بعد عامين من خروج بلادهم من التكتل الأوروبي، يُمني البريطانيون أنفسهم بالعودة إلى الاتحاد الأوروبي مرة أخرى، وهو ما كشفه استطلاع للرأي أجرته إحدى الصحف في المملكة المتحدة، الذي كشف عن رفض ثلثي الشعب "البريكست".
وبحسب سامية الأطرش، عضو حزب المحافظين البريطاني، فأن 75% من البريطانيين يشعرون بالندم وفق استطلاع أجرته صحيفة الإندبندنت، بعد "البريكست".
وذكرت عضو حزب المحافظين لـ"القاهرة الإخبارية" من العاصمة لندن، أن البريطانيين إذا عاد بهم الزمن إلى الوراء فلن يصوّتوا بنعم على استفتاء "البريكست"، لقناعتهم التي توصلوا إليها بعد 6 سنوات من التصويت للخروج، يرجع إلى الحالة الاقتصادية والمعيشية والركود والتضخم التي تمر بها البلاد وتفاقمت بعد جائحة كورونا واندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأضافت "الأطرش" أن المملكة المتحدة تعيش حالة من التخبط السياسي وهو ما وضح جليًا في تعيين 4 رؤساء للحكومة، حتى تم الاستقرار على ريشي سوناك، رئيس الوزراء الحالي.
وقالت: إنها لا تتصور أن يؤثر أي استفتاء في العودة إلى التكتل الأوروبي، لأن السياسيين الذين يمتلكون زمام الأمور في المملكة المتحدة، هم من صوّتوا على "البريكست" وأي تغيير في مواقفهم سيكون اعترافًا ضمنيًا بفشلهم، وهو ما سيؤثر عليهم في الانتخابات المقررة، عام 2024.
وفى وقت سابق قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن العام الماضي كان عامًا "قاسيًا" بالنسبة لقطاع التجزئة في بريطانيا، حيث تم إغلاق المزيد من المتاجر أكثر من أي وقت آخر في السنوات الخمس الماضية، فى الوقت الذى سيواجه فيه القطاع تحديات مماثلة فى عام 2023 ، وفقًا لمجموعات صناعية.
ووفقا لتحليل من مركز أبحاث البيع بالتجزئة CRR، اضطر حوالي 47 متجرًا في المتوسط إلى الإغلاق بشكل كامل كل يوم من العام الماضي. ووجد التحليل أن ما مجموعه 17145 متجرًا في الشوارع الرئيسية وفي مواقع أخرى تم إغلاقها للأبد خلال عام 2022. وهذه زيادة بما يقرب من 50 ٪ من 11،449 متجرًا تم إغلاقهم في عام 2021 ، خلال جائحة كوفيد.
وقال المركز أيضًا أن 151،474 وظيفة للبيع بالتجزئة في جميع أنحاء المملكة المتحدة قد فقدت في عام 2022 ، بما في ذلك تلك من تجار التجزئة عبر الإنترنت - بزيادة 43 ٪ عن 105،727 وظيفة تم فقدها في العام السابق.
