وأشار جوتيريش -في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يوافق يوم 20 يونيو من كل عام- إلى أن اليوم العالمي للاجئين مناسبة نُمعن فيها التفكير في مدى شجاعة وصمود الأشخاص الفارين من الحرب والعنف والاضطهاد، ونعترف فيها بقيمة التعاطف الذي تُبديه المجتمعات التي ترحب بهم.

وأضاف قائلًا: "بلغت أعداد اللاجئين في العالم مستويات قياسية، حيث تسبّبت الحرب في أوكرانيا في أكبر وأسرع موجة نزوح تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.. زِد على ذلك أعداد النساء والأطفال والرجال الفارين من النزاعات الدائرة في أماكن أخرى من العالم، ليبلغ العدد الإجمالي للنازحين قسرا 100 مليون شخص - وهو رقم يشكّل إدانة قاتمة لعصرنا".

وأشار الأمين العام في رسالته إلى أن اليوم العالمي للاجئين يحل هذا العام ليؤكد مبدأ أساسيا من مبادئ إنسانيتنا المشتركة.. وهو مبدأ حق كل شخص في البحث عن الأمان - أيّا كانت هويته، أو المكان الذي يأتي منه، أو الوجهة التي أُجبر على الفرار إليها.

ولفت إلى أن القانون الدولي واضح إذ ينص على أن: الحق في طلب اللجوء هو حق أساسي من حقوق الإنسان، ويجب أن يكون بمقدور الأشخاص الهاربين من العنف أو الاضطهاد عبور الحدود بأمان، مشددًا على أن حماية اللاجئين مسؤولية يشترك الجميع في تحمّلها.

ودعا جوتيريش إلى التعهد ببذل المزيد من الجهد لما فيه مصلحة اللاجئين في كل مكان ولما فيه مصلحة البلدان التي تستضيفهم وهي تواجه بنفسها سلسلة من التحديات. والوقوف صفا واحدا.. والدفاع عن سلامة نظام الحماية الدولية، ووضع إنسانيتنا المشتركة نصب أعيننا دائما.