أكد الكرملين أن روسيا تحلل تطورات الأوضاع بشأن الصراع الفلسطينى-الإسرائيلى بدقة ويمكن أن تشارك فى التسوية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريح للصحفيين، حسب ما نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية، اليوم الأربعاء إن روسيا تجري اتصالات مع طرفي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وتحلل الوضع بدقة ويمكن أن تشارك في التسوية.
وأكد بيسكوف أن روسيا متمسكة بمواقفها كدولة لديها القدرة على المشاركة في عمليات التسوية، قائلا" "نحن نواصل اتصالاتنا مع أطراف الصراع".
وأشار بيسكوف إلى أن "هناك مواطنين روس على كل من الجانبين، وبالنسبة لنا، فإن مصير المواطنين الروس هو الأولوية الأولى".
وأضاف أن موسكو "تواصل تحليل الوضع بعناية"، مؤكدا أن رووسيا متمسكة بمواقفها كدولة لديها القدرة على المشاركة في عمليات التسوية".
ومن ناحية أخرى، أعلن السفير الروسي لدى إسرائيل، أناتولي فيكتوروف، أن العدد الحقيقي للمواطنين الروس، الذين قتلوا وفقدوا بسبب تفاقم الصراع بين إسرائيل وفلسطين، قد يتجاوز بكثير المعطيات المؤكدة بأربعة قتلى وستة مفقودين.
وقال فيكتوروف، خلال حوار نادي "فالداي" حول تفاقم الصراع العربي الإسرائيلي، بحسب وكالة أنباء "نوفوستي" اليوم الأربعاء: " للأسف، أؤكد أن لدينا معلومات حول أربعة مواطنين روس قتلى وستة مفقودين".
وأضاف:" بالنظر إلى حجم الضحايا المدنيين والإصابات نفترض أن هناك المزيد من القتلى من المواطنين الروس"، موضحا أن ما يمكنني الاستناد إليه والتحقق منه هي بيانات ومعطيات الجانب الإسرائيلي".
وأكد فيكتوروف، أن "تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو مفتاح السلام في الشرق الأوسط"، قائلا: "من المستحيل تحقيق سلام مستقر في الشرق الأوسط دون حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو أحد أطول الصراعات في تاريخنا الحديث، والذي يواصل تأجيج التوترات في المنطقة والمشاعر المتطرفة خارجها".
ولفت فيكتوروف إلى أن "عمليات التطبيع وإقامة علاقات حسن الجوار مع أطراف النزاع لا ينبغي أن تصرف الانتباه عن المشكلة الفلسطينية"، مؤكدا أن "الدبلوماسية الروسية تعتزم مواصلة مسارها الثابت وعالي المبادئ للبحث عن حل لهذه الأزمة على أساس إقامة دولتين لشعبين".
وأضاف: "سنواصل الضغط من أجل إيجاد حل لهذه المهمة الرئيسية إلى جانب الجهود الرامية إلى إنهاء الأعمال العدائية حول قطاع غزة على الفور ومنع تصعيدها إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها أو إلى بعض البعد الإقليمي".
وأوضح أنه ليست هناك حاجة حاليًا لإجلاء موظفي السفارة الروسية من إسرائيل، لكن الموظفين يستعدون لإجلاء محتمل، وقال: "نحن بالتأكيد على استعداد لتنفيذ عملية الإخلاء إذا دعت الحاجة".
وأضاف المبعوث أنه لا يرى حاليا حاجة لإجلاء العاملين بالسفارة وموظفي البعثات الأخرى، وقال فيكتوروف أيضًا إن جميع العاملين في السفارة الروسية "آمنون وسليمون".
وعلى صعيد متصل، حث نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، المجتمع الدولي على تركيز جهوده من أجل تسوية النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وأضاف، معلقا على كلام الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الولايات المتحدة تضمن أن يكون لدى إسرائيل كل ما تحتاجه للرد على هجوم الفصائل الفلسطينية ، "أعتقد أن كل جهود المجتمع الدولي الآن يجب أن تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار وتهدئة الوضع والمضي قدما لإيجاد حلول موثوقة للوضع من شأنها أن توفر تسوية طويلة الأمد".
وشدد فيرشينين على ضرورة إيجاد تسوية طويلة الأمد على أساس قانوني دولي جدي، ونحن ملتزمون بها.
من جانب أخر أعرب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عن امتنانه لموقف روسيا المبدئي من القضية الفلسطينية، لافتا إلى أنه بحث هذا الملف مع الرئيس فلاديمير بوتين؛ من منطلق الحرص على أرواح المدنيين.
وقال رئيس الوزراء العراقي - في تصريح خاص لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم الأربعاء، إن "بلاده على استعداد للانضمام إلى مجموعة (بريكس)، إذا تلقت دعوة من الدول المؤسسة".. مبينا أن "العراق يتفهم الدور الذي تلعبه مجموعة بريكس يدرك شروط ومواصفات الانضمام إليها".
وأضاف:أنه بحث مع بوتين، العديد من القضايا الاقتصادية من بينها استخدام الدينار العراقي والروبل الروسي في التعاملات التجارية بين البلدين.
وكشف السوداني، أن العراق بصدد دراسة مشروع افتتاح مركز ثقافي عراقي في العاصمة الروسية موسكو من منطلق العلاقات التاريخية العميقة التي تربط البلدين والتي ستبلغ العام القادم يوبيلها الثمانين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وبغداد.
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي قد وصل أمس الثلاثاء إلى العاصمة الروسية (موسكو) في زيارة رسمية.
