الرزق من نبات الحلف.. عم محمد أحمد أقدم بائع "حُصر" في قنا.. تعلم الصنعة من الآباء والأجداد واتجه إلى مجال التسويق السياحي.. ويؤكد: النوم على الحصيرة لا يسبب آلام الظهر.. ونصنع المقاسات حسب طلب الزبون.. صور

الجمعة، 09 سبتمبر 2022 09:00 م
الرزق من نبات الحلف.. عم محمد أحمد أقدم بائع "حُصر" في قنا.. تعلم الصنعة من الآباء والأجداد واتجه إلى مجال التسويق السياحي.. ويؤكد: النوم على الحصيرة لا يسبب آلام الظهر.. ونصنع المقاسات حسب طلب الزبون.. صور
قنا صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم تراجع استخدامه فى المنازل الريفية فإن الصناع والبائعين ما زالوا يقاومون الزمن للحفاظ على تلك الحرفة التراثية التى اشتهرت بها محافظات الصعيد وهى صناعة الحصر من نبات الحلف، التى تواجدت على مدار سنوات عديدة، وكانت رائجة فى أعوام سابقة لاعتماد أهالى القرى على تلك الحصر ولاسيما فى المصاطب والجلسات وكذلك فى المساجد، وتصنع من خامة متوفرة فى الطبيعة تنبت من تلقاء نفسها فى الأماكن المهجورة وبجانب الترع بشكل سريع ليحصل عليها الصانع يقوم باستخدامها فى صناعة الحصير على البساط اليدوى الذى يصنعه فى المنزل ويتكون من عدة أحبال مصنوعة من الحلف وأخشاب للتثبيت فى الأرض وخشبة أخرى.

وما بين الصانع والبائع تنشأ علاقة وطيدة هدفها الاستمرار والمكسب والحفاظ على صنعة أصبحت مصدر رزق دائما لهم رغم قلة صانعيها فى الوقت الحالى وتراجع العاملين فيها، لاسيما فى صعوبات الحصول على نبات الحلفا بعكس السابق، فيجلس الصانع ساعات خلال اليوم لإنتاج حصير واحد ينتظره البائع الذى يروج للبضاعة بطريقته الخاصة ومنهم العم محمد أحمد خلف الله الذى يستخدم تلك الحصر فى القرى السياحية والكافيهات لتعطى منظرًا جماليًا يقارن بين أصالة الماضى والحاضر ويحافظ على تلك المهنة.

أقدم-بائع-حصر-بقنا

أقدم-بائع-حصر-بقنا

يجلس العم محمد أحمد، أمام منزله ينتظر الطلبات التى تصل له للتسويق، كما يصنع بنفسه قطع خاصة يطلبها الزبائن ذات مقاسات خاصة ويبدأ فى بيعها للقرى السياحية وتركيبها، وذلك على مدار سنوات عديدة، كما يشارك فى المعارض التراثية داخل وخارج قنا وفى جمعية الحرفيين التى تهدف للمحافظة على المهن اليدوية التراثية والحفاظ على حقوق صانعيها وتدريبهم على التطوير وإنتاج ما يتماشى مع التطور.

وقال العم محمد أحمد، إن مهنة صناعة الحصير توارثها عن الآباء والأجداد ويعمل فيها على مدار أكثر من 25 عاما ومنذ عام 2000 اتجه إلى مجال التسويق والبيع بعد الحصول على المنتجات من الصناع وبيعها للمناطق السياحية، كما كان له تجربة لتصدير الحصر إلى دول خارج مصر بعد طلب أحد الأشخاص مقاسات خاصة للحصر والحصول عليها، وتحتاج الحرفة إلى حب وصبر ومهارة لخروج القطة بالشكل المطلوب دون عيوب وذلك يأتى بالتدريب المستمر والنظر إلى الصانع قبل البدء فى تجربة العمل بالمهنة.

حصير-من-الحلف

حصير-من-الحلف

وأوضح أحمد، أن الحصير فى الوقت الحالى أصبح سياحى يباع فى الأماكن السياحية والقرى وله استخدامات أخرى تختلف عن استخدامه قديما فى القري، حيث كان يستخدم الحصر للمنازل والمساجد وأماكن الضيافة وكذلك يوضع أمام المنازل للجلوس عليه وهو من الخامات الصحية الغير مضرة لجسم الإنسان ونسبة آلام الظهر فيها متراجعة بعكس المراتب من الأنواع الجديدة التى تسبب آلام الظهر وذات سعر عالي، ولكن الشباب فى الوقت الحالى يعزفون عن شراء الحصر الحلف، مضيفًا أن عمر الحصير الحلف طويل أيضًا فيمكن أن يعيش لعشرات السنوات ويمكن أن يصنع منه مقاسات مختلفة بحسب طلب الزبائن وأيضًا يصنع منه "فردة" بوجه واحد وأخرى بوجهين.

محمد-أحمد
محمد-أحمد

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة