فى ذكرى ميلاده.. محمد حسين هيكل أديب وسياسى ومؤرخ

السبت، 20 أغسطس 2022 04:00 ص
فى ذكرى ميلاده.. محمد حسين هيكل أديب وسياسى ومؤرخ محمد حسين هيكل
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر، اليوم، الذكرى الـ134 على ميلاد الأديب الكبير محمد حسين هيكل، إذ ولد فى 20 أغسطس عام 1888، وهو روائى ومؤرخ وسياسى مصرى كبير، صاحب أول رواية عربية باتفاق نقاد الأدب العربي الحديث، كما أنه قدم التاريخ الإسلامى من منظور جديد يجمع بين التحليل العميق، والأسلوب الشائق، وكان أديبًا بارعًا، كما كان له دور حركى كبير فى التاريخ السياسى المصرى الحديث.
 
عمل محمد حسين هيكل فى المحاماة لمدة 10 سنوات، كما عمل بالصحافة، وأصبح عضوًا فى لجنة الثلاثين والتى وضعت أول دستور صدر فى مصر "دستور 1923"، وفقاً لتصريح 28 فبراير 1922م.
 
عين هيكل فى رئاسة تحرير جريدة أسبوعية عرفت باسم السياسة الأسبوعية التابعة لحزب الأحدرار الدستوريين عام 1926م، ثم اختير وزيراً للمعارف فى الوزارة التى شكلها محمد محمود عام 1938م، ولكن تلك الحكومة استقالت بعد مدة، إلا أنه عاد وزيراً للمعارف مرة ثانية سنة 1940م في وزارة حسين سرى، وظل بها حتى عام 1942م، ثم عاد وتولى هذا المنصب مرة أخرى في عام 1944م، وأضيفت إليه وزارة الشؤون الاجتماعية سنة 1945م.
 
وفى عام 1941م وخلال توليه حقيبة المعارف، اختير سنة 1941م نائبًا لرئيس حزب الأحرار الدستوريين، ثم تولى رئاسة الحزب سنة 1943م، وظلَّ رئيساً له حتى ألغيت الأحزاب بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، وتولى رئاسة مجلس الشيوخ سنة 1945م وظل يمارس رئاسة هذا المجلس التشريعى حتى يونيو 1950م، حيث أصدرت حكومة الوفد المراسيم الشهيرة التى أدت إلى إخراج هيكل وكثير من أعضاء المعارضة من المجلس نتيجة الاستجوابات التى قدمت في المجلس وناقشت اتهامات وجهت لكريم ثابت أحد مستشارى الملك فاروق. تولى أيضاً تمثيل السعودية فى التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية عام 1945م، كما رأس وفد مصر فى الأمم المتحدة أكثر من مرة.
 
مر التطور الفكرى لهيكل بمراحل، حيث بدأ حياته الفكرية مؤمنًا بالقيم الغربية، والنزعة الفرعونية التي شهدت تناميًا بسبب تقدم الدراسات الأوروبية في حقل "المصريات"، إلا أنه بعد إمعان النظر، بدأ يُخضع ما يراه من سلوكيات اجتماعية وأخلاقية مصاحبة للحداثة الغربية للنقد، حيث عاصر الوجه القبيح للمشروع الحضارى الغربى الذى أدى لقيام الحرب العالمية الأولى والثانية والتى تسببت فى مقتل أكثر من خمسين مليون إنسان، كما عايش الظاهرة الاستعمارية ورأى كيف أن الديمقراطية الغربية تكيل بمكيالين.
 
لم يكن متصومعًا على نفسه، يحلق بفكره في أبراج عاجية تنأى عن هموم الناس ومشاكلها اليومية، بل كان رجل فكر وحركة، فكما كان يكتب في الفلسفة والتاريخ والأدب، كان في ذات الوقت رائدًا من رواد العمل السياسي العام في مصر الحديثة، يكافح من أجل استقلال مصر، وقد توفي الدكتور هيكل عام 1956م، بعد ثمانية وستين عامًا قضاها في جهادٍ فكريٍّ وحركيٍّ.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة