فلسطين فى القلب.. القضية الفلسطينية بؤرة اهتمام القيادة السياسية وعلى رأس أولوياتها بالمحافل الدولية.. مصر تمتلك دورا محوريا فى الدفاع عن الأراضى الفلسطينية.. والقاهرة تنظر لها باعتبارها أمنا قوميا

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2023 05:35 م
فلسطين فى القلب.. القضية الفلسطينية بؤرة اهتمام القيادة السياسية وعلى رأس أولوياتها بالمحافل الدولية.. مصر تمتلك دورا محوريا فى الدفاع عن الأراضى الفلسطينية.. والقاهرة تنظر لها باعتبارها أمنا قوميا علم مصر
كتب إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"بالفعل قبل القول".. كانت كلمة للرئيس عبد الفتاح السيسى فى رسالة وجهها للرئيس الفلسطينى محمود عباس، فى مايو 2021 أثناء العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، وهى نفسها الاستراتيجية التى انتهجتها الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية منذ 1948 وحتى يومنا هذا.

فقد أصبحت القضية الفلسطينية بؤرة اهتمام القيادة السياسية، وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مناسبات عدة على استمرار مصر فى جهودها الدؤوبة تجاه القضية الفلسطينية، لكونها من ثوابت السياسة المصرية، مشددا على مواصلة بذل الجهود لاستعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية، أخذا فى الاعتبار المتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية خلال الفترة الأخيرة.

وتنظر مصر للقضية الفلسطينية ليس باعتبارها دائرة من دوائر سياساتها الخارجية فحسب، بل قضية تدخل فى حسابات أمنها القومى المباشر لذلك أفردت الإدارة المصرية جهدا نشطا متعدد المستويات والأبعاد، لحدمة ملفات القضية الفلسطينية، للوصول إلى الهدف النهائى هو إقرار تسوية عادلة للصراع الإسرائيليى - الفلسطيني من خلال مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.

وتحرص الجهود المصرية على تغطية كافة مراحل القضية الفلسطينية، وهى مرحلة الصراع والوصول إلى تسوية سياسية سلمية، ثم مرحلة ما بعد إقامة الدولة الفلسطينية، وتتعدد الجهود المصرية على كافة الأصعدة، أى الصعيد السياسى والاقتصادى التنموى والأمنى وكذلك المجتمعى - الإنسانى.

وعلى مدار السنوات الماضية استطاعت الدولة المصرية توثيق علاقاتها بكافة المكونات والفصائل الفلسطينية سواء السلطة الوطنية أو باقى الفصائل فى الداخل والخارج، الأمر الذى عزز من فرص نجاحها فى دفع الفصائل المنقسمة نحو التوافق ووضع حد لمشكلة الانقسام الفلسطينى، وذلك بالتوقيع على اتفاق القاهرة فى 4 مايو 2011 فى مقر الجامعة العربية وملحقات هذا الاتفاق فى أكتوبر عام 2017، ما خلق بيئة توافق وحوار ملائمة للفصائل لبحث المشكلات التى تواجه الفلسطينيين.

وفى المحافل الدولية ناقش الرئيس السيسى القضية الفلسطينية، على سبيل المثال فى 24 سبتمبر 2014، نادى أثناء كلمته فى الأمم المتحدة بحق الفلسطينيين فى اقامة دولتهم المستقلة على الأراضى المحتلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفى سبتمبر 2016 حث الاحتلال الإسرائيلى على السلام واستغلال الفرصة، وفى عام 2018 شدد الرئيس السيسي على فتح معبر رفح وانهاء حالة الانقسام بين الفصائل الفلسطينية خلال تصريحاته فى منتدى شباب العالم.

وفى يناير 2019 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى القاهرة، وفى القمة العربية الأوروبية فبراير 2019 تصدرت القضية الفلسطينية، رأس سلم أولويات قائمة المواضيع التى تناولتها القمة.

وخلال العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة مايو 2021، وجه السيسى بالتنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة للوقوف على احتياجاتهم وتلبيتها، وفتح المستشفيات المصرية لاستقبال الجرحى والمصابين من قطاع غزة، وتوجهت العديد من الحافلات التى تحمل المساعدات المصرية للشعب الفلسطينى فى طريقها إلى معبر رفح.

وخلال العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة مايو 2021، وجه السيسى بالتنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة للوقوف على احتياجاتهم وتلبيتها، وفتح المستشفيات المصرية لاستقبال الجرحى والمصابين من قطاع غزة،كما أرسلت وزارة الصحة المصرية طن مساعدات طبية إلى غزة قيمتها 14 مليون جنيه (890 ألف دولار)، وقامت بتجهيز 11 مستشفى بينها 6 في القاهرة تضم 900 سرير ويعمل فيها 3600 من أفراد الطواقم الطبية لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، وعبرت 26 شاحنة تحمل مساعدات غذائية من رفح المصرية إلى قطاع غزة وأرسلت 50 سيارة اسعاف إلى المعبر لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، كما قدمت مصر 500 مليون دولار كمبادرة تخصص لإعادة إعمار غزة.

ولم تهدأ مصر، بل واكب التهدئة تحركات مصرية لتثبيت الهدنة وزيارة وفد أمنى مصرى للقطاع، كما تم تسيير قافلة صندوق "تحيا مصر" تسمل أكثر من 120 حاوية محملة بمساعدات غذائية، وفى الـ 23 من مايو. ودائما ما تقابل الجهود المصر بحفاوة وترحاب فى الشارع والقيادة الفلسطينية، ففى 2021 ثمن أبو مازن جهود مصر بقيادة الرئيس السيسى لدعم الفلسطينيين، وتم تعليق لافتة فى شوارع غزة تحمل صورة الرئيس مكتوب عليها: "سأظل داعما ومساندا للقضية الفلسطينية بالفعل قبل القول".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة