أنتج المخرج أحمد بدرخان فيلم عن الزعيم مصطفى كامل لكن الرقابة كانت تثنى عزيمته عن هذا العمل باختصار السيناريو وتعطيل الموافقة على إنتاج الفيلم عدة أعوام، وبدأ التصوير في جو غريب من الإرهاب والتهديد، ومرت الأيام وجاءت اللحظة الحرجة عندما رفضت الرقابة التصريح بعرض الفيلم دون إبداء الأسباب وظل الرجل يناضل حتى تم التصريح بعرض الفيلم بعد قيام الثورة .
بعد هذا الفيلم يئس بدرخان وتراكمت عليه الديون، وابتعد عنه المنتجون ولكن كوكب الشرق شاهدت الفيلم واعجبت به وطلبت مقابلة بدرخان لتسند إليه إخراج ثاني أفلامها وهو «نشيد الأمل» والذي أنتجته شركة أفلام الشرق في أولى مشاريعها الإنتاجية وكان هذا الاختيار بمثابة رد الاعتبار للمخرج أحمد بدرخان.
أحمد بدرخان أخرج لكوكب الشرق سلسلة من الأفلام ما عدا فيلم «سلامة» فقد اخرجه توجو مزراحي حتى أن أم كلثوم اختارت أحمد بدرخان لإخراج أغنيتها «إلى عرفات الله» عندما أراد التلفزيون ان يصورها.
وجدير بالذكر أن المخرج أحمد بدرخان هو أحد رواد السينما الأوائل الذين ساهموا في نشأتها ونهضتها في مراحل نموها الأولى، حيث في بداية القرن العشرين، بلغت أعماله كمخرج 45 فيلماً، وكمؤلف 27 فيلمًا، ورحل بدرخان قبل أن يشاهد آخر أفلامه "نادية"، واشتهر بدرخان بتخصصه في إخراج الأفلام الغنائية،
