الكنائس توقع بروتوكولات تعاون لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.. الأنبا مرقس: التغيرات المناخية لها آثار تعيق عملية التنمية.. والطائفة الإنجيلية: نعمل على تمكين صغار المزارعين للتكيف مع أزمات المناخ

الأربعاء، 15 يونيو 2022 03:00 م
الكنائس توقع بروتوكولات تعاون لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.. الأنبا مرقس: التغيرات المناخية لها آثار تعيق عملية التنمية.. والطائفة الإنجيلية: نعمل على تمكين صغار المزارعين للتكيف مع أزمات المناخ توقيع البروتوكول
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
تهتم الكنائس المصرية إلى جانب دورها القوى في تنمية المجتمع، بقضايا أخرى ومهمة تتمثل في قضايا المناخ والتنمية المستدامة والتي توليها أهمية كبرى عبر التعاون مع وزارة البيئة.
  
ووقعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بروتوكول تعاون مع وزارة البيئة، وأطلقت وثيقة تعبر عن موقفها تجاه حماية البيئة، حيث وقع البروتوكول قداسة البابا تواضروس الثانى والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وذلك بحضور الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية، وعدد من السفراء وممثلى هيئات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدنى.
 
ويهدف اتفاق التعاون لتعزيز العمل المشترك فى مجال القضايا البيئية والوصول لثقافة عامة للمجتمع تترجم إلى سلوكيات إيجابية نحو البيئة ومواردها الطبيعية من أجل حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
 
وأشار نيافة الأنبا يوليوس في كلمته إلى أهمية الشراكة من أجل تنمية المجتمع المصري والوصول إلى الفئات الأكثر احتياجا والفئات المهمشة، وأكد نيافته أن الأسقفية تولي اهتماما كبيرًا لدعم قضايا البيئة خاصة قضايا التغيرات المناخية لما لها من آثار اجتماعية واقتصادية تعيق عملية التنمية، الأمر الذي يتطلب المزيد من التعاون بين كافة الأطراف المعنية لحمايتها وتنميتها.
 
وأثنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في كلمتها على جهود الكنيسة القبطية بقيادة قداسة البابا تواضروس الثاني والتي تبذلها من أجل دعم جهود الدولة في الحفاظ على البيئة ومواردها وأكدت أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا للبعد البيئي وتدرك أهمية رفع وعي الأفراد، مشيرةً إلى سعي الحكومة ليس فقط إلى حماية البيئة ولكن أيضًا لاستدامة الموارد لضمان بقائها للأجيال القادمة.
 
وأشادت الوزيرة بدور الكنيسة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتي ستنفذ بمشاركة جميع أطياف المجتمع، كما ثمنت الوثيقة التي تطلقها الكنيسة القبطية والتي استخلصت منها أهم الرسائل التنمويه ومنها: ربط الحفاظ على البيئة بفكرة مرونة المجتمعات في مواجهة آثار تغير المناخ، حيث أن الدول النامية ومنها مصر رغم أنها لم تتسبب في انبعاثات تغير المناخ إلا أنها الأكثر تأثرًا به، مما يتطلب تعزيز قدرات تلك الدول على التكيف مع آثار تغير المناخ وإنشاء مجتمعات لديها المرونة والقدرة على الصمود أمام آثار تغير المناخ.
 
وأشادت الوزيرة أيضًا بدور الكنيسة في الحوار الوطني للمناخ الذي تم إطلاقه مؤخرًا بهدف رفع الوعي وتعزيز مشاركة مختلف الفئات من شباب وسياسيين ورجال دين ومرأة ومجتمع مدني، في مواجهة تحدي تغير المناخ.
 
ومن جانبه، أكد قداسة البابا تواضروس الثاني أن البروتوكول يأتي ضمن حرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على القيام بدورها الوطني ومسؤولياتها تجاه القضايا العالمية والمجتمعية، ودعمها لاستراتيجية مصر الوطنية، وأثنى قداسته على الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة البيئة المصرية لحماية البيئة، وحرص الوزارة على نشر الوعي البيئي بين فئات المجتمع المختلفة والارتقاء بالسلوكيات البيئية للمجتمع من خلال إطلاق أول مبادرة وطنية لنشر الوعي البيئي "اتحضّر للأخضر" تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية.  كما لفت قداسة البابا إلى أن الكنيسة تصلي دائمًا من أجل الأهوية والزروع والعشب، ونبات الحقل ليباركها الرب لتنمو وتكثر إلى أن تكمل بثمرة عظيمة.
 
وأشار قداسته إلى أن الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تولي البعد البيئي أهمية كبيرة وتضعه على رأس أولوياتها.
 
ووجه قداسة البابا الشكر لنيافة الأنبا يوليوس وفريق عمل أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية، والتي تعد الذراع التنموي للكنيسة، على الجهود التنموية المستمرة التي تبذلها الأسقفية وعلى رأسها القضايا البيئية.
 
توقيع البروتوكول
توقيع البروتوكول
 

الطائفة الإنجيلية

وقعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور القس أندريه زكى رئيس الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية، بروتوكول تعاون لتوثيق أواصر التعاون والتنسيق بينهما لنشر الوعي البيئى لدى الأفراد بكافة القضايا البيئية وخاصة قضية تغيرالمناخ، على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك بحضور عدد من القيادات المعنية بالوزارة والهيئة.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن البروتوكول يأتى فى إطار حرص الوزارة على تعزيز ودعم دور منظمات المجتمع المدنى فى مواجهة آثار تغير المناخ، والحفاظ على الموارد الطبيعية، والارتقاء بالسلوكيات البيئية للمجتمع، بنشر الوعي البيئي بين الأفراد والمؤسسات، مشيرة إلى أن العادات اليومية الإيجابية التى نقوم بها كأفراد، تؤثر بشكل إيجابى فى مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ، مؤكدة أن جميع الأديان السماوية حثت على الحفاظ على نعم الله على الأرض من نبات وحيوان وكائنات برية وحيوانات وغيرها، مشددة على ضرورة تعليم ذلك لأولادنا، ومن هنا جاء التعاون مع الهيئة لرفع الوعى وتعزيز مشاركة الشباب لتغير العادات السلبية من أجل حياة كريمة لنا وللأجيال القادمة. 

 

الدكتور أندرية زكى ووزيرة البيئة
الدكتور أندرية زكى ووزيرة البيئة

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن الحوار الوطني للمناخ الذي تم إطلاقه مؤخراً يهدف لرفع الوعي وتعزيز مشاركة مختلف الفئات من شباب وسياسيين ورجال دين ومرأة ومجتمع مدني، في مواجهة تحدي تغير المناخ، ودعت وزيرة البيئة الجميع للمشاركة في مؤتمر المناخ القادم COP27 ، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتنفيذ أنشطة وتداخلات فعلية لمواجهة آثار تغير المناخ

وأوضحت فؤاد أن التعاون بين الطرفين يتم من خلال تنفيذ حملات توعية حول القضايا البيئية ، وتنفيذ مبادرات محلية تسمح من خلالها بدعم قدرات المواطنين الأكثر تأثرا من الأضرار الناتجة عن تغير المناخ والتكيف معها، وتنفيذ أنشطة تعليمية ومواد توعوية مرئية ومسموعة بالقضايا البيئية، وأيضا التعاون فى رفع الوعي البيئي للمواطنين والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية في مناطق عمل الهيئة بواسطة أنشطة الهيئة المدرجة ضمن الخطة، وتنفيذ احتفاليات بالمناسبات البيئية على مدار العام وأيضا المسابقات البيئية مع الأطفال والشباب، بالإضافة إلى العمل على تمكين المجتمعات المحلية وبناء المرونة والمتانة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ داخل مجتمعات عمل الهيئة.

ومن جانبه، ثمن الدكتور القس أندريه زكي  الدور الكبير الذى تقوم به وزيرة البيئة وفريق العمل منذ تحمل مسئولية قيادة وزارة البيئة وإصرارها على قيادة التغيير والتطوير في قطاع البيئة في مصر ابتداءً من إصدار قانون إدارة المخلفات وتطوير وتنفيذ إستراتيجية وطنية لإدارة المخلفات؛ وإصدار أول سندات حكومية خضراء ودمج إبعاد الاستدامة البيئية في خطط الاستثمار القومية ودعم بناء البنية التحتية لإدارة المخلفات.  حتى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية في مصر 2050 في مايو الماضى.

واستكمل القس أندريه أن توقيعَ البروتوكولِ نؤكد من خلاله على إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ان يكون عامَ 2022 عاما لمنظمات المجتمع المدنى، حيث نقدم من خلاله نموذجًا عمليًّا للتنسيقِ وللتعاونِ المُشتَرَك بينَ مؤسَّساتِ الدولةِ ومنظَّماتِ المجتمعِ المدنيّ في مجال التنمية المستدامة، وتقديم مزيد من الدعم لتنفيذ انشطه المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر".

كما أشار الدكتور أندريه إلى أنه يتم التعاون مع الجهات البحثية والخبراء والمتخصصين بتطوير البرامج التنموية الزراعية والبيئة معا، لتنفيذ مجموعة من التدخلات التنموية لمواجهة التحديات المترتبة على التغيرات المناخية،ومنها  بناء الوعي والتمكين لصغار المزارعين ليتمكنوا من المواجهة والتكيف مع أزمات المناخ مع تقديم حزمة من الخدمات الشاملة، وتدريب المرشدين الزراعيين ليكونوا قادة التنوير في قضايا تغير المناخ، وأيضاً تعزيز مشاركة النساء والشباب في العمل التنموي.

وزارة البيئة 

 
وتقوم وزارة البيئة وفقا للبروتوكول بتقديم الدعم الفني والتشريعات البيئية المُنظَمة للعمل البيئي في مصر من جانب خبراء الوزارة في كافة المجالات البيئية، وتنفيذ البرامج التدريبية للكوادر والقيادات بالمجتمعات المحلية لإعداد مدربين ومحاضرين في مجال القضايا البيئية ، بالاضافة الى دعم الهيئة القبطية الانجيلية بإصدارات الوزرة التوعوية، وأيضاً دعمها بكافة المعلومات والرسائل والصور والأفلام الخاصة بالمحميات الطبيعية والتنوع البيولوجي ،والعمل على مشاركة الهيئة في البرامج الفنية الخاصة بإعادة تدوير المخلفات وآليات رفع القيمة البيئية والاقتصادية لها ،وتسهيل  مشاركة ممثلي الهيئة القبطية الانجيلية في فعاليات المؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ والذي تستضيفه مصر خلال نوفمبر 2022 بشرم الشيخ.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة