حكاية كُتّاب الشيخ شحاتة بقرية منزل حيان بالشرقية.. تخرج على يديه الآلاف من حفظة القرآن الكريم بينهم حاصلون على 220 رسالة ماجستير ودكتوراه.. بعد وفاته ترك فى وصيته 6 بنود يوصى أولاده بإكمال مسيرته

الأحد، 07 أغسطس 2022 05:00 م
حكاية كُتّاب الشيخ شحاتة بقرية منزل حيان بالشرقية.. تخرج على يديه الآلاف من حفظة القرآن الكريم بينهم حاصلون على 220 رسالة ماجستير ودكتوراه.. بعد وفاته ترك فى وصيته 6 بنود يوصى أولاده بإكمال مسيرته
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في قرية صغيرة بمحافظة الشرقية، تخرج الآلاف من حفظة القرآن الكريم بعد أن تتلمذوا على يد الشيخ شحاته محمد على، الملقب بشيبه "الحصرى"، والذى ظل كتابه فى قرية "منزل حيان " التابعة لمركز ههيا، علامة بارزة في تحفيظ كتاب الله على مدار 50 عاما، حتى بعد وفاته، حيث كان رحمه الله، يرى أن الكتاب هو  الأصل وعنصر أساسي لكل من أراد حفظ القرآن الكريم وإجادة اللغة والألفاظ والكتابة الصحيحة بالتشكيل، وأن جميع أعلام قراء القرآن الكريم في الوطن العربي حفظوا القرآن في الكتاتيب، فأسس  فى البداية حلقة حفظ صارت فيما بعد كتاب يفخر به أبناء قريته بأنها بفضله أصبحت بلد العلم والعلماء.

والشيخ "شحاتة" رحمه الله توفى والده فى سن صغير وكان قد حفظ نصف القرآن على يد ثم أكمل باقى القرآن على يد شقيقه الأكبر، وأجاز القراءات العشر الصغرى الكبرى فى سن صغيرة، وأفنى حياته كلها فى تعليم القرآن، وله تلاميذ من كافة دول العالم، وكان يبغى من ذلك رسالة وليس ربح مادي.

وقال محمد شحاتة، نجل العالم الفقيد، إنه ينتمى لعائلة من حفظة القرآن الكريم، فجده كان محفظا، وعلم والده حفظ القرآن لكنه توفى وهو فى سن صغيره، فتولى تربيته عمه الأكبر الشيخ توفيق والذى أسسه فى علوم القرآن إلى أن أتمه فى سن صغيرا، مضيفا أنه وهب حياته لتعليم وترتيل القرآن لم يسعى لتحقيق مكاسب مادية من هذا العلم، وأن لديه 6 شقيقات بنات وولد غيرهم كلهم من حفظة القرآن الكريم ويعلمون الطلاب والطالبات القراءة والكتابة للأميين وكذلك القرآن.

وعن آخر أيام الشيخ الراحل، كان فى سفر للقاهرة، وعاد للمنزل فى قريته، وطلب أن يظل فى غرفته وحده فى خلوة يقرأ القرآن ويصلي ولا يتحدث لأحد إلا قليلا، زاره الطبيب فى المنزل وكتب له علاج، قبل وفاته بثلاثة أيام، وظل فى خلوته بالرغم من مرضه حتى توفى فجر الجمعة فى شهر ديسمبر 2020، عن عمر يناهز 66، وقرأ فى عزاء لكبار قراء القرآن الكريم من بينهم الشيخ عبد الفتاح الطاروطى.

وتابع محمود توفيق، نجل شقيق الشيخ، أن عمه رحمه الله كان رمز وعلم لقرية منزل حيان ومحافظة الشرقية، حفظ القرآن فى سن صغير وخرج أجيال، ووالده رحمه الله كان محفظ للقران الكريم، فتحفيظ القرآن لم ينقطع من بيت الشيخ شحاتة فوالده كان محفظ وهو واصل الرسالة، وكان على خلق ويحسن للفقراء والأطفال الأيتام والأرامل، وأن عمه شارك فى التحكيم بمسابقات: "الروضات القرآنية - وأحسن الأصوات – و المؤذن والمبتهل والمواهب القرآنية ومسابقة الهيئات القرآنية الدولية"، وقام بالتحكيم فى كبرى المسابقات الرسمية بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والشباب والرياضة وكثير من الجهات الأخرى، ولديه دارًا ومركزًا للدراسات القرآنية لتحفيظ القرآن الكريم والتجويد والقراءات بترخيص من الأزهر الشريف برقم سجل /305 لعام1980م وختم على يديه القرآن الكريم الآلاف من الطلبة والطالبات، ولديه عدد من المؤلفات والإصدارات منها سجل ختمة مرتلة برواية حفص عن عاصم ألف فى علم التجويد كتاب (هدى الرحمن) ومختصر كتاب (هدى الرحمن) ورسائل مختصرة فى القراءات العشر الصغرى.

وقال "محمود شحاتة" نجل الشيخ إن والده ترك وصية من 20 بند اختص 6 منهم بالكتاب والتوصية بأن يستمر فى أداء رسالته، مضيفاً أن والده كان يبغى من خلال الكتاب ان يكون رسالة وليس بهدف الربح، والكتاب به سبعة تراخيص الأزهر، ويضم الكتاب 16 فصل، و25 محفظ ومحفظة للقران، يستقبل الكتاب الأطفال من عمر 3 سنوات يتم تعليمه القراءة والكتابة ثم حفظ القرآن الكريم والتجويد، بأجر رمزي لا يتعدى 30 جنيه، وتخرج من الكتاب الآلاف من حفظة كتاب الله، ونظمنا العام الماضى مسابقة باسم والدى لتكريم حفظة كتاب الله.

وقال أحمد صبرى، مهندس مدنى، إنه تعلم القرآن الكريم وأحكام التجويد على يد الشيخ شحاتة، وقرأت عليه ختمة كاملة برواية حفص عن عاصم، وبعض طرق حفص من الطيبة وأجازنى بها، ودرست على يديه الشاطبية والدره، وأثناء الدراسة قرأت عليه ختمة كاملة برواية ورش عن نافع، وفي أخر لقاء للشيخ طلبت من الشيخ أن يكتب لى الإجازة بخط يده، وكان خطه سلاسل من ذهب، ويوم وفاة الشيخ كان ومازال صاعقة ودائما فى كل مر أمر من أمام المدافن أتذكر الشيخ وبشاشة وجهه وأقرأ له الفاتحة، وعلاقتى مازالت طيبة بأسرة الشيخ فلم نلقى منه الا كل خير

وقال عبد الله محمد الشبراوى، معلم خبير لغة عربية، من أبناء القرية وأحد خريجي كتاب الشيخ شحاتة، إن القرية معروفة داخل مركز ههيا بلد العلم والعلماء، فهي بلد أكثر من 220 رسالة ماجستير ودكتوراه.

وقال "فارس الصاوى" من أبناء قرية منزل حيان وأحد تلاميذ الشيخ، واسترجع كاملة قالها الشيخ" عبد الفتاح الطاروطى" فى عزاء الشيخ شحاتة عندما قال  هنيئاً لكم يأهل منذر حيان بهذا العالم الجليل" فكان الشيخ صيته واصل لأهل القرآن وكان بمثابة أب للقرية وهو من أول من بدا تحفيظ القرآن للقرية وتخرج من بين يديه علماء وأطباء ومهندسين وما زال الكتاب مستمر فى رسالته بعد وفاة الشيخ.

وقال الطفل عبد الله خالد، 11 سنة، إنه حفظ القرآن الكريم فى التاسعة من عمره، وختمه 5 مرات داخل كتاب الشيخ شحاتة.

اسماء حفظة القران من ابناء الكتاب على مراحل مختلفة
اسماء حفظة القران من ابناء الكتاب على مراحل مختلفة

 

اطفال الكتاب
اطفال الكتاب

 

اطفال داخل الكتاب لحفظ القران الكريم
اطفال داخل الكتاب لحفظ القران الكريم

 

اطفال فى الرابعة من العمر يحفظن القران داخل الكتاب
اطفال فى الرابعة من العمر يحفظن القران داخل الكتاب

 

الشيخ شحاتة محمد على
الشيخ شحاتة محمد على

 

الشيخ محمود توفيف ابن شقيق الشيخ شحاتة
الشيخ محمود توفيف ابن شقيق الشيخ شحاتة

 

الطالبات داخل الكتاب
الطالبات داخل الكتاب

 

الطفل عبد الله خالد 11 عام وحفظ القران على يد الشيخ شحاتة وختمه 5 مرات
الطفل عبد الله خالد 11 عام وحفظ القران على يد الشيخ شحاتة وختمه 5 مرات

 

الطفل عبد الله خالد 11 عام وحفظ القران على يد الشيخ شحاتة وختمه 5 مرات_1
الطفل عبد الله خالد 11 عام وحفظ القران على يد الشيخ شحاتة وختمه 5 مرات_1

 

القارئ والعالم الشيخ شحاتة محمد على
القارئ والعالم الشيخ شحاتة محمد على

 

المهندس أحمد صبرى من طلاب الشيخ
المهندس أحمد صبرى من طلاب الشيخ

 

طالبات يحفظن القران بكتاب الشيخ شحاتة
طالبات يحفظن القران بكتاب الشيخ شحاتة

 

عبد الله محمد الشبراوى معلم لغة عربية  حفظ القران على يد الشيخ
عبد الله محمد الشبراوى معلم لغة عربية حفظ القران على يد الشيخ

 

فارس الصاوى من ابناء قرية منذر حيان
فارس الصاوى من ابناء قرية منذر حيان

 

محمد شحاتة نجل الشيخ
محمد شحاتة نجل الشيخ

 

محمود شحاتة نجل الشيخ
محمود شحاتة نجل الشيخ

 

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة