دخل المليارير ورجل الأعمال إيلون ماسك فى جدال مع الخارجية الألمانية بعد أن أبدى اعتراضه على تمويل برلين لعمليات إنقاذ لمهاجرين من الغرق فى البحر الأبيض المتوسط وهو الأمر نفسه الذى أصبح محل خلاف ألمانى إيطالي.
وتساءل ماسك عما إذا كان الشعب الألمانى يعلم بتمويل بلاده لعمليات إنقاذ لمهاجرين من البحر فأجابت الخارجية الألمانية بالإيجاب وقالت إنها عمليات إنقاذ أرواح.
وماسك المولود فى جنوب إفريقيا والحامل الجنسية الكندية والمقيم فى الولايات المتحدة، نشر تعليقات لأحد مستخدمى منصة إكس تدعو إلى انتخاب حزب البديل من أجل ألمانيا اليمينى الشعبوى، قبل أسبوع من انتخابات محلية فى مقاطعتين ألمانيتين رئيسيتين.
وبعد رد وزارة الخارجية الألمانية،كثف ماسك انتقاداته قائلًا: إذا خرجت حكومة ديموقراطية ما عن إرادة الشعب، يتعين إسقاطها فى الانتخابات.
كما دفع رد وزارة الخارجية الألمانية بمالك منصة التواصل الاجتماعى إلى تكثيف انتقاده وكتب فى تعليقات أخرى: بصراحة، أشك فى أن تكون غالبية الألمان يؤيدون ذلك، وأضاف: "هل أجريتم استطلاعا؟ هل يُعد قيام ألمانيا بنقل إعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين إلى الأراضى الإيطالية انتهاكا لسيادة إيطاليا؟ هذا يوحى بغزو".
فيما يدور خلاف بين برلين وروما بشأن عمليات الإغاثة التى تنفذها منظمات غير حكومية فى البحر، وطالبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونى، بأن تقوم سفن الإغاثة بإنزال المهاجرين الذين تنقذهم فى بلدانهم.
وكتبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونى مؤخرًا رسالة شكوى للمستشار الألمانى أولاف شولتس للتعبير عن "دهشتها" لقيام برلين بتمويل جمعيات خيرية تساعد مهاجرين غير قانونيين فى بلدها.
وردًا على سؤال بشأن الرسالة أكدت برلين إنها تقدم ما بين 400 ألف و800 ألف يورو لكل من مشروعين متعلقين بالمهاجرين، ويتعلق المشروعان بالدعم على الارض فى إيطاليا للأشخاص الذين يتم انقاذهم فى البحر ولمشروع منظمة غير حكومية لعمليات الإنقاذ فى البحر.
وفى مؤتمر صحفى هذا الأسبوع عقب محادثات مع نظيرتها الإيطالية، دافعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن دعم برلين لعمليات الإنقاذ، وقالت أن "متطوعى الإنقاذ البحرى لديهم مهمة إنقاذ أرواح فى البحر المتوسط".
وأضافت: "إنهم ملتزمون بإنسانية منع الوفيات فى البحر المتوسط، لأن خدمة الإنقاذ البحرى المشتركة +ماريه نورستروم+ لم تعد موجودة"، فى إشارة إلى العملية التى قامت بها الحكومة الإيطالية لمدة عام وأنقذت أكثر من 100 ألف مهاجر قبل أن تنتهى فى 2014.
يذكر أنه قد وصل أكثر من13 ألف مهاجر إلى شواطئ إيطاليا منذ مطلع العام، أى ضعف عددهم تقريبا العام الماضى، بحسب أرقام وزارة الداخلية، وفى ألمانيا أيضًا ارتفع عدد الوافدين الجدد بشكل حاد ما دفع برلين للإعلان الاربعاء أنها ستكثف مراقبة حدودها مع بولندا والجمهورية التشيكية فى مسعى لوقف تهريب البشر.
وقبل الانتخابات المحلية فى الثامن من أكتوبر فى مقاطعتى بافاريا وهيسن، برزت مسألة الهجرة كموضوع رئيسى، إذ اعتبرها سكان بافاريا الموضوع الأكثر أهمية، كما أظهر استطلاع أجرى مؤخرًا.
