أكرم القصاص - علا الشافعي

"كارل جاربر" حكاية سويدى جاء للإسكندرية عام 1905 لتجارة الأخشاب.. أنشأ 3 مبان أشهرها تحفة معمارية فى رأس التين وأسس فيها مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم.. قصة وفاته غامضة ودفن بالشاطبى ولقبوه بالقنصل المحبوب.. صور

الأحد، 29 يناير 2023 06:00 ص
"كارل جاربر" حكاية سويدى جاء للإسكندرية عام 1905 لتجارة الأخشاب.. أنشأ 3 مبان أشهرها تحفة معمارية فى رأس التين وأسس فيها مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم.. قصة وفاته غامضة ودفن بالشاطبى ولقبوه بالقنصل المحبوب.. صور كارل جاربر حكاية سويدى جاء للإسكندرية
الإسكندرية أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوجد بمحافظة الإسكندرية العديد من المبانى الأثرية التى تستمتع بها ولازالت موجودة حتى الآن فى منطقة المنشية ومحطة الرمل وعلى كورنيش منطقة بحرى جد مبنى أثرى ضخم يلقبه الأهالى بالمبنى السويدى نظرًا لوجود المعهد السويدى بالإسكندرية قبل غلقه، ولكن مؤسس المبنى هو شخص سيؤدى الجنسية ولكنه مصرى وإسكندرانى الهوية لعشقه لمدينة الإسكندرية التى عاش فيها ودفن فيها وكانت صاحبه الفضل عليه فى توسع تجارته عندما كانت الإسكندرية مركزا للتجارة العالمية ويأتى اليها التجار من كل انحاء العالم.

تذكرة-مرور-نادرة
تذكرة-مرور-نادرة

 

"كارل فون جاربر" ولد بالسويد عام 1833م وجاء إلى الإسكندرية عام 1905م للعمل فى تجارة الأخشاب والمناشر بعد سماع صيت محافظة الإسكندرية المصرية بأنها مركزا للتجارة العالمية وجاء مثل اى تاجر لتوسع تجارته وكانت له فتحه خير واصبح من اكبر تجار الاخشاب فى سنوات قليلة فعشق تراب عروس البحر المتوسط وعشقه الأهالى واصبح له شعبية كبيرة بين المواطنين بالإسكندرية.

وقال الدكتور إسلام عاصم، أستاذ التراث الحديث والمعاصر، أن كارل فون جاربر جاء إلى الإسكندرية واستقر فيها وأنشأ مصنع للأخشاب والمناشر ووكالة للشحن بـ264 طريق المكس وصاحب اول توكيل البوتجاز للغاز فى مصر وشمال افريقيا.

جواز-سفر-يعود-للعصر-الملكى
جواز-سفر-يعود-للعصر-الملكى

وأضاف أنه أنشأ 3 مبان بالإسكندرية هم مبنى البحارة السويدى أمام قصر راس التين والذى كان يستضيف فيه البحار القادمين من السويد والمبنى الثانى هو موجود على الكورنيش حاليا فى منطقة بحرى والمبنى الثالث هو مصنع الاخصاب الذى كان يديره وباعه شقيقه عقب وفاته لتاجر الاخشاب اليونانى فى تلك الفترة اسعد باسيلى.

وهناك العديد من القصص والروايات التى تؤكد على حب التاجر السويدى لمدينة الإسكندرية والتى عشقها وقرر أن يدفن فيها وبنى مقبرة له واوصى أن يدفن فيها ولا يعود للسويد لشدة عشبة لمدينة الإسكندرية ولكنه لم يدفن فيها.

صوره-رسميه-بالملابس-الدبلوماسية
صوره-رسميه-بالملابس-الدبلوماسية

وأشار أستاذ التراث إلى أنه كان محبوبا من أهالى الإسكندرية ومعروفا بحب أعمال الخير فقرر أن يؤسس دار لتحفيظ القرآن الكريم للفتيات المكفوفات من ابناء الاسكندرية وتكفل بمصاريفه رغم أنه كان مسيحى الديانة ولكنه كان يحترم العبادات واوصى احد الشيوخ من مسجد المرسى ابو العباس أن يُعلم الفتيات القرآن الكريم ويأتى لهن خصيصا فى الدار التى اسسها " كارل جاربر " لتكون اول مدرسة لتحفيظ القران للمكفوفات بالإسكندرية.

وأصبحت هذه المدرسة حديث الشارع السكندرى ونال حب أهالى الإسكندرية لما فعله من اعمال خير وحبه الأهالى وبشاشته والتى استمرت لسنوات طويلة.

عرض-الخبيئة-بالمتحف-القومى
عرض-الخبيئة-بالمتحف-القومى

منصب دبلوماسي

ونظرا لمكانته بالإسكندرية تم تعيينه فى منصب دبلوماسى وهو نائب قنصل السويد بالإسكندرية لا عام 1921 إلى أن تم تعيينه قنصل عام السويد بالإسكندرية عام 1925 وظل قنصل فخرى حتى وفاته وحصل على العديد من الاوسمة والنياشين خلال عمله الدبلوماسى منها من الملك فؤاد الاول والرئيس جمال عبد الناصر والبطريركية الارثوذوكسية وغيرها من الجهات الرسمية.

نهاية غامضة

ولكن نهايته كانت غامضة وحزن عليه عدد كبير من الاهالى لما حدث له حيث وجدوا غارق فى دمائه فى حمام منزله وتم فتح تحقيق كبير من الاجهزة الامنية وتبين سقوط تسلفو ارتطامه بحافه البانيو مما تسبب فى مصرعه، ولكن يقول البعض الآخر انه قُتل ولكن يبقى السر غامض حتى الان ولم يدفن " كارل" فى المدفن الذى اعده وتم دفنه فى مقابر الشاطبى الخاصة بالأقباط.

كارل-جاربر
كارل-جاربر

خبيئة المعهد السويدى

تم اكتشاف عدد من المقتنيات الخاصة بكارل جاربر فى دروب المبنى الذى عاش فيه عام 2018 وان تسليم الخبيئة لوزارة الاثار وهو عبارة عن صندوق له عدد من الاوسمه والنياشين التى حصل عليها والاخر به شقف ومسارج وعملات نادرة ترجع إلى العصر اليونانى والرومانى وتم وضع هذه المقتنيات بمتحف الإسكندرية القومى به مذكراته التى تضم تفاصيل حياته وعرضها للجمهور لمعرفتهم بالشخصيات المؤثرة فى المجتمع السكندرى فى القرن الـ19.

نياشين-حصل-عليها-كارل-جاربر
نياشين-حصل-عليها-كارل-جاربر









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة