنين الكهرباء وانقطاعها بسبب نقص المياه.. وجفاف روافد الأمازون أدى لنفوق الأسماك ويهدد حركة البضائع

الأحد، 29 أكتوبر 2023 05:00 ص
كيف يؤثر الجفاف على دول أمريكا اللاتينية؟.. توقف الخدمات فى قناة بنما بسبب نقص منسوب المياه.. الإكوادور تعلن تقنين الكهرباء وانقطاعها بسبب نقص المياه.. وجفاف روافد الأمازون أدى لنفوق الأسماك ويهدد حركة البضائع الجفاف يدمر بحيرة بوليفية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح الجفاف يؤثر بشكل واضح على بلدان أمريكا اللاتينية، ففي الآونة الأخيرة أعلنت عدة دول عن الخسائر الفادحة التي تتكبدها بسبب نقص المياه، مثل منطقة الأمازون التي أصبحت تعانى من نفوق الأسماك بسبب جفاف الأنهار.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة بريمثياس الإكوادورية ، فإن بلدان أخرى في المنطقة تشعر بالجفاف مثل كولومبيا وبيرو والبرازيل وبوليفيا وبنما، لكن الإكوادور هي أول من أعلن تقنين الكهرباء بسبب نقص المياه في محطات الطاقة الكهرومائية.

وأكد مدير المشغل الوطني للكهرباء في الإكوادور (سيناسي)، جابرييل أرجويلو، أن الوضع "حرج حقا" للجميع، بسبب انخفاض أسباب تدفق الأنهار التي تغذي المحطات. وفي بلدان أخرى، تختلف عواقب انخفاض مستويات المياه، ولكنها تؤدي أيضًا إلى خسائر اقتصادية وبيئية.

وأشار التقرير إلى أن  ظاهرة النينيو وتغير المناخ تسببان أسوأ حالات الجفاف في العالم في البرازيل وكولومبيا وفي حالة البرازيل، أدى نقص الأمطار في منطقة الأمازون إلى انخفاض تدفق روافد الأمازون والأنهار الأخرى إلى الحد الأدنى، مما يعني تهديد حتى لتداول البضائع.

كما تسبب الجفاف الشديد في نفوق أعداد هائلة من الأسماك وأنواع مختلفة من حيوانات الأمازون الغنية، ومن بينها 153 دلفينًا من النوعين الوردي والتوكوكسي عثر عليهما نافقة  في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر في نهر تيفي، أحد روافد الأمازون، والذي يمثل 10% من تعداد الحيتانيات في تلك المنطقة. ويُعزى النقص الخطير في هطول الأمطار، والذي تسبب أيضًا في العديد من الحرائق، إلى تأثير تغير المناخ، وخاصة إلى ظهور ظاهرة النينيو هذا العام.

على الجانب الكولومبي، فإن الجزء الأكثر تضررا هو بويرتو نارينيو، مع جفاف النهر - وسيلة النقل الوحيدة - تقريبًا، يضطر سكان سانتا كلارا إلى المشي لمدة ساعتين كل أربعة أيام للحصول على مياه الشرب، ويترك نقص الأمطار صورة غير عادية في منطقة الأمازون الكولومبية، من الشقوق القاحلة والشواطئ الواسعة التي تسبب القلق بين سكان ضفاف النهر.

جفاف انهار امريكا اللاتينية
جفاف انهار امريكا اللاتينية

 

وأصدرت الحكومة الكولومبية مرسومًا بحالة الطوارئ في منطقة لاجواخيرا، بسبب خطر سوء التغذية بين السكان، وفيما يتعلق بالخدمة الكهربائية، فبينما طالب أصحاب الأعمال بـ"الاهتمام بالاحتياط مثل الماء" حتى لا يعودوا إلى انقطاع التيار الكهربائي كما كان في  التسعينيات، حيث لاحظ المستخدمون ارتفاعاً في فواتيرهم مقابل الخدمة.

اما بوليفيا فإنها تمر بواحدة من أشد حالات الجفاف في السنوات الأخيرة، ووفقا للخبراء، يمكن أن يكون الوضع أكثر دراماتيكية، لأن البلاد تمر للتو بمرحلة انتقالية إلى ظاهرة النينيو، التي تتميز بنقص الأمطار في تلك الدولة.

وأفادت حكومة بوليفيا أن حوالي 200871 أسرة تضررت من الجفاف وأن منطقة أورورو المرتفعة أُعلنت منطقة كارثة، في حين أن مناطق لاباز وكوتشابامبا وتشوكيساكا في حالة "طوارئ"،  بالإضافة إلى ذلك، هناك 144 بلدية من بين أكثر من 330 بلدية أعلنتها بوليفيا منطقة كارثة.

 كما أدى الجفاف وارتفاع درجات الحرارة إلى تسريع ذوبان الأنهار الجليدية في سلسلة جبال الأنديز، ويمكن أن يكون له عواقب على الأمن الغذائي والطاقة الكهرومائية في البلاد، وفقًا للخبراء.

وفى بيرو يؤثر هذا الوضع أيضًا على بحيرة تيتيكاكا، المشتركة مع بيرو، والتي سجلت الأسبوع الماضي انخفاضًا بمقدار ستة سنتيمترات عن الحد الأدنى التاريخي في عام 1996. وقد أوضحت السلطات أنه في عام 1996، بلغ ارتفاع المليمتر في قطاع البحيرة 2.99 مترًا. بينما يبلغ طوله حاليًا 2.93 مترًا، أي أقل بستة سنتيمترات من الحد الأدنى المسجل.

بحيرة فى بوليفيا
بحيرة فى بوليفيا

 

وأيضا في بحيرة  تيتيكاكا هي أعلى بحيرة صالحة للملاحة في العالم، حيث ترتفع حوالي 3800 متر فوق مستوى سطح البحر، بمساحة إجمالية تزيد عن 8500 كيلومتر مربع، وهي بمثابة حدود طبيعية بين بوليفيا والبيرو.

كما أدى نقص الامطار في قناة بنما أدى وهو نتاج تغير المناخ وظاهرة النينيو، إلى جعل قناة بنما تقلص العبور، حيث أعلنت سلطات بنما أنه سيتم تمديد القيود لمدة عام، حيث  كانت القناة تعبر من قبل نحو 40 سفينة يوميا، والآن لا يمكن أن يمر إلا 32 سفينة كحد أقصى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة