لماذا تحركت حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد فورد" إلى الشرق الأوسط.. استعراض قوة أم مخاوف من تطور طوفان الأقصى.. الهجوم يقلب حسابات واشنطن.. والمفاجأة تربك تل أبيب وتشعل مخاوف أمريكا من اتساع الصراع ضد إسرائيل

الخميس، 19 أكتوبر 2023 11:00 م
لماذا تحركت حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد فورد" إلى الشرق الأوسط.. استعراض قوة أم مخاوف من تطور طوفان الأقصى.. الهجوم يقلب حسابات واشنطن.. والمفاجأة تربك تل أبيب وتشعل مخاوف أمريكا من اتساع الصراع ضد إسرائيل جيرالد فورد
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الرعب انتابت الولايات المتحدة الأمريكية بعد هجوم طوفان الأقصى على قوات الاحتلال الإسرائيلى ونجاحه فى أسر المئات من الإسرائيليين ومقتل وإصابة أكثر من آلف أخرين، لذلك اتخذت الإدارة الأمريكية قرارا سريعا بإرسال أقوى وأغلى حاملة طائرات في أسطولها البحرى وهى حاملة الطائرات "جيرالد فورد".

ولكن لماذا أرسلت الولايات المتحدة أقوى حاملة طائرات رغم أن الهجوم ليس من جيش عسكرى منظم، لكن حجم الإبداع الذى قامت به الفصائل الفلسطينية فى تصنيع تلك الأسلحة والخطط الاستراتيجية لاقتحام غلاف غزة، هى من أرعبت واشنطن وجعلت توقعات الولايات المتحدة لمهاجمة إسرائيل من عدة جبهات هو احتمال وارد.

لكن الولايات المتحدة لم تترك وجود احتمالية لهذا الأمر، بل بادرت وأرسلت أقوى حاملة طائرات  "جيرالد فورد"، لعدة أهداف ، منها رغبة الولايات المتحدة في ردع أى توسع إقليمى للصراع، ومراقبة تحركات إيران لمنع دعم  الفصائل الفلسطينية وردع أى جماعات أخرى ن حال محاولة التدخل في المعارك.

كما وجود الحاملة سيمكن الجيش الإسرائيلي من توجيه ضربات ملموسة والاستعداد لسيناريوهات أخرى وتوفير خيارات كثيرة لدعم إسرائيل بينها السلاح والذخيرة ووسائل المراقبة.

كما تقوم أيضا أمريكا باستعراض القوة لأن تمركز تلك الأسلحة قرب مناطق الصراع المحتملة يثبت أن واشنطن مستعدة للتصرف عسكرى إن لزم الأمر.

تمتلك حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد فورد"، القدرة على تنفيذ ضربات بمفردها فى لبنان وسوريا أو حتى إيران، كما هي واحدة من 11 حاملة طائرات نووية تديرها البحرية الأمريكية، وهي الأحدث بين هذه المجموعة.

بناؤها كلف الخزينة الأمريكية حوالي 13 مليار دولار بينما كلفة تشغيلها 7 ملايين دولار يوميا، وتم إعلان تشغيلها قبل عام وبعد 5 سنوات من بنائها ومرت بسلسلة من الإخفاقات المعقدة والمحرجة.

حاملة الطائرات مصمَّمة لحمل طائرات "إف-35" الشبحية وهي الأولى في سلسلة جديدة من السفن العملاقة، ويبلغ طولها 333 متراً، وعرضها 78 متراً، وارتفاعها 76 متراً، 40 منها مغمور في الماء.

تُشغل الآن 4 أسراب من طائرات "إف-18" شبه الشبحية وتوجد على متنها 8 مروحيات من طراز "سي هوك"، و4 طائرات هوك للإنذار والسيطرة الجوية، وطائرتي نقل من طراز "غرايهاوند" لنقل الركاب والبضائع.

تم تجهيزها بنوعين من الصواريخ المضادة للطائرات ورشاشات فالانكس السريعة لاعتراض الصواريخ، ورشاشات أخرى مضادة للسفن.

ترافقها 5 مدمرات وتتسلح برشاشات مضادّة للسفن وتحتوي على كنيسة صغيرة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انتقد الأسبوع الماضي، نشر واشنطن "جيرالد فورد" بشرق المتوسط، لافتاً إلى أن ذلك يؤثر سلباً على الوضع في قطاع غزة.

وقال: "واشنطن نشرت حاملة الطائرات الأولى في البحر المتوسط، وأعلنت نيتها إرسال حاملة ثانية، لا أرى أي معنى لهذا، هل سيقصفون لبنان أم ماذا؟، أم أنهم قرروا فقط تخويف جهة ما؟"










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة