BBC والقضية الفلسطينية.. ورثة وعد بلفور يواصلون مسيرة التضليل والقتل المعنوى.. مغردون يفضحون دورها بـ"مجزرة المعمدانى".. صحفي بريطاني: اعتادت تضليل المشاهد.. وتحقيقاتها مع مساندى فلسطين تفضح النوايا

الأربعاء، 18 أكتوبر 2023 03:00 م
BBC والقضية الفلسطينية.. ورثة وعد بلفور يواصلون مسيرة التضليل والقتل المعنوى.. مغردون يفضحون دورها بـ"مجزرة المعمدانى".. صحفي بريطاني: اعتادت تضليل المشاهد.. وتحقيقاتها مع مساندى فلسطين تفضح النوايا بى بى سى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من رفعها الدائم شعار "الحياد" المزيف، إلا أن هيئة الإذاعة البريطانية BBC لم تكن يوما من الأيام تطبق هذا الشعار، لاسيما فيما يتعلق بقضية فلسطين، وكشفت الحروب والصراعات العديدة التي نشبت بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي فى العقود الأخيرة عن قبح انحياز " بى بى سى" التام لوجهات النظر الإسرائيلية، وغض البصر عن وحشيهم وتطرفهم.

 وفى الوقت الذى اهتز العالم بأسره للوحشية الإسرائيلية فى قطاع غزة على مدار الأيام العشرة الماضية، فإن هيئة الإذاعة البريطانية ظلت على نهجها بمساندة إسرائيل وعدم السماح بإبداء الدعم لفلسطين، بل إن البعض التهمها بأنها كانت سببا فى مجزرة المستشفى المعمدانى التي استشهد على إثرها مئات الفلسطينيين مساء أمس الثلاثاء.

واعتبر عدد من مستخدمي موقع(تويتر سابقا) أن التقرير الذي نشرته "بي بي سي" بعنوان "هل تبني حماس الأنفاق أسفل المستشفيات والمدارس؟" مسئولاً بشكل غير مباشر عن قيام إسرائيل بقصف مستشفى المعمدانى.

وكتبت صفحة فلسطين حرة: "لقد قُتل أكثر من 1000 شخص بريء بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي مستشفى في غزة، أيها المجرمون أيديكم مطلخة بالدماء،  بي بي سي العالمية".

وكانت ليز دوسيه، كبيرة المراسلين الدوليين للبى بى سىفي جنوب إسرائيل، قد نشرت ردا على سؤال من قارئ مجهول، يسأل: من فضلك، هل يمكنك توضيح مكان وجود أنفاق حماس، وما إذا كانوا يقومون ببنائها تحت المستشفيات والمدارس؟

وردت دوسيه قائلة: : "تعتبر أنفاق غزة بمثابة متاهة مترامية الأطراف لدرجة أن الجيش الإسرائيلي يطلق عليها اسم "مترو غزة".

وأشارت: "إنهم جزء حيوي من عمليات حماس. تُستخدم الأنفاق لنقل البضائع والأشخاص، وتخزين الأسلحة والذخائر، وإيواء مراكز القيادة والسيطرة. ومن المعروف أنها معززة بشكل كبير بالخرسانة وموصولة بالكهرباء. إنها عميقة جدًا، حيث يصل عمقها إلى 100 قدم (30 مترًا) بحيث يصعب تحديد موقعها على وجه اليقين".

كما أضافت  دوسيه:  "لكن مثل هذه الشبكة الواسعة تحت الأرض، على قطعة صغيرة من الأرض، يبدو من المرجح أن تتدفق تحت أحياء مكتظة بالمنازل والمستشفيات والمدارس. وكانت هناك تقارير تفيد بأن بعض الممرات لها مداخل تقع في الطوابق السفلية من المنازل والمساجد والمدارس والمباني العامة الأخرى للسماح للمسلحين بالتهرب من اكتشافهم".

واعتبر الكثير من مستخدمي إكس أن هذا التقرير كان أحد أسباب ضرب إسرائيل لمستشفى المعمداني. ونشر المغردون صور لمبنى بي بي سي وهو ملطخ بالدماء، وكتب مستخدم : "بسبب مشاركتك حدث هذا.. 800 شخص رحلوا في ثواني".

وكتبت مستخدم آخر: في اليوم السابق تم طرح هذا السؤال على بي بي سي، تم اليوم قصف مستشفى في غزة مما أدى إلى مقتل حوالي 500 مريض وطاقم طبي. بي بي سي مجرمون الحرب".

وكتب مستخدم رابع: "أنتم أسوأ مؤسسة إعلامية في التاريخ".

وقبل أيام ، قالت هيئة الإذاعة البريطانية إنها "تحقق بشكل عاجل" فى مزاعم بأن العديد من مراسليها أشادوا بالهجمات على إسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعى، بعد أن قالت شخصيات متعددة تابعة لقناتها العربية أن الضحايا المدنيين (الإسرائيليين) لا ينبغى اعتبارهم مدنيين أبرياء.

وعندما اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى فى رمضان الماضى، كان انحياز هيئة الإذاعة البريطانية سافرا أيضا. وكتب الصحفى البريطاني جوناثان كوك  مقالا فى هذا الوقت قال فيه إن السياسة التحريرية لهيئة الإذاعة البريطانية فى تغطية إسرائيل وفلسطين ظلت بشكل دائئم وعلى مدار عقود تختار الوقوف بجانب المضطهد، وفى أغلب الأحيان، حتى لو لم يكن ذلك من خلال تبني الحياد، الذي تدعي الهيئة أنه الأساس المتين لعملها الصحفي.

وبدلا من ذلك، فإن هيئة الإذاعة اختارت لغة ومصطلحات هدفها تضليل المشاهد، ويفاقم من سوء الممارسة الصحفية قيامها بحذف أجزاء خيوية من السياق عندما تؤدى تلك المعلومات الإضافية إلى تقديم إسرائيل فى صورة سيئة.

وقال كوك فى مقاله عن غنحياز بى بى سى يردد الدعم غير المحسوب الذى تقدمه المؤسسة البريطانية لإسرائيل باعتبارها حليف عسكرى  يخدم مصالح العرب فى الشرق الأوسط الغنى بالنفط.

هذه المؤسسة البريطانية هي نفسها التي قدمت فى عام 1917 وعد بلفور لليهود لإنشاء وطن قومى لهم فى أرض فلسطين،  وسمحت لهم بتهجير الفلسطينيين من منازلهم وقراهم واحتلال أراضيهم وإقامة دولتهم المزعومة عليها.

وعندما اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى فى إبريل الماضى واعتدت على المصلين، امتلأت مواقع السوشيال ميديا بمقاطع فيديو والذى تظهر جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي المدججين بالأسلحة  يقتحون المسجد أثناء شهر رمضان.

وكانت الشرطة تدفع المصلين وبينهم رجال مسنين وتمنع صلاتهم وتجبرهم على مغادرة الموقع.  إلا أن بى بى سى وصفت ما حدث بـ "الاشتباكات" التي اندلعت عن "موقع مقدس متنازع عليه".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة