محمود دياب

ليس حلما بعيد المنال

الخميس، 19 أكتوبر 2023 03:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما يحدث الآن ويبكى العيون ويدمى القلوب ما نراه للشعب الفلسطينى من إبادة جماعية وتهجير وقتل الأطفال بدم بارد من عدو غاشم جبان، وما يحدث الآن فى منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية من حروب وصراعات وإرهاب، وأغلبها تدخل من قوى خارجية غربية من خلال إشعال الفتنة الداخلية بين طوائف الوطن الواحد وإحداث القلاقل والاضطرابات عبر أجهزتهم المخابراتية، وتغذية الجماعات المنشقة عن وحدة الدولة والخلايا الإرهابية بكل الأسلحة وهذا ما نشاهده فى دول الجوار العربية واقتتال أفراد الوطن الواحد بعضهم البعض كل ذلك يستلزم اتخاذ كل الدول العربية والإسلامية موقف عربى موحد على مستوى الرؤساء والحكومات بأسرع وقت ضد هذا العدوان الغاشم على أهلنا بفلسطين، وذلك قبل فوات الأوان والتهام الشيطان الأعظم بقية الدول العربية.

 

والموقف العربى الموحد من خلال الشعوب العربية والإسلامية يتحقق الآن بالقيام بالمظاهرات فى سائر دول العالم بالتنديد بهذه المجازر البشعة ضد أهلنا فى فلسطين، وأما موقف الحكومات فهو ليس حلما بعيد المنال وقد حدث خلال حرب 73 المجيدة، وتكاتف العرب وكل الدول الإسلامية مع حربنا مع الكيانى الصهيونى، وتحقق النصر بإذن الله وبجيش مصر العظيم، ولاشك أن الموقف العربى الموحد سوف يردع  الكيان الصهيوني ومن يسانده من دول الغرب بمنع التعدى على القطاع الفلسطينى وأهله ومنع بناء المزيد من المستوطنات على الأراضى الفلسطينية، وتدعيم قوة الجانب العربى خلال التفاوض مع الجانب الصهيونى للعمل على تنفيذ القرار 242 بعودة إسرائيل إلى حدود ما قبل عام ،67 وأيضا الوقوف فى وجه أى قوى خارجية غاشمة تحاول مجرد إرهاب أى دولة عربية فيما بعد أو التعدى عليها من أى معتدٍ أثيم.

 

ولا شك أن هذا الموقف العربى لو تحقق وسوف يتحقق بإذن الله سوف يكون مقدمة وخطوة على الطريق لإقامة الوحدة الاقتصادية العربية، وإقامة السوق العربية المشتركة، وما يلزمها من إزالة الحواجز الجمركية والازدواج الضريبى وتوحيد الإجراءات الحدودية، لتسهيل حركة التجارة عبر الحدود لتنشيط حركة التجارة البينية بين دول الوطن العربى، وهو ما يصب فى النهاية لصالح أفراد الشعوب العربية.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة